أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، أن البحرين تُرحب بأي اتفاق أميركي يصب في صالح دول المنطقة ويبعد شبح الحرب مع إيران أو مع أي دول أخرى، وفي الوقت نفسه أكد أهمية الحل السياسي في اليمن بعد وقف إطلاق النار.
جاء ذلك ردّاً على أسئلة الصحافيين على هامش احتفال البحرين وسنغافورة بعلاقاتهما الدبلوماسية على مدى 30 عاماً، مساء أمس (الثلثاء) في فندق الخليج، وذلك في سؤال عمّا إذا كانت هناك تطمينات من واشنطن حول الاتفاقية المقبلة قبل اجتماع «كامب ديفيد» المرتقب بين الرئيس الأميركي وقادة دول مجلس التعاون الخليجي.
وحول توقعات المنامة عن الاجتماع المرتقب والتوتر القائم المستمر بين البحرين وإيران، أجاب الوزير أن «المؤتمر سيكون مهمّاً، والعلاقات بين دول الخليج وواشنطن قوية وقديمة»، وأتوقع أن يكون هناك جدول أعمال، لكن لن تكون مبادرات جديدة».
وبخصوص إيران، ذكر الوزير أن «المشكلة مع إيران ليست مع البحرين ولكن مع المنطقة».
المنامة - ريم خليفة، بنا
أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن جدول أعمال الاجتماع المرتقب الذي دعا إليه الرئيس الأميركي في «كامب ديفيد» سيكون شاملاً لجميع الجوانب المتعلقة بالاتفاقية المقبلة بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران حول البرنامج النووي.
وقال وزير الخارجية رداً على سؤال وكالة أنباء البحرين (بنا): «إن المنطقة مقبلة على مرحلة مهمة، والاجتماع المرتقب تم الترتيب له منذ فترة من الزمن. كما أن هذه الاتفاقية على درجة كبيرة من الأهمية، ونحن نرحب بأي اتفاق يصب في مصلحة دول الخليج وتعزيز أمنها واستقرارها ويبعد عن المنطقة شبح الحرب. نتطلع إلى أن تجمعنا علاقات طيبة مع إيران ولاسيما أنها دولة جوار».
وأوضح الوزير، في تصريحات لـ «الوسط»، أمس (الثلثاء)، أن الاجتماع المصغر الذي تحتضنها المنامة على مدى يومين، ويبدو أعماله اليوم (الأربعاء) هو الثاني في البحرين والرابع على المستوى الدولي. لافتاً إلى أن الاجتماع سيناقش الأمور المتعلقة بتفجير منابع دعم أموال الإرهاب المتعلق بالتنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وعن ملف مكافحة الإرهاب والاجتماع الذي ستحتضنه المنامة قريباً، أوضح وزير الخارجية أن «الاجتماع القادم ضمن سلسلة من المحادثات المستمرة بين قادة الدول لمكافحة الإرهاب الذي ينتقل ويسيطر على كثير من مصادر التمويل في العالم، واختيار المنامة لذلك جاء على خلفية توفر التشريعات المالية المتطورة في البحرين واعتبارها مركزاً مالياً مهماً في المنطقة».
وعن الملف اليمني، شدد وزير الخارجية على أهمية الدور الذي يلعبه بسط الأمن والاستقرار في اليمن وتأثير ذلك على الجزيرة العربية بشكل خاص والمنطقة بشكل عام.
وبشأن توارد الأنباء حول احتمال وقف إطلاق النار في اليمن، قال الوزير: «إن الجميع يبحث عن حل سياسي لإنهاء أزمة اليمن، ولكن قبل ذلك لابد من أن تعود الأوضاع والأمور إلى نصابها وطبيعتها».
وحول الدعوة إلى الاجتماع في الرياض، أشار إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي أعلنت عن مبادرتها التي تتمثل في إعادة أمن واستقرار اليمن وتعزيز الشراكة والسلم الوطني تحت مظلة الأمم المتحدة.
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية حرص مملكة البحرين على تعزيز علاقاتها مع الدول الأخرى ولاسيما في ظل وجود قواسم وأهداف مشتركة، مثمناً في الوقت ذاته التعاون القائم والمستمر مع رابطة دول جنوب شرق آسيا التي تعد واحدة من أهم التكتلات الاقتصادية والتجارية في العالم.
جاء ذلك خلال حفل الاستقبال الذي نظمته وزارة الخارجية بمناسبة مرور 30 عاماً على العلاقات بين مملكة البحرين وجمهورية سنغافورة، وحضره الوزير في مكتب رئيس الوزراء، الوزير الثاني للشئون الداخلية والوزير الثاني للشئون الخارجية بجمهورية سنغافورة الصديقة ماساجوس ذو الكفل، وذلك في إطار زيارته الرسمية لمملكة البحرين.
وفي تصريح له، قال وزير الخارجية: «خلال العقود الثلاثة الماضية توطدت العلاقات بين البلدين على كل المستويات والأصعدة استناداً إلى الاهتمامات المشتركة التي تجمعهما. فالبلدان يتشاطران تاريخاً طويلاً في التعاملات التجارية، وكلا البلدين على رغم محدودية المصادر والموارد تمكنتا من تطوير عجلة التنمية من خلال الانفتاح على العالم».
وأعرب عن اعتزازه وتقديره للعلاقات الثنائية المميزة التي تربط بين مملكة البحرين وجمهورية سنغافورة الصديقة وما وصلت إليه تلك العلاقات من تقدم ونماء في مختلف المجالات، مؤكداً على حرص مملكة البحرين على تعزيز التعاون مع جمهورية سنغافورة ومع رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) التي تعد واحدة من التكتلات الاقتصادية والتجارية المهمة في العالم.
من جانبه، ثمن ذو الكفل العلاقات البحرينية السنغافورية التاريخية الوطيدة، منوهاً بتوافر الكثير من الفرص الواعدة والمجالات الواسعة للتعاون على مختلف الأصعدة.
وقال: «تزخر العلاقات التي تجمع سنغافورة ودول الخليج بالجودة وتتميز بتقدمها وتطويرها فترة بعد فترة، وخير مثال على ذلك العلاقات الدبلوماسية الجيدة التي تجمعنا بدول المنطقة والعلاقات التجارية والتي من أبرزها اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي وسنغافورة».
العدد 4610 - الثلثاء 21 أبريل 2015م الموافق 02 رجب 1436هـ
لا يكن الحل السياسي سهلاً بعد القنابل!
كان الحل السياسي اسهل بكثير قبل الحرب، دائماّ يكون السلم هو الانجح في حل الازمات!
ليش هذا الكلام
ما صار قبل الحل العسكري