قال قائد الجيش اللبناني، العماد جان قهوجي إن «بلاده ستتسلم اليوم (الإثنين) أولى المساعدات العسكرية التي قدمتها السعودية للجيش اللبناني والتي يصل حجمها إلى ثلاثة مليارات دولار من أجل أن يقوم بدوره الوطني»، مؤكداً أن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان سيكون في بيروت اليوم لهذا الغرض.
ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أمس (الأحد) عن قهوجي القول إن تلك المساعدات من شأنها تطوير الجيش اللبناني وزيادة درجة جاهزيته وقوته لمواجهة الإرهاب والدفاع عن حدود لبنان «وستحسن الوضع كثيراً».
وشدد في الوقت نفسه على أن الوقت غير مناسب حالياً للرد على الانتقادات التي وجهها أمين عام حزب الله حسن نصر الله للسعودية ودول الخليج نظير توجيهها غارات جوية لمعاقل الحوثيين في اليمن.
ولا يقتصر الدور الفرنسي على التسليح والتجهيز، بل يشتمل أيضاً على التأهيل والتدريب للكوادر العسكرية اللبنانية، وقررت باريس إرسال عشرات الضباط الفرنسيين إلى لبنان بحيث يتمكن الجيش اللبناني من «الاستخدام الأمثل» للأسلحة الجديدة التي سيتسلمها، والتي تشمل تسليح القوات البرية بالمدرعات وناقلات الجنود والعربات اللوجيستية والمدفعية «من طراز سيزار» وأجهزة الرؤية الليلية ووسائل الاتصال والاستعلام.
ويبلغ مجموع العربات 250 عربة يضاف إليها عربات الدعم. ويأتي عقب ذلك تسليم لبنان سبع طوافات من طراز «كوغار» مسلحة بصواريخ بغرض زيادة حركية الجيش اللبناني وقدرته على الرد السريع.
ومن المقرر أن تتسلم البحرية اللبنانية ثلاثة زوارق مسلحة بطول 50 متراً لخفر الشواطئ إضافة إلى صواريخ ميلان «ضد الدبابات» وصواريخ «ميسترال» للطوافات وعتاد وأسلحة لمحاربة الإرهاب والاتصال والرقابة على شبكة الإنترنت التي تستخدمها التنظيمات الإرهابية. وبحسب المصادر الدفاعية الفرنسية، فإن كل تلك الأسلحة والتجهيزات ستصل لبنان تباعاً وسيستغرق تسليمها 48 شهراً فيما عمليات التأهيل ستستمر لسبع سنوات. أما الصيانة فهي لعشر سنوات.
العدد 4608 - الأحد 19 أبريل 2015م الموافق 29 جمادى الآخرة 1436هـ