لأول مرة في تاريخهم نجح «أبناء الدار» في بلوغ المباراة النهائية لدوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة، وذلك بعدما حققوا الفوز الثالث على المحرق وهذه المرة بنتيجة (3/1) ليتأهلوا عن جدارة واستحقاق لـ «النهائي الحلم» الذي لطالما سعوا منذ سنوات من أجل الوصول إليه.

هذا، وقدم داركليب مستوى فنيا أفضل من المواجهة الثانية، ولهذا نجحوا في التغلب على منافسهم الذي ناضل واجتهد حتى يؤجل الحسم، لكن إرادة «العنيد» ظهرت وقدم لاعبوه أداء كبيرا في أحلك الظروف على رغم بعض الأخطاء المرتكبة بالطبع، وبالتالي نجح «البنفسج» في تحقيق الفوز.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي أداره طاقم دولي مكون من جعفر إبراهيم وحسين الكعبي والذي واجه احتجاجات من الجانبين كان أقواها في نهاية الشوط الثاني من داركليب ثم المحرق، جاءت بواقع: (25/15، 24/26، 25/23، 25/16).

مجريات اللقاء

وبالعودة للمباراة، نرى أن داركليب فرض إيقاعه في الشوط الأول مستفيداً من إرساله المؤثر، والقوة الهجومية التي أظهرها علي إبراهيم وجبريل الأول من الأطراف والثاني من وسط الشبكة (6/2) ثم (12/5) دون نسيان بعض النقاط التي حققها أمين محمد ومحمود عبدالواحد من مركز (4). إذ عانى المحرق من ضعف ملحوظ في الاستقبال وهذا أتعب الشق الهجومي كثيراً.

وعلى رغم بعض النقاط التي حققها ميرزا عبدالله وعبدالله النجدي للمحرق، إلا أن محمود عبدالواحد واصل حصد النقاط مع دخول أيمن عيسى بكرة سريعة ونجاحه في مهارة الصد أمام حسن عقيل توسع الفارق أكثر (21/12).

واصل المحرق ارتكاب الأخطاء حتى أنهى نجم «العنيد» علي إبراهيم الشوط بنتيجة (25/15).

في الشوط الثاني، كان التكافؤ حاضراً في البداية... المحرق يستفيد من مهارة الصد عند ميرزا عبدالله وكذلك النقاط التي حققها حسن عقيل، فيما كان داركليب يعول على جبريل وأمين محمد من مركز (6)، كما أن أيمن عيسى ظهر بمهارة الصد (6/6).

وعلى رغم نجاح داركليب بأخذ المبادرة، إلا أن المحرق أدخل الشوط بسلسلة من التعادلات حتى تمكن حسن عقيل من تحقيق نقطة جديدة من مركز (4) وأخرى من مهارة الإرسال وسط معاناة كبيرة عند داركليب بالاستقبال، كما أن عبدالله النجدي ظهر بأداء فعال هجومياً دون نسيان الصد الرائع لمحمود العافية أمام أمين محمد الذي بدأ يعاني بالاستقبال (17/14 ثم 19/15).

غير أن داركليب تمكن من التعديل عند (20/20) والسبب يعود لنجاح أمين محمد الهجومي ومن ثم تمكن أيمن عيسى من تحقيق إرسال مباشر على يوسف عبدالغفار، كما أن جبريل ظهر بالصد مرة أخرى أمام عبدالله النجدي.

دخل الشوط في مرحلة من التكافؤ، لكن قوة عبدالله النجدي الهجومي أبقت المحرق في الشوط وعلى رغم تحقيق علي إبراهيم ومحمود عبدالواحد لبعض النقاط لداركليب فإن الارتباك بالاستقبال عند داركليب أعطى أحقية تحقيق الشوط لـ «الذيب» بنتيجة (26/24).

في الشوط الثالث، التكافؤ ظل حاضراً في نصفه الأول على رغم بعض الأسبقية النسبية التي كان يحققها داركليب (13/13). إذ كان التنوع الهجومي حاضراً، كما أن أخطاء الاستقبال والإرسال تواجدت بكثرة أيضاً.

ومع دخول محمد يعقوب عند داركليب تحسن أداء الدفاع، كما أن علي إبراهيم عاد لنجاحه الهجومي بعد تراجع نسبي، كما أن أمين محمد تجاوز أخطاءه بنجاحين هجوميين من مركز (4) (16/13).

سريعاً عاد المحرق بعد خطأ من أمين محمد وآخر علي إبراهيم كما أن سيدعلي محمد نجح بتحقيق إرسال مباشر ليدخل الشوط في مرحلة من التكافؤ الشديد مع ارتفاع ملحوظ في المستوى الفني، غير أن علي إبراهيم ومن ثم محمد يعقوب قادا «أبناء الدار» لإنهاء الشوط بصعوبة بنتيجة (25/23).

في الشوط الرابع، كانت البداية متكافئة... لكن داركليب تجاوزها سريعاً بعد فعالية هجومية لمحمد يعقوب الذي ظل أساسياً بهذا الشوط، كما أن أيمن عيسى ظهر بمناسبتين بمهارة الصد أمام سيدعلي محمد دون نسيان النقاط التي حققها أمين محمد أولاً بالهجوم وثانياً بالصد أمام عبدالله النجدي بالذات (11/6).

وعلى رغم تمكن محمود العافية باصطياد أمين محمد ومن نجاح ميرزا عبدالله بالمهارة ذاتها في مناسبتين أمام علي إبراهيم وجبريل... فإن الأخير رد الدين سريعاً ليعود علي إبراهيم لممارسة هوايته بتحقيق النقاط على رغم بعض الأخطاء المرتكبة من قبله.

وبفضل الإضافة التي أظهرها محمد يعقوب أولاً بالهجوم من مركز (4) وثانياً من مركز (6) وثالثاً بالإرسال توسع الفارق أكثر وسط استسلام محرقاوي واضح حتى انتهى الشوط بنتيجة (25/16) وسط أفراح كبيرة للاعبي وجماهير «أبناء الدار».