في المجلات هذا الأسبوع: كواليس العهدة الرابعة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، بعد مرور عام على انتخابه، وإعلان هيلاري كلينتون ترشحها للانتخابات الرئاسية الأمريكية. وفي المجلات كذلك الإصلاحات التي تجريها الحكومة الفرنسية في الاقتصاد، وفق ما نقل موقع "فرانس 24" اليوم السبت (18 أبريل / نيسان 2015).
نبدأ هذه الجولة عبر المجلات من الولايات المتحدة وإعلان هيلاري كلينتون تقدمها للسباق نحو البيت الأبيض. مجلة باري ماتش تقدم على الغلاف صورة لهيلاري كلينتون بابتسامة عريضة وتصفيفة شعر ممتازة، وتكتب المجلة هيلاري كلينتون تريد أن تكون أول امرأة رئيسة في الولايات المتحدة. كلينتون تبلغ من العمر اليوم سبعة وستين عاما وبيدها كل الأوراق للفوز. تقول باري ماتش أن هيلاري كلينتون قد تعلمت من تجربتها السابقة عندما انهزمت في الانتخابات الرئاسية التمهيدية في العام ألفين وثمانية. هذه التجربة علمتها، نقرأ في المجلة الفرنسية، الابتعاد عن صورة المرأة الحديدية ذات الدم البارد. كلينتون بنسختها الجديدة تبدو اليوم امرأة تسعى إلى الظهور كامرأة متواضعة قريبة من الأمريكيين. فهل سيكفي ذلك لإقناع الأمريكيين تتساءل باري ماتش.
وعكس الصورة التي بدت بها كلينتون يظهر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة واهنا ومريضا على غلاف مجلة جون أفريك. حلت هذه الأيام الذكرى الأولى لإعادة انتخاب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، و جون أفريك تعنون أسرار العهدة الرابعة. وتتساءل المجلة على الغلاف كيف ولماذا قرر عبد العزيز بوتفليقة قبل عام، وخلافا لكل التوقعات، البقاء في السلطة. تقترح المجلة نقل كواليس الفترة الرئاسية الرابعة لعبد العزيز بوتفليقة. هذا الرئيس المريض الذي لا يغادر كرسيه المتحرك بعد أن تعرض لسكتة دماغية في العام ألفين وثلاثة عشر ...
الرئيس قرر رغم ذلك .. تكتب جون أفريك ... قرر التقدم للانتخابات الرئاسية في العام ألفين وأربعة عشر بعد أن أوهم المقربين منه أنه لا يطمح لعهدة رئاسية رابعة و تنقل المجلة عن أحد المقربين من الرئيس الجزائري قوله إن بوتفليقة يخلط كل الأوراق. ولذلك فإنه ليس من الغريب أن يعتبر معمر القذافي أحيانا مثالا له.
ونبقى في المنطقة المغاربية. مجلة تيل كيل المغربية تعود على ما أصبح يعرف بفاجعة طانطان وهو حادث احتراق حافلة كانت تقل تلاميذ في العاشر من الشهر الجاري. الحادث أودى بحياة أربعة وثلاثين شخصا غالبيتهم من الأطفال. مجلة تيل كيل و صحف مغربية تورد تصريحات رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران والتي قال فيها إن حكومته ستقدم استقالتها إذا ما بينت التحقيقات الجارية أنها مسؤولة عن الحادث.
و قد يكون في ذلك إشارة إلى أن بنكيران يحمل مسؤولية الحادث لجهات أخرى علما أن الحافلة اصطدمت بشاحنة كانت تنقل كازوال مهرب من الصحراء الغربية. مما قد يخفي تجارة تهريب رائجة في المنطقة.
إلى موضوع آخر. ومجلة لو أن الفرنسية التي تشير إلى إحراز الولايات المتحدة على المرتبة الأولى كدولة منتجة للبترول متقدمة بذلك على السعودية. وتتساءل لو أن من كان يتصور ذلك قبل عام أو عامين. وتقول المجلة إن البترول لم يعد فقط مادة غزيرة ورخيصة الثمن بل هو كذلك سلاح استراتيجي في لعبة جيو سياسية. تتحكم فيها إيران وروسيا وفنزويلا والجزائر.
من بين المواضيع التي تثيرها المجلات هذا الأسبوع كذلك الإصلاحات التي تقوم بها الحكومة الفرنسية. الصحف الأجنبية تحيي الإصلاحات الاقتصادية في فرنسا حسب المقالات التي توردها مجلة كوريي أنترناسيونال كمقالين من ذي وول ستريت جورنل و ذي تايمز يحييان ما اعتبراه منعطفا متأخرا لكنه حقيقي في الاقتصاد الفرنسي... هذا فيما تصف صحيفة ذي فيلت الألمانية وزير الاقتصاد الفرنسي "بعبقري هذه الإصلاحات" أما صحيفة إلباييس الإسبانية فتذكر بأن العراقيل في وجه هذه الإجراءات الرامية إلى إحداث تغيير بنيوي في الاقتصاد الفرنسي. هذه العراقيل تبقى كثيرة. نقرأ في مجلة كوريي أنترناسيونال.