تحت رعاية أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح انطلقت السبت الماضي أعمال الدورة الـ42 لمؤتمر العمل العربي بالكويت ويستمر حتى 25 إبريل/ نيسان الجاري ، بحضور رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح وممثلي أطراف الإنتاج وأصحاب وصاحبات الأعمال من داخل دول المجلس وخارجها في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وبحث المؤتمر عدداً من الموضوعات المهمة، في مقدمتها تقرير المدير العام لمكتب العمل العربي أحمد لقمان، وعنوانه (الحوار الاجتماعي تجسيد للتحالف من أجل التنمية والتشغيل)، ويتناول دور منظمة العمل العربية في إرساء ثقافة الحوار الاجتماعي على المستويَيْن الوطني والقومي باعتباره المدخل الرئيسي للتحالف العربي من أجل التنمية والتشغيل.
بين الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحيم نقي الذي شارك في المؤتمر ان المناسبة تعد فرصة لتحقيق ما تسعى له المنظمة من تنسيق الجهود في ميدان العمل والعمال على المستويين العربي والدولي ، وتنمية وصيانة الحقوق والحريات النقابية ، وتقديم المعونة الفنية في ميادين العمل إلى أطراف الإنتاج الثلاثة في الدول الأعضاء ، و تطوير تشريعات العمل في الدول الأعضاء والعمل على توحيدها ، و تحسين ظروف وشروط العمل في الدول الأعضاء .
وأكد نقي أن مثل هذه المؤتمرات تسهم تنمية الموارد البشرية العربية للاستفادة من طاقاتها الكاملة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وذلك من خلال " تخطيط القوى العاملة ، تطوير الاستخدام ومكافحة البطالة بجميع أشكالها، تهيئة فرص العمل للمرأة بما يتناسب وقدراتها وظروفها، تيسير تنقل القوى العاملة العربية داخل الوطن العربي .
وناقش المحور الثاني للمؤتمر بالتوجهات العامة للبيئة الفكرية الجديدة للحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج الثلاثة، أما المحور الثالث فتناول المورد البشري باعتباره أحد الموارد الاستراتيجية في الاقتصاد المعولم، بينما يتناول المحور الرابع أثر أنماط العمل الجديدة على التشغيل وضرورة التوافق حولها بين أطراف الإنتاج، وتناول المحور الخامس الحوار الاجتماعي وأطر الحوار وأطرافه، في حين تناول المحور السادس الحوار الاجتماعي نحو عقد اجتماعي واقتصادي جديد تجسيداً للتحالف الوطني والقومي من أجل قضايا التنمية والتشغيل.
كما شهد المؤتمر انتخاب مدير عام لمنظمة العمل العربية فايز المطيري من دولة الكويت لولاية جديدة مدتها أربع سنوات، من 2015 إلى 2019.
وبهذه المناسبة، أعرب إتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عن أبلغ التهاني والتبريكات للمطيري بمناسبة فوزه بهذا المنصب ولغرفة تجارة وصناعة الكويت التي ساندت ودعمت مع أخواتها غرف دول مجلس التعاون الخليجي متطلعين ان تحقق منظمة العمل العربية النجاح والتوفيق في سبيل الوصول الى حوار اجتماعي بين اطراف الانتاج.