افتتح الوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة محمد نور الشيخ ورشة عمل ومعرض "العزل الحراري في المباني" الذي اقيم اخيرا في مركز التدريب البلدي في توبلي بالتعاون مع ادارة ترشيد الكهرباء والماء بهيئة الكهرباء والماء.
ونوه الوكيل المساعد على ما شهدته مملكة البحرين خلال السنوات القليلة الماضية من نمواً استثماريا كبيرا ، تطلَّب المزيد من الاستهلاك المحلي للطاقة ، وان انعقاد الورشة ومعرض العزل الحراري في المباني يهدف لتوعية المكاتب الهندسية والمطورين والمقاولين والمسئولين في قطاعات الإنشاء والتعمير، بدورهم الحيوي في تطبيق العزل الحراري في المباني. مضيفا بأنه سيتكرر تنظيم مثل هذه الورش التي من شأنها ان تؤكد على أهمية تطبيق العزل الحراري في المباني سواء القائمة أو التي تحت الإنشاء. حيث إن تطبيق العزل الحراري في المباني من شأنه أن يحدث فرقاً واضحاً في قيمة الاستهلاك الكهربائي، واستهلاك أجهزة التكييف خصوصاً من الطاقة.
وقال :" يعتبر العزل الحرارى للمباني من اهم الاشياء التي نبحث عنها عند القيام بالبحث عن سكن فهذا الامر في غايه الأهمية وخصوصا في البلاد التي تعانى من الارتفاع في درجات الحرارة معظم ايام السنه حيث ان العزل الحرارى يصمم اساسا لاحتواء درجات الحرارة داخل المباني في البلاد الباردة ومنع دخول الحرارة الى المباني في البلاد الدافئة، حيث يتم العزل الحرارى باستخدام مواد عازله للحرارة بحيث تساعد على الحد من تسرب وانتقال الحرارة من خارج المبنى الى داخله صيفا ومن داخله الى خارجه شتاء".
ومن جهة أخرى تناول مدير ادارة ترشيد الكهرباء والماء بالإنابة بهيئة الكهرباء والماء علي عاشور عبداللطيف خلال كلمته الوضع الكهربائي في المملكة ودور الهيئة في مواجهة التحديات المختلفة للإيفاء بمتطلبات التنمية والدور الذي تقوم به وزارة الاشغال و شئون البلديات والتخطيط العمراني في اشتراطات منح تراخيص البناء للمباني والمنشآت الجديدة التزام صاحب الرخصة باشتراطات ومواصفات الأجهزة الكهربائية واشتراطات العزل الحراري التي تحددها القرارات والتشريعات الصادرة في مملكة البحرين.
مشيدا بالتعاون بين كل من هيئة الكهرباء والماء ووزارة الاشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني في تطبيق العزل الحراري في المباني بالمملكة وذلك منذ عام 2000م، حيث بدأ التطبيق منذ ذلك الحين على المباني التي تزيد عن أربعة أدوار، كما تم مؤخراً توسيع مظلة تطبيق العزل الحراري حيث أصبح يشمل جميع المباني التي تحتاج إلى تكييف. مشيرا الى أن استخدام العزل الحراري في المباني يعتبر من أكثر الطرق جدوىً من حيث المساهمة في الحفاظ على الطاقة الكهربائية وخفض الاستهلاك، خصوصاً في أجواءنا التي تتميز بشدة الحرارة خلال فصل الصيف، إذ أن استخدام العزل الحراري في المباني يمكن أن يوفر كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية، هذا بالإضافة إلى فوائده الأخرى مثل خفض الكلفة الأولية لأجهزة التكييف وخفض الانبعاثات الغازية من محطات توليد الكهرباء مما يساهم في حماية البيئة.
ومن جهتها أشارت رئيسة المركز البلدي الشامل ابتهال الهاشمي إن عدد حضور الورشة بلغ نحو 130 مشارك من مختلف الادارات والجهات الحكومية والمكاتب الهندسية والاستشارية والبلديات. اذ استهدفت المكاتب الهندسية الاستشارية والمطورين العقاريين والمقاولين ومصنعي مواد البناء والمؤسسات التجارية العاملة في هذا المجال وملاك العقارات. وأن الورشة ناقشت وسائل تطبيق العزل الحراري ومزايا استخدام العزل الحراري واختيار مواد العزل الحراري وخصائصها واستخداماتها وطرق تصنيعها وأهم الاعتبارات التي يجب مراعاتها عند تطبيق العزل الحراري وما لذلك من آثار إيجابية في مجال توفير وترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية على مستوى المملكة.
واضافت الهاشمي بان ورشة العمل تطرقت إلى الفوائد المتنوعة من تطبيق العزل الحراري على أصحاب المباني والمساكن، ومنها خفض قيمة معدل الاستهلاك في فواتير الكهرباء الشهرية على المواطنين، وما ينعكس عليها من خفض في تكاليف الصيانة للأجهزة الكهربائية، كما ستقلل من التكاليف الأساسية في توفير كميات أجهزة التكييف، ويساعد العزل الحراري للمنشآت كذلك في حماية المباني من التشققات وتخفيف مستوى إزعاج الأصوات المنتقل من خارج المباني إلى داخله.
وفي ختام الورشة كرم سعادة الوكيل ادارة ترشيد الكهرباء والماء والمدربين القائمين على الورشة لكل ما بذلوه لإنجاح الفعالية، متمنيا تواصل التعاون البناء بين الوزارة وهيئة الكهرباء والماء.