قالت المفوضية العليا للاجئين التابعة إلى الأمم المتحدة إنها تخشى أن يكون 700 شخص لقوا مصرعهم في غرق قارب مكتظ بالمهاجرين أمس الأحد (19 ابريل/ نيسان 2015) قبالة الشواطئ الليبية في كارثة تعد الأسوأ حتى الآن في البحر المتوسط.
وذكرت المفوضية وحرس السواحل الايطالي أن 28 شخصاً فقط نجوا من حادث الغرق. وتشير شهاداتهم إلى أن نحو 700 شخص كانوا على متن قارب الصيد البالغ طوله 20 متراً.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية كارلوتا سامي: «يبدو أن هذه أسوأ كارثة نشهدها في مياه المتوسط».
ودعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى اجتماع عاجل لوزراء داخلية وخارجية دول الاتحاد الأوروبي عقب الكارثة.
كما دعا هولاند إلى زيادة عمليات المراقبة البحرية والجوية بعد الحادث الذي وصفه بأنه «أسوأ كارثة تحدث خلال السنوات القليلة الماضية» في مياه المتوسط.
من جانبه أطلق البابا فرانسيس أمس نداء جديداً إلى قادة الاتحاد الأوروبي يدعوهم إلى العمل على وقف فقدان الأرواح قبالة سواحل إيطاليا الجنوبية.
وقال في كلمته الأسبوعية أمام المصلين في ساحة سانت بيتر «إنهم رجال ونساء مثلنا».
وصرحت البحرية المالطية بأنها تلقت إشعاراً عن قارب يواجه مشكلة عند منتصف الليل (22:00 تغ) أمس الأول (السبت).
وكان القارب على بعد نحو 126 كلم قبالة السواحل الليبية، وعلى بعد 177 كلم جنوب جزيرة لامبيدوزا الإيطالية عندما أصدر نداء استغاثة، بحسب حرس السواحل الإيطالي.
وعلى إثر ذلك طلب حرس السواحل الايطالي من سفينة شحن برتغالية قريبة من القارب التوجه إلى موقعه للمساعدة. وعندما وصلت السفينة إلى الموقع كان قارب الصيد قد انقلب.
ويرجح أن يكون السبب في ذلك تجمع كل ركاب القارب في جهة واحدة رغبة منهم في مغادرته عندما شاهدوا السفينة البرتغالية، بحسب سامي.
ووصل 17 قارباً إلى المنطقة صباح أمس (الأحد) للمشاركة في عملية بحث عن ناجين يبدو أنها كانت دون جدوى. وقال حرس الحدود الايطالي إنه انتشل 24 جثة من مياه المتوسط في المنطقة القريبة من الحادث.
وهذه كارثة جديدة في سلسلة حوادث غرق قوارب المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي على متن قوارب مكتظة غير صالحة يديرها تجار بشر ينطلقون من ليبيا من دون أي رادع وسط الفوضى التي تعم ذلك البلد.
العدد 4608 - الأحد 19 أبريل 2015م الموافق 29 جمادى الآخرة 1436هـ