أعلن "تيار بناء الدولة" السوري المعارض، اليوم الأحد (19 أبريل/ نيسان 2015)، تجميد نشاطه داخل سورية بعد أنباء عن مغادرة رئيسه لؤي حسين، الممنوع من السفر، البلاد.
وقال التيار في بيان وصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه إنه اليوم "لأسباب أمنية عديدة اضطر تيار بناء الدولة السورية إلى تجميد جميع نشاطاته داخل الأراضي السورية، حيث سيكتفي خلال الفترة القادمة ببعض النشاطات خارج البلاد، ريثما يعاود نشاطه الكامل بعد الإعلان عن مقره الجديد".
وفي اتصال مع (د.ب.أ) قال حسين اليوم :"إنني خارج دائرة الخطر الآن ووصلت لبلد مجاور".
وقالت مصادر في التيار، لـ(د.ب.أ)، في وقت سابق إن لؤي حسين كان في زيارة إلى القامشلي ورأس العين التابعتين لمحافظة الحسكة ، شمال البلاد للقاء قيادات كردية محلية.
وأوضحت المصادر أن زيارة حسين للقامشلي جرت دون الإعلان عنها أيضا، إلا أن وسائل إعلام كردية تحدثت عن وصوله إلى تركيا.
وكانت الحكومة السورية تمنع حسين من السفر خارج سورية، كونه يحاكم طليقا، بتهمة "إضعاف الشعور القومي وإشاعة أنباء كاذبة"، على خلفية نشره مقالاً صحفياً، في جريدة الحياة اللندنية، تحت عنون "السوريون لا يشعرون بحاجتهم إلى الدولة".
وتأتي الأنباء عن هروبه إلى تركيا قبل عشرة أيام من موعد محاكمته المحددة في 29 نيسان/أبريل الجاري، بعد عدة تأجيلات، لأسباب مختلفة.
وكانت محكمة الجنايات الثانية بدمشق وافقت في شهر شباط/فبراير الماضي على إخلاء سبيل حسين بكفالة، بعد أن تم اعتقاله في شهر تشرين ثان/نوفمبر الماضي على الحدود السورية اللبنانية أثناء توجهه إلى بيروت ومنها إلى أسبانيا.