اثار رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو اليوم الإثنين (20 أبريل/ نيسان 2015) السخرية بعد ان قال ان عدم ذكر عملية السلام مع الاكراد في برنامج حزبه لانتخابات 7 حزيران/يونيو سببه خطأ مطبعي.
وعملية السلام الهادفة الى انهاء نزاع بدا قبل عشرات السنين مع حزب العمال الكردستاني، هي احدى ركائز سياسة حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ اكثر من 12 عاما.
غير ان المعلقين دهشوا الاسبوع الماضي لغياب اي ذكر لعملية السلام، لا في برنامج الحزب الانتخابي المكون من 350 صفحة ولا في خطاب داود اوغلو المطول لدى تقديمه.
واصر رئيس الوزراء على ان عدم ذكر ذلك لا يعني شيئا قائلا ان بعض الصفحات سقطت على الطريق الى المطبعة بسبب مشكلات متعلقة بالطباعة الرقمية.
وقال داود اوغلو الاحد "لاحظنا ان بعض الاوراق سقطت عند ارسال البرنامج الى المطبعة: سقطت صفحة او اثنتان".
واضاف "لكن تلك الصفحات ستضاف وستعاد طباعة البرنامج".
ولفت صحافيون الى ان كلمة "كردي" لم تذكر سوى مرة في البرنامج، عند الاشارة الى اكبر اقلية في تركيا بوصفهم "مواطنين من اصل كردي".
واثارت تصريحاته سخرية واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قال مستخدمون ان حزبا لا يستطيع تشغيل مطبعة لا يمكنه ادارة بلد.
وكتب في تغريدة على تويتر "لا يمكنك حتى تشغيل مطبعة، فكيف يمكنك ادارة شؤون بلد".
وقال الصحافي بولنت كينيس في صحيفة زمان المعارضة بشدة لحزب العدالة والتنمية "لم اكن اعرف انك (داود اوغلو) تملك هذا الحس الكبير من الفكاهة".
وتسعى الحكومة للتوصل الى سلام مع القادة الاكراد لانهاء تمرد عمره عشرات السنين في جنوب شرق تركيا اسفر عن مقتل عشرات الالاف.
ويعتمد حزب العدالة والتنمية على الدعم الكردي في الانتخابات البرلمانية المرتقبة في 7 حزيران/يونيو للمضي قدما بتعديلات دستورية من شأنها اقامة نظام يمنح الرئيس رجب طيب اردوغان سلطات تنفيذية قوية.
غير ان عملية السلام تشهد منذ الاشهر القليلة الماضية جمودا وسط انقسامات حول نزع اسلحة حزب العمال الكردستاني قبل اتفاق سلام او بعده.