انفجرت عبوة ناسفة الليلة قبل الماضية عند مقر السفارة الإسبانية في طرابلس ما ألحق أضراراً مادية بالمقر وبمبانٍ مجاورة، في اعتداء تبناه الفرع الليبي لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، بحسب ما أفاد مصدر أمني لوكالة «فرانس برس» أمس الثلثاء (21 أبريل/ نيسان 2015).
وقال المتحدث باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين العاصمة الليبية التابعة لحكومة طرابلس، عصام النعاس إن «متطرفين من تنظيم الدولة الإسلامية زرعوا عبوة متفجرة قرب أسوار مقر السفارة الإسبانية في شارع الجرابة وسط طرابلس وأدى انفجارها لإحداث أضرار مادية في المبنى والمباني المجاورة».
وعلى الفور تبنى الهجوم الفرع الليبي لتنظيم «داعش» وذلك عبر حسابات تابعة له على موقع «تويتر». وقال التنظيم إن «جنود الدولة استهدفوا السفارة الإسبانية في طرابلس بعدة عبوات ناسفة». ويأتي هذا الهجوم بعد أيام من هجومين شنّهما التنظيم على سفارتي كوريا الجنوبية والمغرب في طرابلس.
وسبق أن تبنى «داعش» هجمات مماثلة استهدفت سفارات أخرى في طرابلس والتي أغلق معظمها أبوابه مع تدهور الوضع الأمني في العاصمة.
وتشهد ليبيا نزاعاً مسلحاً منذ الصيف الماضي حين انقسمت سلطة البلاد بين حكومتين، واحدة يعترف بها المجتمع الدولي في الشرق، وأخرى مناوئة لها تدير العاصمة منذ أغسطس/ آب 2014 بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى «فجر ليبيا».
وفي بنغازي شرق البلاد، قتل الليلة قبل الماضية 12 شخصاً على الأقل فيما أصيب 30 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة في تصاعد لحدّة المعارك بين الجيش ومجموعات إسلامية مسلحة منضوية تحت لواء «مجلس شورى ثوار بنغازي»، حسبما أفاد مصدر طبي.
على صعيد منفصل، قال مسئول نفطي أمس إن ميناء الحريقة الواقع في شرق ليبيا أغلق بسبب إضراب لحراس الأمن يتعلق بالرواتب. وأضاف المسئول أن ناقلة راسية بالميناء اضطرت لوقف تحميل الخام بسبب الإضراب. وذكر أن حراس الأمن يشكون من أنهم لم يحصلوا على رواتبهم منذ عدة أشهر. وتكرر إغلاق الحراس للميناء الواقع في طبرق قرب الحدود مع مصر بسبب الأجور. وفي السابق جرى تسوية مثل تلك الخلافات في غضون أيام أو أسابيع.
العدد 4610 - الثلثاء 21 أبريل 2015م الموافق 02 رجب 1436هـ