العدد 2492 - الخميس 02 يوليو 2009م الموافق 09 رجب 1430هـ

المجلس الأولمبي والحجاب

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

اعتبار خسارة منتخب شابات البحرين أمام منتخب الهند في لعبة كرة السلة في دورة الألعاب الآسيوية المقامة حاليا في سنغافورة، يعد طعنا في كرامة الإنسان المسلم المؤمن بدينه، المحافظ على مبادئ عقيدته. قبل أن يكون قرارا مجحفا في حق الرياضة الإسلامية والعربية والبحرينية. فالقرار أخد لأن لاعباتنا وضعن الحجاب على رؤسهن، وهذه القضية تعد سابقة خطيرة تحتاج إلى تدخل سريع من قبل المجلس الأولمبي الآسيوي الذي تحتضنه دولة الكويت الشقيقة ويرأسه الشيخ أحمد الفهد ويشرف على تنظيم مثل هده الدورات. لأن خطورة اتخاذه لا تقف عند خسارة الفريق البحريني لمباراة في الدورة، لأن الخسارة والفوز نتيجة طبيعية لأي مباراة، ولكن الخطورة تكمن في أن هذا القرار مس ديننا وعقيدتنا، وطعننا في الصميم لأننا سمحنا لمن هم يدينون بأية ديانة أخرى التعرض لمبادئ ديننا الإسلامي الحنيف. واستغرب، أيما استغراب من تهاون موقف المجلس الأولمبي الآسيوي المهيمن على تنظيم مثل هذه الدورات من هذه القضية المهمة. وكيف فاته فرض شروط لا تسمح لأي دولة التعرض لمبادئنا وقيمنا وعقيدتنا.

يقول الخبر الذي أرسلته اللجنة الأولمبية إلى الصحافة المحلية «إن الوفد البحريني انتصر بعد أن أقنع مدير البعثة على أن قرار عدم مشاركة اللاعبات المحجبات لا يخص هذه الدورة ولكنه يخص تصفيات كأس العالم لكرة السلة»! أنا أريد أن أعرف أي انتصار في هذا الإقناع، بعد أن نفذ مدير الدورة قراره باعتبار المنتخب البحريني خاسرا أمام الهند؟ وما هو موقف المجلس الأولمبي الآسيوي بعد أن علم بالقضية؟ ولماذا سمح لمدير الدورة أن يفرض شروطه ويعتبر منتخب البحرين خاسرا؟

لذلك أطالب اللجنة الأولمبية البحرينية ألا تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا القرار الجائر على ديننا. بل أن تبادر في مخاطبة المجلس الأولمبي الآسيوي، والاتحاد الآسيوي لكرة السلة، لأن القضية ليست فوزا أو خسارة. ولكن أكبر من ذلك بكثير، لأننا نعيش في قارة آسيا التي تدين شعوبها بالكثير من الديانات. وفي دولنا الإسلامية هناك من يدين بديانات سماوية وغير سماوية. فتحنا لهم قلوبنا قبل صدورنا. ولم نعترض -إطلاقا- على إقامة شعائرهم في بلداننا مهما كانت غريبة على مجتمعنا.

والدعوة ليست للأولمبية البحرينية فحسب، وليست للمجلس الأولمبي الآسيوي «النائم على آذانه» إنما لكل الدول الإسلامية الواقعة في قارة آسيا. وذلك للتدخل في اتخاذ القرار المناسب. وسؤال أخير للمجلس الأولمبي الآسيوي نقول له فيه: على الطرف الآخر من القارة تقام في إيطاليا دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، لم نسمع من هو يعترض على لبس بعض لاعبات المنتخبات المصرية الحجاب!

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 2492 - الخميس 02 يوليو 2009م الموافق 09 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً