طالب نواب وزارة الصحة بالعمل على إنهاء ملف العاطلين في المجال الطبي كالأطباء والممرضين، ففي الوقت الذي يصرح فيه الوزير ويقرّ بوجود نسب عالية من الأجانب في تخصصي الطب والتمريض، يخرج أحد المسئولين في الوزارة ببدعة جديدة تتمثل في تدريب الخريجين من الأطباء البحرينيين الجدد لمدة خمس سنوات بعقد مؤقت والاستغناء عنهم بعدها، بدلاً من بحرنة الوظائف التي يشغلها أجانب، والامتثال للدستور الذي يكفل الوظيفة اللائقة لكل مواطن.
واستغرب النواب (عباس الماضي، عبدالرحمن بومجيد، غازي آل رحمة) من تصريح أحد المسئولين بالوزارة في إحدى الصحف من إصدار الوزارة لقانون جديد قريباً يعطيها الحق في التدريب بدلاً من التوظيف في الوزارة بالنسبة للأطباء، متسائلين من هي السلطة التي أقرت هذا القانون الغريب والعجيب، نافين علمهم بوصول هذا القانون إلى المجلس أو الموافقة عليه لتقول «الصحة» بإقراره لتعمل عليه.
ونصح النواب وزير الصحة ووكلاءه والمسئولين لديه على حلحلة ملف العاطلين بشكل عاجل، بدلاً من اللجوء لاستخدام الأدوات الدستورية التي ستأتي لتصحيح المسار الخاطئ الذي تسير عليه الوزارة.
فمن جهته، أبدى النائب غازي آل رحمة شديد استغرابه لتصريح أحد الإداريين في وزارة الصحة في إحدى الصحف من خلال مقابلة مطولة معه، سامحاً لنفسه بالحديث عن توجه وزارة الصحة وبخطوات سريعة لتطبيق «قانون جديد» سيتم من خلاله فصل التدريب عن التوظيف للأطباء الخريجين الجدد، مستغرباً من تصريحه بهذا الأمر الذي يعد تدخلاً في شئون السلطة التشريعية وما كفله الدستور من حق للنواب في تشريع القوانين، مؤكداً أن هذا القانون لم يصل للسلطة التشريعية لتمريره أو رفضه ليتحدث المدير عن تطبيقه أساساً، مستغرباً من عدم إلمام مدير إدارة التدريب بالآليات التشريعية والدستورية التي من خلالها تصدر التشريعات والقوانين، داعياً إياه إلى فهم واستيعاب الآليات الدستورية في البلد.
وطالب آل رحمة وزارة الصحة ومسئوليها بالانحياز التام تجاه بحرنة الوظائف والتأكيد على أنها حق من حقوق المواطنين وفقاً للقانون، وعدم التشدق بمقترحات تؤدي إلى خلق بطالة جديدة لم تشهدها المملكة مطلقاً في السابق، وذلك في المجال الصحي الذي تعاني المملكة دوماً من نقص في كوادره وتستعين من أجل تغطيته بأجانب من مختلف الجنسيات، معتبراً أن مقترح التدريب بدلاً من التوظيف جاء وفقاً لمبررات واهية وبحجج وذرائع غير منطقية، ويدفع بالإحباط بالخريجين بدلاً من احتضانهم وتفضيلهم على الأجانب، في حين لا يتعدى خريجي الطب العاطلين 50 بحرينياً منذ عام 2012، وخريجي التمريض يصل عددهم إلى نحو 300 خريج.
ونصح النائب آل رحمة وزارة الصحة بأن تصرف وقتها من خلال الاهتمام بأمور المواطنين الصحية والعمل على بحرنة الأطباء لديها وتلبية تطلعاتهم وإنهاء إعداد الكادر الخاص بهم والتوقف عن البحث عمّا يؤجج ويؤلّب الرأي العام عليهم من خلال الإثارة، لافتاً إلى أن البرلمان يتمتع بالسلطة الرقابية على أداء الجهات الحكومة ولديه الحق في مساءلتها أيضاً، مبدياً رغبته بأن تعتمد الوزارة خطة لزيادة الكوادر الطبية والتمريضية في هيكل الوزارة، من خلال تعاونها مع مجلس النواب لاعتماد الموازنة المطلوبة.
وأكد آل رحمة ضرورة توظيف العاطلين الخريجين من تخصصات طبية، وذلك لأن المهنة الطبية ليست كسائر المهن بطبيعة الحال، بمعنى أن المهن الطبية تحتاج لأن يكون هناك عمل متواصل بالتخصص الدقيق للطبيب والممرض الموظف، وفي ذلك تكمن الضرورة بألا تكون هناك فترة ينقطع من خلالها الموظف من أداء العمل المهني المكلف به، لسبب بسيط هو كي لا ينسى تلك المعلومات الطبية الهائلة التي تعلمها خلال سنوات دراسته ولكي تكون هناك إمكانية مواصلة التعليم لديه سواء عن طريق الدورات أو القراءة أو متابعة الأبحاث العلمية وغيرها من جهة ومن جهة أخرى لكي تنضج ثقافته العملية التخصصية بمجال تخصصه، وهذا ليس ممكناً مع ما تنوي الوزارة تطبيقه من خلال البرنامج التدريبي لخمس سنوات الذي لا يوفر الطمأنينة وبيئة العمل المستقرة المثالية لمثل هذه الوظائف الحساسة.
