اكد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اليوم الإثنين (20 أبريل / نيسان 2015) خلال استقباله ثلاثة مسؤولين عراقيين في عمان دعم بلاده لامن واستقرار وسيادة العراق الذي يشهد مواجهات مع تنظيم "داعش" الذي سيطر على مناطق شاسعة من غرب العراق وشماله.
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني ان الملك عبد الله بحث في قصر الحسينية في عمان مع رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، ونائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي، ونائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلق "التطورات الراهنة في المنطقة، وبشكل خاص مستجدات الأوضاع على الساحة العراقية، وجهود الحكومة العراقية في محاربة التنظيمات الإرهابية".
واكد الملك على "مواقف الأردن الداعمة للعراق الشقيق في الحفاظ على أمنه واستقراره وسيادة أراضيه"، مجددا التأكيد على "دعم الأردن للعملية السياسية التي تشارك فيها جميع القوى والأطياف السياسية العراقية، وبما يسهم في تعزيز الوفاق الوطني وبناء عراق قوي ومتماسك".
من جانبهم، أطلع المسؤولون العراقيون الملك على "مجريات الأمور التي يشهدها العراق حاليا"، معربين عن "تقديرهم لوقوف ومساندة الأردن بقيادة جلالته للعراق، وفي الحفاظ على وحدته وسيادته وتحقيق مستقبل أفضل للعراقيين جميعا"، بحسب البيان.
ويشارك الاردن في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لضرب تنظيم "داعش" في العراق وسوريا.
واكد العاهل الاردني في مقابلة مع قناة "فوكس" الاميركية الاسبوع الماضي ان الاردن، هي "الدولة العربية الوحيدة، التي تعمل مع العراقيين في العراق الى جانب قوات التحالف".
واضاف انه "مع زيادة القوات العراقية وقوات التحالف لوتيرة عملياتهم داخل العراق، سيزيد الاردن وتيرة عملياته دعما لهذا البلد العربي".
واعلنت الامم المتحدة الاحد ان 90 الف شخص نزحوا جراء المعارك بين القوات العراقية وتنظيم الدولة الاسلامية في محافظة الانبار، المتاخمة للاردن غربي العراق، لا سيما مركزها مدينة الرمادي حيث كثف التنظيم هجماته خلال الايام الماضية.
ويسيطر التنظيم على مساحات واسعة في الانبار، بينها كامل مدينة الفلوجة واجزاء من مدينة الرمادي، منذ مطلع العام 2014، قبل اشهر من هجومه الكاسح في يونيو/ حزيران الذي سيطر خلاله على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي اعلن في الثامن من ابريل/ نيسان ان "المعركة القادمة" للقوات العراقية ستكون استعادة الانبار، كبرى محافظات العراق والتي تتشارك حدودا طويلة مع سوريا والاردن والسعودية.
الا ان محللين يرون ان استعادة كامل المحافظة، وهي خليط من المناطق السكنية والاراضي الزراعية والصحراوية، لا يزال هدفا بعيد المنال راهنا.