بات موقف ممثلي الكرة البحرينية في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم فريقي الرفاع والحد أصعب ومعقداً أكثر من ذي قبل ويهدد تواجد الفرق البحرينية سواء بفريق أو فريقين في الدور الثاني للبطولة على عكس مشاركاتنا في هذه البطولة في السنوات الأخيرة، وآخرها النسخة الماضية التي بلغ فيها الحد ربع النهائي فيما خرج الرفاع من الدور الثاني.
وواقعاً كنا نأمل أن يذهب فريقا الرفاع والحد بعيداً في هذه البطولة وفق المعطيات المسبقة وتدعيم صفوفهما بلاعبين محليين جيدين ومحترفين، لكن للأسف مشوار الفريقين لم يكن موفقاً خصوصاً الرفاع الذي لم يظهر بالصورة المطلوبة واكتفى حتى الآن بفوز وحيد من أربع مباريات ما يجعل فرصته صعبة وتتطلب منه الفوز في مباراتيه على أقوى فرق المجموعة الكويت والجيش السوري شريطة أن تصب نتائج منافسيه لصالحه، فيما الحد يحتفظ بآماله بيده من خلال مباراتيه المتبقيتين أمام الشرطة العراقي وترجي الفلسطيني.
ومن الملاحظات التي رصدت خلال المباريات السابقة للفريقين تأثر مستواهما ونتائجهما عندما يلعبان مباراة محلية قبل المباراة الآسيوية وهذا وضع صعب سيواجهه الفريقان في الجولتين الأخيرتين المقبلتين مع شدة المباريات المحلية، على رغم تواجد الخيارات لدى الفريقين.
إن فرقنا ستظل تعاني في مثل هذه البطولات طالما ظل واقعنا الكروي بعيداً عن الاحتراف أو التنظيم أو البرمجة السليمة بين المباريات المحلية والخارجية والوضع الصعب الذي تعيشه أنديتنا ويجعل مستوياتها ونتائجها متذبذبة في مبارياتها الآسيوية، ووسط ذلك كيف يأتي من ينادي ويطالب بمنح أنديتنا فرصة المشاركة في دوري أبطال آسيا للمحترفين؟!... الأمر الذي يفتح الملف ويقرع الأجراس مجدداً إلى وضعنا الكروي في المرحلة المقبلة.
العدد 4606 - الجمعة 17 أبريل 2015م الموافق 27 جمادى الآخرة 1436هـ