أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية الذي ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين، أمس الثلثاء (21 أبريل/ نيسان 2015) انتهاء عملية «عاصفة الحزم» مع زوال «التهديد» للسعودية والدول المجاورة، وبدء عملية «إعادة الأمل»، وذلك بطلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

وكان التحالف شن عملية «عاصفة الحزم» بطلب من الرئيس هادي اللاجئ في السعودية، في 26 مارس/ آذار الماضي.

ولم يستبعد المتحدث باسم التحالف العميد الركن أحمد عسيري مع ذلك، احتمال تدخل التحالف لمنع تحركات المتمردين اليمنيين. كما أكد استمرار الطوق البحري.

وأوضح بيان التحالف أنه سيتم من خلال عملية «إعادة الأمل» العمل على «سرعة استئناف العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن رقم (2216)، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، واستمرار حماية المدنيين، واستمرار مكافحة الإرهاب، والاستمرار في تيسير إجلاء الرعايا الأجانب وتكثيف المساعدة الإغاثية والطبية للشعب اليمني، والتصدي للتحركات والعمليات العسكرية للميليشيات الحوثية ومن تحالف معها، ومنع وصول الأسلحة جوّاً وبحراً إلى الميليشيات الحوثية وحليفهم علي عبدالله صالح من خلال المراقبة والتفتيش الدقيقين».

قيادة التحالف: انتهاء عملية «عاصفة الحزم» في اليمن وبدء مرحلة «إعادة الأمل»

صنعاء - د ب أ

أعلنت قيادة تحالف «عاصفة الحزم» بقيادة المملكة العربية السعودية، مساء أمس الثلثاء (21 أبريل/ نيسان 2015)، عن انتهاء العمليات الجوية التي استمرت في اليمن منذ ما يقرب من شهر، والإعلان عن بدء عملية «إعادة الأمل».

وقالت قيادة عملية عاصفة الحزم في بيان لها أمس إن «قيادة عاصفة الحزم تعلن عن انتهاء عملية عاصفة الحزم بعد أن تم تحقيق كل أهدافها بنجاح، والبدء في عملية إعادة الأمل حيث سيتم خلال هذه العملية تحقيق أهداف محددة».

وجاء هذا الإعلان بعد إعلان وزارة الدفاع السعودية أمس أن الضربات الجوية التي نفذها طيران التحالف أزالت كل التهديدات التي كانت تستهدف المملكة العربية السعودية ودول الجوار.

وقال البيان إن عملية «إعادة الأمل» ستبدأ في الساعات الأولى من اليوم (الأربعاء)، إذ سيتم تحقيق عدة أهداف خلال هذه العملية منها التهيئة لاستئناف الحوار السياسي بين القوى السياسية بناءً على قرارات مجلس الأمن والمبادرة الخليجية، واستمرار حماية المدنيين ومكافحة الإرهاب، ومساعدة المتضررين من الضربات الجوية، والتصدي لتحركات جماعة الحوثيين داخل اليمن.

وأشار البيان إلى أنه تم تدمير القدرات العسكرية والأسلحة التي غنمها الحوثيون في الفترة الماضية، بما في ذلك الأسلحة الثقيلة والصواريخ.

وقال المحلل السياسي اليمنى نبيل الشرجبي لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إنه من المحتمل أن يكون هناك اتفاق تم التوصل إليه خلال اليومين الماضيين بين الأطراف اليمنية والدولية، وخصوصاً قيادة تحالف «عاصفة الحزم» وجماعة الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وبحسب الشرجبي فإن «قيادة عاصفة الحزم احتفظت لنفسها بحق التدخل من جديد في اليمن في حال لم تلتزم هذه القوى بما تم الاتفاق عليه وهذا واضح من خلال البيان».

وجاء الإعلان عن وقف الضربات الجوية لطيران تحالف عاصفة الحزم بعد ساعات من الإعلان عن توجيه الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز بمشاركة قوات الحرس الوطني السعودي في العمليات.

وقال الشرجبي إن الأولوية الآن بالنسبة لقيادة «عاصفة الحزم» تتمثل في حماية الأراضي السعودية من أي تحرك حوثي قد يهدد أمنها، وبعد ذلك فإنه من الممكن إعطاء الفرصة للأطراف اليمنية للقيام بحل الأزمة الراهنة.

وعلى رغم الإعلان عن توقف العمليات، لايزال هناك غموض عما سيتم اتخاذه بشأن المعارك الدائرة بين جماعة أنصار الله الحوثية والمقاومة الشعبية في عدة محافظات يمنية، مثل عدن وتعز والضالع.

وكان طيران تحالف عملية عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية قد بدأ في 26 مارس/ آذار بشن غارات جوية على مواقع عسكرية تحت سيطرة جماعة أنصار الله الحوثية بعد طلب تقدم به الرئيس عبدربه منصور هادي لوقف تقدم الجماعة نحو مدينة عدن، جنوبي اليمن.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة عن وزارة الخارجية الإيرانية ترحيبها بوقف الضربات الجوية في اليمن في إشارة على ما يبدو إلى إعلان السعودية أمس انتهاء عملية عسكرية ضد قوات الحوثيين.

ونقلت الوكالة شبه الرسمية عن المتحدثة باسم الوزارة مرضية أفخم قولها: «قلنا من قبل إن الأزمة في اليمن ليس لها حل عسكري (....) إن وقف النار خطوة للأمام بالتأكيد».