سيحصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أسبوعين إضافيين ليشكل حكومة جديدة بعد أن طلب من الرئيس الإسرائيلي اليوم الإثنين (20 أبريل / نيسان 2015) تمديد مهلة مدتها 28 يوما لتشكيل ائتلاف بعد انتصاره في الانتخابات.
وتصدر حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 17 مارس آذار وحصل على 30 مقعدا في البرلمان المؤلف من 120 مقعدا متغلبا على غريمه الرئيسي حزب الاتحاد الصهيوني الذي ينتمي لتيار يسار الوسط ويتزعمه اسحق هرتزوج.
ويتفاوض ليكود مع أحزاب دينية ويمينية متشددة ومع فصيل وسطي لتشكيل ما ستكون أكثر حكومة يمينية في تاريخ إسرائيل. وستسيطر هذه الحكومة على 67 من مقاعد البرلمان.
وقال نتنياهو خلال اجتماع مع الرئيس ريئوفين ريفلين "حققنا تقدما ونحن بصدد تشكيل حكومة لكنني احتاج لوقت إضافي حتى تكون الحكومة مستقرة وللتوصل لاتفاقات بخصوص قضايا مهمة ستساعدنا على التصدي لكل التحديات التي تواجه إسرائيل."
وكما كان متوقعا فقد وافق ريفلين على تمديد المهلة لمدة 14 يوما.
ولم يكن طلب نتنياهو أمرا غريبا في بلد لم يفز فيه أي حزب بأغلبية مطلقة في انتخابات برلمانية وغالبا ما تستمر المفاوضات بين الشركاء السياسيين المحتملين بشأن مناصب الحكومة وسياستها حتى اللحظة الأخيرة.
وابقى نتنياهو إلى حد كبير تفاصيل المفاوضات طي الكتمان وركز بدلا من ذلك في تصريحاته العلنية على معارضة إسرائيل لاتفاق نووي مبدئي توصلت إليه حليفتها الولايات المتحدة وخمس قوى عالمية أخرى مع إيران في الثاني من أبريل نيسان.
وقال محللون سياسيون إن توزيع الحقائب الوزارية هو نقطة الخلاف الرئيسية في مفاوضات تشكيل الائتلاف.
وأثارت الوتيرة البطيئة للمفاوضات تكهنات بأن نتنياهو الذي سيتولى رئاسة الوزراء لفترة رابعة قد يلجأ لتشكيل ائتلاف أوسع مع الاتحاد الصهيوني.
لكن هرتزوج استبعد إلى حد كبير هذا الاحتمال وأكد أن الاتحاد الصهيوني حريص على أن يقود المعارضة.
وإذا فشل نتنياهو في نيل تأييد 61 مشرعا على الأقل خلال الأسبوعين المقبلين - وهو أمر يستبعده المحللون السياسيون - يمكن لريفلين أن يطلب من أي عضو آخر في البرلمان أن يشكل حكومة.