قالت إثيوبيا أمس الإثنين (20 أبريل/ نيسان 2015) إن المسيحيين الثلاثين الذين قتلوا بالرصاص وذبحاً في ليبيا من مواطنيها.

وكان تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بث تسجيل فيديو على الإنترنت لمقتل الثلاثين. وأظهر الفيديو ذبح نحو 15 رجلاً على شاطئ وإعدام مجموعة ثانية بالعدد نفسه بإطلاق الرصاص على الرأس في منطقة أخرى.

وقالت الحكومة الإثيوبية في بيان: «تشعر حكومة إثيوبيا بحزن بالغ جراء هذا العمل الوحشي الذي ارتكب ضد مواطنينا الأبرياء». وتابع البيان أن المسئولين يعملون على تحديد هوية الضحايا. وستعلن إثيوبيا الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام اليوم (الثلثاء) إذ تنكس الأعلام حداداً على ما وصفته «بفظائع ارتكبت بحق مواطنينا في ليبيا وجنوب إفريقيا».

وتعرض مواطنون إثيوبيون لموجة عنف مناهضة للمهاجرين تجتاح العديد من أنحاء جنوب إفريقيا.

وكان الاتحاد الأوروبي دان أمس «الهجمات الإرهابية» بعد إعدام الإثيوبيين في ليبيا. وأعلن متحدث باسم الجهاز الدبلوماسي للاتحاد في بيان أن الإعدام «دليل جديد على أن لا شيء يوقف الإرهابيين في سعيهم لإثارة الانشقاقات الطائفية».

وتابع البيان «لكن الأمر ليس بمثابة صراع حضارات ولا نزاع بين الإسلام والمسيحية. إنه تحوير إجرامي لديانة سامية من أجل ارتكاب أعمال إرهابية في إطار صراع على السلطة».

كما أدانت الولايات المتحدة مساء أمس الأول (الأحد) القتل الجماعي الوحشي في مقطع الفيديو الذي يظهر أعضاء بتنظيم «داعش» على ما يبدو وهم يقتلون أفراد مجموعتين من الإثيوبيين المسيحيين.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، برناديت ميهان في بيان إن «الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات القتل الجماعي الوحشي المزعوم لمسيحيين إثيوبيين من قبل إرهابيين ينتمون لجماعة داعش في ليبيا».

وأضافت ميهان في البيان «نعرب عن تعازينا لأسر الضحايا ودعمنا للحكومة والشعب الإثيوبي في مصابهم على مواطنيهم... هذا العمل الوحشي يؤكد مرة أخرى على الحاجة الملحة لإيجاد حل سياسي للنزاع في ليبيا يمكن من رفض ليبي موحد للجماعات الإرهابية».

على صعيد آخر، قال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي أمس إن التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا ليس مطروحاً كجزء من حل محتمل لأزمة الهجرة المتزايدة.

وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات في روما أن الطريقة الوحيدة لوقف تدفق المهاجرين عبر البحر المتوسط إلى أوروبا هي إيقاف مهربي البشر الذين ينظمون الرحلات المحفوفة بالخطر.

وقال رينتسي إن «التدخل العسكري ليس مطروحاً» ضمن الخيارات المحتملة مضيفاً أن النشاط العسكري الأجنبي بغرض التصدي للمهربين لن يكون مجدياً إلا إذا كانت هناك هدنة بين الفصائل المتحاربة في البلاد.