«المحرق بمن حضر» مقولة أثبتها «المحرقاوية» مرة أخرى يوم أمس (الجمعة) عندما نجحوا في إبقاء المنافسة بتحديد المتأهل للمباراة النهائية لدوري الدرجة الأولى لجولة جديدة (على رغم غياب فاضل عباس وخوضهم المربع من دون لاعب محترف)، وذلك بعدما هزموا منافسهم داركليب بعد مباراة ماراثونية امتدت للشوط الفاصل. إذ امتدت المباراة التي انتهت بنتيجة (2/3) لساعتين ونصف الساعة تقريباً.
وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (24/26، 25/22، 18/25، 25/20، 17/19).
هذا، وسيتواجه الفريقان في الجولة الثالثة يوم الاثنين المقبل عند الساعة السابعة مساءً. علماً بأن الأفضلية مازالت لصالح «أبناء الدار» في بلوغ النهائي، إذ هم يتفوقون بانتصارين مقابل انتصار واحد الآن.
مجريات اللقاء
وبالعودة للمباراة، نرى أن المحرق أخذ الأسبقية مبكراً في الشوط الأول مستفيداً من تسريع الأداء عبر ميرزا عبدالله وكذلك نجاح سيدعلي محمد بتحقيق إرسالين مباشرين على محمد يعقوب وذلك على رغم بعض النقاط التي حققها علي إبراهيم (9/6).
وعلى رغم تعديل داركليب للنتيجة وإدخال الشوط بمرحلة من التكافؤ بعد التعويل على التسريع عبر أيمن عيسى وجبريل وكذلك ارتكاب الفريقين لبعض الأخطاء... إلا أن بروز راشد أحمد أولاً بالهجوم السريع وثانياً بالصد أمام محمود عبدالواحد قاد ذلك المحرق لأخذ الأسبقية، من دون نسيان الإرسال المباشر الذي حققه محمود العافية والذي سبقه بنجاحه بمهارة الصد أمام محمد يعقوب (20/16).
وعلى رغم تقديم علي إبراهيم لنقاط متتالية لصالح فريقه أولاً بالهجوم وثانياً بالإرسال الهجومي والذي مكن «أبناء الدار» من أخذ الأسبقية (23/22)... إلا أن عودة عبدالله النجدي لنجاحاته الهجومية وكذلك نجح حسن عقيل بتحقيق إرسال مباشر على محمد يعقوب «الذي عانى كثيراً»، أنهى الشوط للمحرق بنتيجة (26/24).
في الشوط الثاني، فرض داركليب أداءه على منافسه منذ البداية مستفيداً من قوة علي إبراهيم الهجومية وكذلك بمهارة الإرسال، بالإضافة للظهور المؤثر لمحمود عبدالواحد بمهارتي الهجوم والصد وذلك على رغم النقاط الذكية التي حققها محمود العافية والصد الناجح لميرزا عبدالله (14/8).
المحرق لم يستسلم بل نجح تدريجياً في تقليص الفارق بل والتعديل عند (18/18). إذ قدم ثنائي مركز (3) ميرزا عبدالله وراشد أحمد نفسيهما بقوة من وسط الشبكة، كما أن محمود العافية واصل حصد النقاط بالكرات الذكية.
غير أن داركليب نجح في استعادة تفوقه بعد صد ناجح لجبريل أمام سيدعلي محمد، كما أن علي إبراهيم حقق المطلوب لفريقه بالفعالية الهجومية المعتادة، من دون إغفال بعض الأخطاء المرتكبة حتى أنهى محمد يعقوب الشوط بعد معاناة بنتيجة (25/22).
في الشوط الثالث، منذ البداية نجح المحرق بأخذ زمام المبادرة. والفضل يعود كله لحسن عقيل الذي حقق نقاطاً بالهجوم وكذلك بالمتابعة الجيدة، بالإضافة إلى النجاح الذي قدمه ميرزا عبدالله وعبدالله النجدي في الشق الهجومي. إذ عانى داركليب كثيراً في استقبال الكرة الأولى (13/8).
حافظ المحرق على تفوقه الواضح على رغم بعض النقاط التي قدمها أيمن عيسى، إذ ظهر حسن عقيل مرة أخرى بالهجوم وكذلك محمود العافية في مهارة الصد وسط استبسال كبير في الدفاع الخلفي (17/11).
وبفضل تألق عبدالله النجدي وكذلك ميرزا عبدالله الذي تلاعب بجبريل «الذي ظل يقفز بالصد بيد واحدة أمامه» أنهى خطأ هجومي من محمود عبدالواحد الشوط للمحرق بنتيجة (25/18).
في الشوط الرابع، بدأ المحرق بقوة مستفيداً من «الأداء العالي» لميرزا عبدالله وعبدالله النجدي اللذين نجحا هجومياً وبالصد أيضاً (8/5). غير أن البديل أمين محمد نجح بالهجوم ومن ثم نفذ إرسالاً موجهاً مؤثراً هز من خلاله الكرة الأولى عند منافسه، وبهذه الأثناء برز أيمن عيسى في مهارة الصد أمام راشد أحمد وحسن عقيل وسط أخطاء مباشرة ارتكبها عبدالله النجدي (11/8) لداركليب.
واصل داركليب تحسنه مع تحقيق محمود حسن لنقطة جديدة من الصد أمام حسن عقيل، كما أن محمود عبدالواحد حقق بعض النقاط التي ساعدت في توسيع الفارق (15/9).
وعلى رغم اجتهاد المحرق من أجل التقليص بعد ارتباك كبير بالاستقبال عند منافسه. إلا أن داركليب وبفضل قوة مركز (3) نجح في الحفاظ على أسبقيته حتى أنهى جبريل الشوط بكرة سريعة بنتيجة (25/20).
في الشوط الفاصل، كانت الإثارة فيه حاضرة منذ البداية، إذ تركز أداء داركليب على علي إبراهيم بالدرجة الأولى، في حين اعتمد المحرق على التنويع نسبياً مع تركيز أكثر على الثنائي ميرزا عبدالله وعبدالله النجدي.
وعلى رغم ظهور أيمن عيسى في مهارة الصد بمناسبتين أمام النجدي وحسن عقيل (13/11). إلا أن راشد أحمد اصطاد محمود عبدالواحد بوقت مهم، كما أن عبدالله النجدي عدل النتيجة بعد استبسال الدفاع.
دخل الشوط في مرحلة من التكافؤ. المحرق يعول على ميرزا عبدالله، وداركليب على جبريل، حتى برز الدفاع أمام علي إبراهيم لينجح بعدها عبدالله النجدي بذكاء بتحقيق نقطتين متتاليتين أهدت الشوط والمباراة للمحرق (19/17).
أدار اللقاء طاقم دولي مكون من عباس عبدالرضا وجعفر إبراهيم، وواجه الطاقم بعض الاحتجاجات في نهاية الشوط الفاصل خصوصاً وذلك من الفريقين.
العدد 4606 - الجمعة 17 أبريل 2015م الموافق 27 جمادى الآخرة 1436هـ