أمرت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة برئاسة القاضي علي الظهراني، وعضوية القاضيين جمال عوض والشيخ حمد بن سلمان آل خليفة وأمانة سر أحمد السليمان، تجديد حبس متهم بتأسيس مدونة وموقع «الإعلام المقاوم» المحرض على الإرهاب والتخريب، والذي أنشأ تطبيقات بالاسم نفسه وللهدف نفسه على الهواتف الذكية، 15 يوما على ذمة التحقيق.

كشفت جلسة التجديد أمس عن تفاصيل تعرف لأول مرة عن هذا المتهم (30 سنة) وعن كيفية إنشائه هذه الحسابات على موقعي الفيس بوك وتويتر، وكيفية القبض عليه.

كانت معلومات قد وردت إلى إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية، تفيد بقيام شخص مجهول باستخدام حسابات تعرف باسم «الإعلام المقاوم» على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تم رصد هذه الحسابات منذ إنشائها في العام 2011، والتي كان مستخدمها يقوم بنشر موضوعات تتضمن التحريض على الخروج للتظاهرات والمسيرات التي من شأنها الإضرار بالصالح العام وإثارة الفوضى، وقد قام بالدعوة إلى العصيان المدني، وتضمن الموقع الإساءة إلى العاهل المفدى وإلى رموز الدولة، وقام بإنشاء تطبيقات على الهواتف الذكية، تقوم بنشر تحركات رجال الأمن والتحريض ضدهم، كما أنه أنشأ تطبيقا آخر على الهواتف الذكية باسم ائتلاف 14 فبراير. ومن خلال التحريات بواسطة الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالإدارة تم التوصل إلى شخص المتهم، ومعرفة عنوان مسكنه، وبناء على هذه التحريات تم استصدار إذن من النيابة العامة بتفتيش شخص المتهم ومسكنه.

وبموجب هذا الإذن تم القبض على المتهم، إذ عثرت الشرطة على جهازي كمبيوتر كبيرين، ولاب توب وجهازي انترنت، وعدد من الهواتف وهارد ديسك وكاميرات وميموري كارد.

تبين أن المتهم من مواليد 1985 وعاطل، وقد اعترف في تحقيقات النيابة أنه أنشأ الحساب الأول باسم الإعلام المقاوم على موقع الفيس بوك عقب أحداث 2011، وأنشأ حسابا آخر على موقع تويتر بالاسم نفسه، وبعد فترة قام بالدخول إلى موقع جوجل واشترى تطبيقا بعشرة دنانير، ومن خلاله أنشأ تطبيقات على الهواتف الذكية.