بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس الأحد (19 أبريل/ نيسان 2015) مع الجنرال جون آلن مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما للحرب ضد تنظيم «داعش» الإرهابي والوفد المرافق له خلال زيارته الحالية لمصر، التعاون القائم في إطار التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» في العراق وسورية والتنسيق الحالي مع الحكومة العراقية في هذا الشأن.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي في بيان صحافي أمس، أن لقاء شكري مع آلن ركز على تناول تطورات الأوضاع الميدانية على الأرض في العراق بهدف هزيمة تنظيم «داعش» وتحرير الأراضي العراقية من قبضته، حيث عرض المبعوث الأميركي ما حققته القوات العراقية من تقدم ميداني علي الأرض في الفترة الأخيرة.
وأضاف المتحدث أن شكري جدد خلال اللقاء التأكيد على أهمية تكثيف جهود التحالف للقضاء على تنظيم «داعش» وجهود الحكومة العراقية لإشراك جميع القوى السياسية الوطنية في العراق في العملية السياسية بغض النظر عن الانتماءات العرقية أو الدينية أو الطائفية والعمل على إعادة النازحين العراقيين إلى قراهم وتوفير التأمين اللازم لهم، وهو ما أكده أيضاً آلن الذي شدد على التعاون القائم بين الولايات المتحدة والحكومة العراقية في إطار التحالف الدولي لهزيمة تنظيم «داعش» والعمل على توفير الأمن والحماية والعودة الآمنة للعراقيين السنة إلى الأماكن المحررة من التنظيم الإرهابي.
وقال عبدالعاطي إن شكري طرح خلال اللقاء الأهمية البالغة للتعامل مع تنظيم «داعش» ومع ظاهرة الإرهاب من منظور شامل وكامل وليس فقط في منطقة بعينها، مشدداً على ما يجمع بين التنظيمات الإرهابية من عناصر عديدة مشتركة سواء في الفكر والأيديولوجيا أو على مستوى التنسيق العملياتي، منوهاً بضرورة وقف التمويل والتسليح الذي تحصل عليه هذه التنظيمات الإرهابية من أطراف إقليمية.
وأكد الجنرال آلن أن بلاده تتحرك في اتجاه قطع التمويل ودفع أطراف إقليمية إلى بذل جهود لمنع تدفق المقاتلين الأجانب إلى العراق وسورية، من خلال حثها على ضبط حدودها والتعاون في تبادل المعلومات الاستخباراتية.
العدد 4608 - الأحد 19 أبريل 2015م الموافق 29 جمادى الآخرة 1436هـ