أصدر كل من رئيس برنامج تربية الموهوبين بجامعة الخليج العربي عماد الزغول وأستاذ صعوبات التعلم بجامعة الخليج العربي عبدالله عبدالغفور الصمادي كتاباً جديداً بعنوان (الموهوبون ذوو الاحتياجات الخاصة).
ويتعرض الكتاب إلى فئة الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة، متناولاً الموهبة من حيث تعريفها وطبيعتها ومجالاتها وطرق الكشف عنها، ونوعية الخدمات المناسبة لهذه الفئات. ويعد الكتاب من القطع المتوسط، ويقع في (242) صفحة موزعة على تسعة فصول.
وقال الزغول إن الموهوبون يشكلون في أي مجتمع فئة لا يستهان بها، ومثل هؤلاء الموهوبين يعدون ثروات حقيقية لمجتمعاتهم نظراً لما يتمتعون به من خصائص وإمكانيات وقدرات، فيما لو أحسن اكتشافها ورعايتها، بحيث تعود بالنفع الكبير على هذه المجتمعات سواءً في علاج مشكلاتها، أو تحقيق طموحاتها وأهدافها، أو مواجهتها للتحديات.
وتابع الملفت للنظر أن الموهبة لا تتواجد فقط عند الأفراد اللذين يتميزون بالكمال النفسي النمائي، من حيث الخصائص العقلية والانفعالية والاجتماعية واللغوية والحركية (الجسدية)، لا بل تتواجد كذلك عند فئات بعض الأفراد اللذين يعانون من الخلل في بعض المظاهر النمائية، فهي قد تتواجد لدى ذوي الصعوبات التعلمية، أو التوحديون أو المتأخرون دراسياً، أو ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه والمحرومون ثقافياً، أو لدى الأفراد من ذوي الإعاقات البصرية أو السمعية أو الحركية.
إلى ذلك، عالج الفصل الأول من الكتاب موضوع الموهبة وتعريفها وتاريخ الاهتمام بها، وخصائص الموهوبين، ومبررات الاهتمام بتربية الموهوبين، أما الفصل الثاني فقد تناول موضوعات تتعلق بقضايا التعرف والتحديد للموهوبين، والحالات الخاصة من الموهبة، وأساليب ووسائل الكشف عنها.
في حين تعرض الفصل الثالث إلى موضوع صعوبات التعلم، وكيفية تشخيصها، وخصائص ذوي صعوبات التعلم وأنواع الصعوبات وأسبابها.
وتناول الفصل الرابع تعريف القارئ إلى موضوعات تتعلق بفئة الموهوبين ذوي صعوبات التعلم، وتشمل صعوبات التجهيز والإدراك السمعي والبصري، وأساليب الإرشاد، وكذلك ذوي صعوبات القراءة وصعوبات الرياضيات والكتابة وأساليب التعامل معها.
ويتطرق الفصل الخامس لموضوع الموهوبين ذوي تشتت الانتباه والحركة الزائدة ومحكات التعرف عليهم، وأسباب تشتت الانتباه والحركة الزائدة وصعوبات التعلم المرتبطة بها، بالإضافة إلى الإجراءات الوقائية والعلاجية.
أما الفصل السادس فيتعرض إلى فئة الموهوبين ذوي اضطرابات التوحد، والتعرف على أسباب هذا الاضطراب وعلاقة الموهبة بالتوحد، ويتناول كذلك أعراض متلازمة آسبيرجر، وبرامج التدخل المناسبة لهذه الفئة.
ويتناول الفصل السابع موضوع الموهوبين ذوي التأخر الدراسي، والتعرف على عوامل تدني التحصيل لدى هذه الفئة، وخصائص أفرادها وكيفية علاج مشكلة تدني التحصيل.
أما الفصل الثامن فيتناول فئة الموهوبين المحرومين ثقافياً، حيث يتناول موضوع الحرمان وأشكاله، وعلاقته بالإنجاز، والتعرف على عوامل الحرمان الثقافي، وإجراءات رعاية هذه الفئات.
وأخيراً، يتناول الفصل التاسع موضوع الموهوبين ذوي الإعاقات، ويتعرض لمفهوم الإعاقة وأشكالها البصرية والسمعية والحركية، وخصائص كل فئة، إضافة إلى أساليب وإجراءات الرعاية والتعامل مع هذه الفئات.
وقال عبدالله الصمادي إن الكتاب يشتمل على قائمة باللغتين العربية والإنجليزية، وقد تم إعداده لغايات أكاديمية وبحثية كي يستفيد منه الطلبة الدارسين في مجال تربية الموهوبين، ولاسيما في مستوى الدراسات العليا، كما ويمكن للجهات المهنية الأخرى كالمؤسسات الحكومية والأهلية التي تعنى بتربية الموهوبين ورعايتهم الاستفادة من موضوعات هذا الكتاب في مجال رعاية الموهوبين والاهتمام بهم.