العدد 4606 - الجمعة 17 أبريل 2015م الموافق 27 جمادى الآخرة 1436هـ

صندوق النقد العربي ومجموعة البنك الدولي يتفقان على التعاون لدعم تطوير القطاع المالي في الدول العربية

وقَّع صندوق النقد العربي ومجموعة البنك الدولي اليوم السبت (18 أبريل / نيسان 2015) " إطار الشراكة المُعزَّزة " للتعاون لمساعدة الدول العربية في جهودها لتنمية اقتصاداتها الوطنية وتطوير قطاعاتها وأسواقها المالية .

وتشتمل المبادرة على التعاون في تبني استراتيجيات وبرامج مشتركة لتطوير القطاع المالي في الدول العربية وتعزيز التجارة البينية ؛ ودعم مقومات الاستقرار الاقتصادي لديها ؛ والعمل على تسريع وتيرة النمو الاقتصادي الشامل ؛ وخلق فرص العمل في المنطقة العربية.

في هذه المناسبة، قال حافظ غانم نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "لقد تعاوَن البنك الدولي وصندوق النقد العربي في عدد من المبادرات على مدار السنوات الماضية، وفي ضوء تعاوننا المثمر في الماضي، فإننا هنا لتوطيد الشراكة وتقويتها. يجمع هذا الإطار الجديد للشراكة عناصر تعاوننا المشترك مع صندوق النقد العربي تحت مظلة واحدة بطريقة أكثر تنظيماً وطموحاً وشمولاً. وهو يجمع أيضا البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولي، ذراعنا لتمويل القطاع الخاص، بوصفهما عضوان في مجموعة البنك الدولي."

وقَّع على مذكرة التفاهم في هذا الاطار، كل من حافظ غانم والمدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي عبد الرحمن بن عبد الله الحميدي، والمدير الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مؤيَّد مخلوف.

سيتيح التعاون في إطار مُذكِّرة التفاهم لكل مؤسسة حشد قدراتها وكفاءاتها والاستفادة من مزاياها النسبية، بما يخدم توطيد التعاون المتواصل بين المؤسستين وتقويته وتوسيع نطاقه ومجالاته.

أشار في هذا الصدد الحميدي "إن الخبرة الواسعة لصندوق النقد العربي في المساعدة في تنمية القطاع المالي في المنطقة، وفي التدريب وبناء القدرات في الدول الأعضاء بالصندوق، كانت دائما من بين أهم أولوياتنا. ونحن نتطلَّع إلى مواصلة الجهد بالتعاون مع مجموعة البنك الدولي وتعزيزه من أجل تلبية الاحتياجات المتزايدة في المنطقة العربية على نحو أفضل."

هذا وسوف تتركز المساندة النوعية المُقدَّمة من الصندوق والمجموعة للدول العربية في هذا الاطار، على المساعدات الفنية وزيادة الوعي في عدة مجالات: تشمل تطوير البنية التحتية للقطاع المالي والمصرفي بما في ذلك أنظمة الدفع والتسوية وأنظمة الاستعلام الائتماني وسجلات الضمانات، وتطوير القنوات والأدوات المالية مثل تطوير أسواق السندات ودعم تمويل الشركات الناشئة، وتطوير التمويل الإسلامي والتمويل العقاري، ودعم انشاء بورصات للشركات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز الشمول المالي، بما في ذلك تيسير وصول الأسر والأفراد والشركات الصغرى والصغيرة والمتوسطة على التمويل والخدمات المالية، و دعم تطوير خدمات الدفع والأعمال المصرفية عبر الهاتف المحمول، إضافة إلى التعاون في مجال تمويل التجارة.

وكان الصندوق ومؤسسة التمويل الدولية ساعدا في السنوات القليلة الماضية في خلق البيئة التشريعية والتنظيمية المواتية واللازمة لتطوير نظم المعلومات الائتمانية وتطور عمل مكاتب الاستعلام الائتماني الخاصة في الدول العربية. وعن ذلك قال مخلوف "صندوق النقد العربي شريك طويل الأمد لمؤسسة التمويل الدولية في تحقيق أهداف تنمية القطاع الخاص في أنحاء المنطقة. ومن خلال مُذكِّرة التفاهم هذه سنستمر في شراكتنا وفي تقديم المساعدة لتنمية القطاع المالي في المنطقة، لاسيما في مجالات تيسير وصول مؤسسات الأعمال الصغيرة الى التمويل، والتمويل الإسلامي، والتمويل العقاري."

وسيتيح الإطار للشراكة المُعزَّزة أيضا فرصا للتعاون في مجالات التدريب وبناء القدرات، كذلك المشاركة في الاجتماعات والمؤتمرات وورش العمل عالية المستوى في مختلف الموضوعات الاقتصادية والمالية ذات الأهمية والأولوية لصانعي السياسات في الدول العربية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً