أشارت تقارير صحفية في الجزائر إلى وجود حملات بين المستهلكين المحليين لمقاطعة منتجات غذائية من دول غير إسلامية رغم حملها لوسم "حلال" وذلك بسبب الشكوك حول مصداقية ذلك الوسم والإجراءات المطبقة لضمان التزام المصنّعين بمتطلبات الشريعة الإسلامية، وذلك وفق ما نقل موقع "سي إن إن" .
فما زالت بعض المنتجات المستوردة من مختلف دول العالم كالأجبان، الحليب، لحم الدجاج، والحلويات المصنوعة من الجيلاتين، بل وحتى الشكولاتة التي تحتوي على كمية من الدهون الحيوانية، بالرغم من حملها وسم "حلال" مدار شكوك المستهلكين وهو ما دفع بعديد التجار في العاصمة لمقاطعتها للامتناع عن بيعها.
ونقلت صحيفة "الشروق" الجزائرية عن رئيس الفيدرالية الوطنية لحماية المستهلك، زكي حريز، اعترافه بـ"صعوبة التحقق مخبريا من بعض المواد كالدجاج واللحوم المستوردة من أنها مذبوحة على الطريقة الإسلامية أو تم خنقها" واعتبر حريز وسم "حلال" لا يدل على شيء طالما لم يتم التأكد من الجهة التي أصدرت الشهادة ولم تقم أي جهة محلية بمعاينة المذبح والتحقق منه.
وأضاف المتحدث بأن الفدرالية سبق لها وأن قدمت طلبا للحكومة لتشكيل هيئة جزائرية للإشهاد على المنتجات الحلال سواء الموجودة في الجزائر أو المستوردة من الخارج للتأكد من أنه موافق للشريعة الإسلامية، وطالب حريز المستهلكين للابتعاد عن مثل هذه المنتجات المستوردة دفعا للشك والريبة وذلك في ظل وجود منتجات محلية بديلة أكثر أمانا.
من جهته، أكد الناطق الرسمي باسم اتحاد التجار والحرفيين الحاج الطاهر بولنوار، أنه يحق للتاجر أو الموزع الامتناع عن بيع بعض المواد، معتبرا أن كلمة "حلال" لا تكفي لطمأنة المستهلك والتجار، في حين، ثمن أستاذ الشريعة الشيخ محمد سعيود، بما وصفها بـ"المجهودات العفوية" التي يقوم بها بعض التجار، مضيفا أن المنتجات من بينها الدجاج واللحوم فيها شبهة فلا ينصح باقتنائها.