واصل المحرق صدارته فرق دوري الدرجة الأولى بعد فوزه «الدراماتيكي» على الحالة بخمسة أهداف مقابل أربعة في انطلاقة الجولة الخامسة عشرة من المسابقة، والتي جرت على ملعب استاد البحرين الوطني.

وسجل أهداف المحرق البرازيلي جوناثان «44 و70»، وعبدالله عبدو «21»، ووليد الحيام «24»، وجمال راشد «47»، فيما سجل أهداف الحالة يوسف يعقوب «35»، ويوسف زويد «72»، والعاجي ساليفو «76 و85».

وبهذا الفوز الثمين رفع المحرق رصيده إلى 33 نقطة منفردا بالصدارة بانتظار مواجهة المنامة مع الشباب في هذه الجولة، فيما تجمد رصيد الحالة عند 13 نقطة في منطقة الخطر وصراع الهبوط قبل 3 جولات من نهاية الدوري.

جاءت المباراة مثيرة في مجرياتها، حافلة بالأهداف الغزيرة والفرص والهجمات الكثيرة من الجانبين. ونجح المحرق في تجاوز الحرج الذي وضعه فيه مدربه الكرواتي رادان بتغييراته الغريبة والعجيبة، والتي أخلت بموازين فريقه وخطوطه. فيما قدم الحالة مستوى فنيا جيدا، وكاد يفجر المفاجأة ويخرج بنقطة على أقل تقدير. ويحسب له عدم استسلام لاعبيه على رغم تأخرهم بالنتيجة بفارق كبير مع بداية الشوط الثاني.

شوط المباراة الأول كان خلاله المحرق الطرف الأفضل، إذ تسيد مجريات اللعب؛ بفضل تحكم خط وسطه بمجريات اللعب واستحواذه على منطقة المناورات، بتألق لاعبيه عبدالوهاب علي وعبدالله عبدو وجوناثان وجمال راشد ومحمود عبدالرحمن، مع مساندة حقيقية من ظهيري الجنب وليد الحيام وعبدالله عمر. وفي المقابل، لعب الحالة بصورة مرتبكة وبتكثيف مناطقه الدفاعية؛ بهدف منع خطورة لاعبي الخصم، وهو ما فشل فيه، وخصوصا مع غياب الرقابة اللصيقة على مفاتيح اللعب في المحرق، إلى جانب افتقاده التركيز في إخراج الكرات السليمة والصحيحة للهجوم.

وكاد جمال راشد يفتتح باب التسجيل للمحرق بعد تمريرات سريعة وضعته في موقف مثالي، ولكنه سدد في يد الحارس عبدالله مشيمع «4». ورد الحالة بصورة سريعة عبر هجمة مرتدة قادها يوسف يعقوب، الذي لعب كرة عرضية أرضية للمندفع محمد البناء سددها بقوة ردتها عارضة المرمى «7». وفشل ساليفو في استثمار خطأ الحارس عبدالله الكعبي، بعدما مرر الكرة إلى يوسف زويد في زاوية ضيقة لعبها أرضية جاورت القائم الأيمن «13».

وافتتح المحرق التسجيل في المباراة بعد كرة عرضية من المونتغيمري ادمير، فشل المدافع حسين عبدالجليل بسقوطه على الأرض، لتتهيأ الكرة إلى عبدو أطلقها في الشباك «21». ولم تمر دقائق إلا والحيام يعزز تقدم المحرق بهدف (غريب) بعد ركلة ركنية فشل الدفاع الحالاوي في إبعادها واصطدمت بالحيام وعانقت الشباك «24». وقلص يوسف يعقوب النتيجة للحالة بعد جملة فنية وتكتيكية رائعة وكرة عرضية من البناء وضعها يوسف في المرمى برأسية محكمة «35».

ورفض ساليفو معادلة النتيجة بعد خطأ فردي من الحيام، إذ فشل في هز الشباك «39». وعاقب المحرق الحالة مرة أخرى على إهداره الفرص، وجاء الدور على جوناثان، بعدما هيأ له جمال راشد الكرة على طبق من ذهب داخل المنطقة وسددها أرضية هدفا أنهى به الشوط الأول «44».

الشوط الثاني

ودخل المحرق بكل عزيمة في الشوط الثاني لتعزيز النتيجة، وكان في طريقه لحسم النتيجة بحسب تصورات جميع من في الملعب وخصوصا مع هدفه الرابع عن طريق جمال راشد «47». وتحكم المحرق في مجريات اللعب وسط غياب تام للاعبي الحالة، وأهدر لاعبوه الكثير من الفرص، قبل أن يحرز جوناثان الهدف الخامس بعد كرة عرضية من الجهة اليمنى «70».

تغييرات غريبة

تقدم المحرق بالنتيجة بفارق مريح؛ دفع مدربه رادان لإراحة بعض من لاعبيه مثل: عبدالوهاب علي وعبدالله عمر وإبراهيم المشخص، ودفع بالحردان وعبدالعزيز المرباطي، وارتدت التغييرات بالسلب على أداء المحرق، وكاد يدفع الثمن غاليا، في ظل التفكك الواضح في صفوفه وخطوطه.

واستغل الحالة تلك التغييرات لصالحه، وخصوصا مع رغبة مدربه محمد زويد في تعزيز وتنشيط لاعبيه بالتغييرات التي قام بها، ويبدو أنها آتت ثمارها ولو بصورة متأخرة. وجاء يوسف زويد بالهدف الثاني للحالة مستغلا غياب التغطية الدفاعية «72»، وأتبعه ساليفو بهدف ثالث بعد خطأ في التغطية الدفاعية أيضا من الجهة اليسرى «76»، وهو الأمر ذاته الذي حدث في الهدف الرابع عن طريق ساليفو «85».

واندفع لاعبو الحالة للهجوم وسط غياب تام للاعبي المحرق وتراجع رهيب للدفاع، وكاد البديل الحالاوي يبصم بالهدف الخامس في شباك المحرق لولا ان كرته الرأسية جاورت القائم الأيمن بعد كرة عرضية من خطأ نفذه حسين الشكر «90». وانتهت المباراة بفوز المحرق بصعوبة بعدما كان في طريقه لتسجيل فوز مريح وكبير.

من ملعب المباراة

بدا واضحا حالة عدم الرضا من جماهير المحرق على مدرب الفريق بعد نهاية المباراة، وخصوصا مع الأصوات التي كانت مسموعة والتي صدرت من المدرجات في ظل التغييرات التي أجراها رادان، وكادت تقلب الطاولة على المحرق وتفقده نقطتين ثمينتين، في صراعه المحموم من أجل استعادة درع الدوري.

تأخر وصول الطاقم المسعف لملعب المباراة بعد وصوله في الدقيقة «19» من زمن الشوط الأول، وكانت الجولة الماضية شهدت غياب الطاقم عن مباراة المحرق والشباب، والتي تعرض خلالها لاعب الشباب علي مدن لإصابة قوية اضطرته لمغادرة الملعب إلى المستشفى بسيارة خاصة.