تسلمت الحكومة الموريتانية والأكثرية السياسية المؤيدة لها اليوم السبت (18 أبريل/ نيسان 2015) بقصر المؤتمرات في العاصمة نواكشوط " ممهدات " الحوار السياسي المرتقب الذي دعت إليه الحكومة المعارضة المقاطعة للانتخابات.
وقال مصدر مسؤول بمنتدى الديمقراطية والوحدة المعارضة لوكالة الانباء الالمانية " د.ب . ا" إن وفدا يمثل المنتدى اجتمع اليوم السبت بوفد رئاسي وحزبي يضم أمين عام رئاسة الجمهورية مولاي ولد محمد لقظف وسلمه " ممهدات الحوار" التي صاغها المنتدى وتتضمن عدة نقاط لبناء الثقة وجسر الهوة بين طرفي المعادلة السياسية في موريتانيا تمهيدا للدخول في الحوار السياسي المرتقب الذي سبق ان دعا له الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في خطابه بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال الموريتاني في الـ 28 تشرين ثان/نوفمبر الماضي.
ولم يكشف المصدر، الذي لم يكشف عن هويته، عن فحوى رسالة الممهدات قبل أن يناقشها القطب الحكومي ويرد على النقاط الواردة فيها.
واوضح المصدر ان الطرفين اتفقا على عقد لقاء آخر سيحدد الطرف الحكومي موعدا له لتقديم ملاحظاته وردوده على الممهدات التي قدمتها المعارضة له.
واضاف ان الاجواء التي دار فيها اللقاء كانت "ايجابية وودية للغاية وعكست حرص الطرفين على التقدم خطى الى الامام من أجل حوار سياسي جاد ومسؤول".
كان آخر لقاء بين المنتدى والحكومة قد اجري في نيسان/ابريل من العام الماضي قبيل الانتخابات الرئاسية التي قاطعها المنتدى بحجة غياب شروط الشفافية والنزاهة.