حددت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية القاضيين وجيه الشاعر وبدر العبدالله وأمانة السر إيمان دسمال، 19 مايو/ أيار 2015 للحكم بقضية 3 متهمين اختطفوا تايلندية، مع استمرار حبس المتهمين.
أسندت النيابة للمتهمين أنهم في 10سبتمبر/ أيلول 2014، قبضوا على المجني عليها بغير وجه قانوني بأن انتحلوا صفة رجال الأمن واستعملوا القوة مع المجني عليها وكان الغرض من الفعل الكسب، وسرقوا المبالغ النقدية والمنقولات المبينة القدر والوصف بالأوراق والمملوكة للمجني عليها سالفة الذكر وأخرى بانتحالهم صفة رجال الأمن، كما تداخلوا في وظيفة عامة (رجال أمن) دون أن يكونوا مختصين أو مكلفين بها وذلك لتحقيق غرض غير مشروع.
وتعود تفاصيل القضية إلى أن تايلندية أبلغت بحريني أن صديقتها تم اختطافها من قبل شخصين يتحدثان العربية، فأبلغ البحريني بما أخبرته به المذكورة، وقال أن الجناة قاموا باستيقاف المجني عليها وصديقتها بمواقف سيارات أحد فنادق منطقة الجفير، وأبلغوهما أنهم من الشرطة وقد أخذوا من كل واحدة منهما مبلغاً مالياً ومن ثم قاموا بأخذ صديقتها بواسطة سيارة إلى جهة غير معروفة وأنها لا تعرف رقم السيارة.
فتوجهت دوريات الشرطة للموقع حيث وجدوا المُبلّغ والسيدة التايلندية بانتظارهما، والتي تبين أنها بحالة طبيعية لكن بفحصها في عيادة الشرطة تبين أنها سكرانة، فتم التحفظ عليها، وبمشاهدة التسجيل الأمني الخاص بالفندق المشار إليه شاهد رجال الشرطة سيارة تتوقف بجانبه ونزلت منها آسيوية وبرفقتها السيدة المبلغة، وبالبحث عن تلك السيارة تبين أنها متوقفة بجانب فندق، وقد تبين من التسجيلات الأمنية أن سيارتين تواجدتا بنفس الأماكن التي حددتها المبلغة، فتم استدعاء مالكي السيارتين واللذين اعترفا بما نسب إليهما.
مشيرين إلى أن شخصين آخرين كانا معهما وقت ارتكابهما للواقعة، إلا أنه وأثناء التحقيق أشارا إلى أن أحد الشخصين كان في حالة سكر ولا يعلم ماذا حصل فتم إخلاء سبيله. وقال المتهم الثاني أنه كان خارجاً برفقة 3 فتيات تايلنديات من أحد الفنادق، وأن المجني عليها كانت في حالة سكر شديد وسببت له الكثير من الفوضى، فاتصل بالمتهم الأول لكي يأخذها منه ويبعدها عنه، حيث اتفقا على اللقاء بمنطقة الجفير، إلا أنه بمجرد أن وصلوا توجه المتهم الأول لسيارة الثاني مدعياً أنه شرطي وسأل المجني عليها والأُخريين إن كان لديهم إقامة، ففوجئ بالمجني عليها وهي تستفرغ، فحاول أن يأخذها إلى سيارته إلا أنها رفضت ذلك، فأمسكها بالقوة لإدخالها، فأخذت تبكي وتتوسله أن يتركها وشأنها، موضحاً أنه لم يكن يقصد أي شيء سوى إبعادها عن صديقه، مشيراً إلى أن الدليل على ذلك أنه أخذها إلى الفندق الذي تسكن فيه وأخذ منها مبلغ 10 دنانير.
وأوضحت المجني عليها أن المتهمين سرقوا منها سويرة ونظارة شمسية وساعة يد.
العدد 4609 - الإثنين 20 أبريل 2015م الموافق 01 رجب 1436هـ