أعلن وزير التربية والتعليم العالي اللبناني إلياس بو صعب أنه سوف يتم غلق جميع المدارس الحكومية يوم الجمعة المقبل بمناسبة الذكرى المئوية لمذابح الأرمن التي وقعت عام 1915 في الدولة العثمانية.

ويأتي القرار ، وهو الأول من نوعه في لبنان، تكريما لضحايا المذابح التي ينظر إليها الكثيرون -ولكن ليس تركيا- على أنها إبادة جماعية.

ونشرت تفاصيل القرار عبر وسائل الإعلام المحلية اليوم الثلثاء (21 أبريل / نيسان 2015).

يشار إلى أن لبنان بها عدد كبير من الأرمن يصل إلى نحو 150 ألف شخص ، ومن بينهم الكثيرون من ورثة ناجين من الترحيل القسري أو ضحايا المذابح التي وقعت على مدار عامين إبان الحرب العالمية الأولى .

وترفض تركيا الإشارة إلى الأحداث على أنها إبادة جماعية ، وتقول إن ضحايا من جميع العرقيات والأديان ، بما فيهم أرمن مسيحيون، عانوا خلال سنوات الحرب.

ويقول الكثير من الباحثين إن ما يصل إلى 5ر1 مليون أرمني قتلوا ، ومع ذلك تصر أنقرة على أن العدد مبالغ فيه.

ويعتزم الأرمن في لبنان الاحتشاد في مظاهرة كبيرة يوم الجمعة المقبل تمتد من كاتدرائية في شرق بيروت إلى برج حمود ، وهي بلدة يعيش بها الكثير من الأرمن ويمتلكون بها مصانع ومحلات حرفية شهيرة .

ويتوجه عدد من مسؤولي لبنان ،ومن بينهم البطريرك بشارة الراعي زعيم الطائفة المارونية، إلى أرمينيا لحضور مراسم إحياء الذكرى المئوية .

واعترف لبنان عام 2005 بأن أحداث عام 1915 كانت إبادة جماعية . كما يستخدم البرلمان الأوروبي وبابا الفاتيكان فرنسيس الأول وفرنسا وكيانات أخرى التعريف نفسه ، كما أعلنت الحكومة الألمانية هذا الأسبوع أنها سوف تدعم أيضا خطوة برلمانية لاعتبار الأحداث إبادة جماعية.