أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية السيد علي خامنئي أمس الأحد (19 أبريل/ نيسان 2015) أن الجيش الإيراني سيرفع «جهوزيته»، مندداً بالتصريحات الأميركية عن أن «الخيار العسكري» ضد إيران ما زال قائماً.
وقال القائد الأعلى في إيران في خطاب لدى استقباله قادة من الجيش إن «كل القوات (...) الجيش والحرس الثوري عليها أن ترفع جهوزيتها العسكرية والدفاعية يوماً بعد يوم»، مؤكداً أنها «تعليمات رسمية».
وأضاف «بعد صمت معين، تحدث أحد مسئوليهم عن الخيارات المطروحة. من جهة، أنهم يمارسون الخداع ومن جهة أخرى يطلبون أن توقف الجمهورية الإسلامية تقدمها الدفاعي. لن نقبل أبداً هذه الكلمات الحمقاء».
وندد أيضاً بمن «يهددون (إيران) عسكرياً بوقاحة».
وقال قائد أركان الجيوش الأميركية، مارتن دمبسي الجمعة إن الخيار الأميركي بضرب المواقع النووية الإيرانية ما زال «قائماً».
وأكد خامنئي أنه «رغم تعزيز قدراتها الدفاعية والعسكرية، فإن الجمهورية الإسلامية لن تشكل أبداً أي تهديد لبلدان المنطقة وجيرانها»، متداركاً «ولكن في حال (شن) عدوان فسندافع عن أنفسنا بقوة».
وشدد خصوصاً على وجوب تعزيز قدرات إيران «على الصعيد البالستي والطائرات من دون طيار» من دون الخوض في التفاصيل.
وكرر خامنئي أن بلاده «لا تسعى إلى امتلاك قنبلة نووية».
من جهته، أعلن مسؤول عسكري إيراني كبير أن إيران لن تجيز أبداً تفتيش مواقعها العسكرية في إطار اتفاق مقبل بشأن البرنامج النووي.
وقال المسئول الثاني في الحرس الثوري، الجنرال حسين سلامي وفق ما نقل عنه الموقع الرسمي «صباح نيوز»: «لن نسمح للأجانب بتفتيش مواقعنا العسكرية (...) كل أسرارنا موجودة فيها. ليس ذلك فقط، حتى الحديث عن هذا الأمر يشكل إذلالاً وطنياً».
من جانب آخر، قال الرئيسان الإيراني، حسن روحاني والأفغاني، أشرف غني أمس (الأحد) في طهران إن بلديهما سيعززان تعاونهما في مكافحة «الإرهاب والتطرف» الآخذين في الانتشار في المنطقة.
وأكد روحاني في مؤتمر صحافي مشترك مع غني في اليوم الأول من زيارة الرئيس الأفغاني «اتفقنا على مزيد من التعاون لمكافحة الإرهاب والعنف والتطرف في المنطقة خصوصاً في المناطق الحدودية».
وأشار في هذا السياق إلى تبادل المعلومات و»عند الضرورة تنفيذ عمليات» مشتركة لأن مشاكل الأمن «لا تقتصر على بلد بعينه وتنتشر تدريجياً في المنطقة».
ووصل غني إلى طهران غداة اعتداء دام خلف 33 قتيلاً في جلال آباد بشرق أفغانستان، وهو أول هجوم كبير ينسب إلى تنظيم «الدولة الاسلامية (داعش)» في المنطقة التي تعتبر مهد طالبان و»القاعدة».
وقال غني من جانبه «نحن نواجه خطراً جدياً وأشكالاً متعددة من الإرهاب (...) نحن نواجه الخوف والوحشية. وبدون تعاون موسع وقوي، لا يمكن اجتثاث ظاهرة داعش المروعة».
العدد 4608 - الأحد 19 أبريل 2015م الموافق 29 جمادى الآخرة 1436هـ
بالتوفيق
إن شاء الله
يقضو على القاعدة