بدوره، تساءل النائب عبدالرحمن بومجيد أن ما أعلن عنه الإداري بوزارة الصحة وقوله بعدم وجود طبيب عاطل عن العمل في البحرين، وما ذكره من أن هناك فرقاً بين التوظيف والتدريب في وزارة الصحة، وبأن الأطباء الخريجين الجدد يلتحقون بوزارة الصحة للتدريب ولتأهيلهم للعمل في التخصص المطلوب كأطباء متخصصين، مطالباً بإعادة النظر في هذا التصريح الذي يتنافى مع القائمة التي بحوزة مجلس النواب والتي تضم نحو 50 خريجاً بحرينياً من الطب من جامعات معترف بها محلياً وعربياً كجامعة الخليج العربي والإيرلندية ومن دولة الإمارات والسعودية ومصر والأردن وغيرها، داعياً إياه إلى مراجعة نفسه والصدق فيما يصرح به وتحمل المسئولية والأمانة التي يحملها كإداري في أحد الأجهزة المهمة لا تحطيم آمال الخريجين والمغالطة بالحديث.
وقال بومجيد: «نتفق مع ما ذكره الإداري بوزارة الصحة بضرورة العمل على إيجاد آليات لحل مشكلة العاطلين من الأطباء ومن خلال حلول جذرية، وأن ما يميز البحرين عن المنطقة هو العنصر البشري المؤهل والمدرب، والقادر على تحمل المسئولية في كل الجوانب التي تقع عليه»، مستدركاً بأن ذلك لا يعطي الحق لابتداع أنظمة جديدة تحت مسميات التدريب لخمس سنوات يعيشون خلالها في قلق وتنتهي بحسرتهم والاستغناء عنهم وحرمانهم كمواطنين من حقهم في التوظيف».
ونادى بومجيد بفتح باب التوظيف على مدار العام لكل التخصصات الطبية، مشدداً على أن معاناة المستشفيات والمراكز الصحية من نقص في الأطباء والممرضين أمر مستمر وتصل شكاوى بشأنه من المواطنين وهذا الإهمال والنقص في الشأن الصحي الحساس غير مقبول نهائياً، وعدم الاستهتار وجعل أعداد العاطلين من الأطباء الجدد تتكدس، ما سيجعل عملية التوظيف أكثر تعقيداً على صعيد المستقبل، إضافة إلى وجود مئات من خريجي بكالوريوس التمريض البحرينيين ينتظرون فرص توظيفهم.
العدد 4609 - الإثنين 20 أبريل 2015م الموافق 01 رجب 1436هـ
بنت عليوي
مب بس هالوزارة ووزارة التربية والتعليم بعد، تخلوا عن المواطن وليهثون وراء الأجانب اللي هم مب أكفأ من المواطن، الله يكون بعون شعب البحرين منكم يا ظلمه
زائر 100
أين بقية النواب لماذا لا يكونون مع هؤلاء لماذا لا يطالبون مثل هؤلاء؟
مهندس شوارع
في وزارة الصحة تم توظيف عربي رئيس مهندسين وهو غير مؤهل للمنصب .كيف قبل ديوان الخدمة المدنية؟ وهو مهندس طرق والله خراطة
النواب الافاضل هي جت بس على وزير معين
وباقي الوزارات ووزائها ليش مايوجه لهم الطلب نفسة وشكرا
الحظ للشلقة و البلقة
أقل مهندس بحريني في الإدارة يحمل شهادة الماجستير في االهندسة الكهربائية أو الميكانيكية و بعدين يجيبون عليهم أجانب ما عندهم إلا حتة بكلريوس عمارة ..راحت الوزارة ملح
يا نواب مو بس الدكاترة والتمريض
حتى المختبر والصيدلة والاشعة هناك نقص ...
بالذات في المختبر هناك عاطلين بكالوريوس تم ابتعاثهم لدراسة هذه التخصصات ولم يتم توظيفهم!!
اين انتم يانواب عن بحرنة الوظائف في وزارة التربية
اين انتم عن التوظيف في وزارة التربية ليش ما يقتصر التوظيف للبحرينين فقط .لو التوظيف في الصحة غير عن التربية ، البحرينيون عاطلون في جميع التخصصات في منازلهم والأردني والمصري وغيرهم في مناصب حكومية
يجب علية
ليس فقط في المجال الصحي حتى في المجال الهندسي تم جلب وتوظيف العرب لماذا..... الا يوجد مهندسين بحرينين انت المسئول يا وزير الصحة امام الله وليست الوكيلة
يجب علية
ليس فقط في المجال الصحي حتى في المجال الهندسي تم جلب وتوظيف العرب لماذا..... الا يوجد مهندسين بحرينين انت المسئول يا وزير الصحة امام الله وليست الوكيلة