الفورمولا 1 - 2015 هو الموسم الـ 66 في تاريخ سباقات هذه الرياضة، وهذا الموسم قد بدأ بقوة في ظل تبادل الفوز بين المرسيدس والفيراري بواقع سباقين للمرسيدس عن طريق بطل العالم البريطاني لويس هاميلتون، وسباق للفيراري عن طريق الألماني سيباستيان فيتل.

التغييرات في 2015 متعددة وكبيرة سواء على مستوى انتقالات المتسابقين أو على صعيد التغييرات التقنية، وكذلك التغييرات الرياضية.

ولعل أبرز الانتقالات بين السائقين كان انتقال السائق الألماني سيباستيان فيتل من فريق ريد بُل الذي سيطر معه على بطولة العالم لأربعة مواسم مُتتالية إلى فيراري مكان الإسباني فرناندو ألونسو.

هذا التعاقد دفع بالحظيرة النمسويّة إلى ترقية الروسي دانيال كفيات إلى الفريق الأساسي (ريد بُل) بعدما جذب الأنظار إليه في موسمه الأوّل مع تورو روسو.

سيعود فرناندو ألونسو إلى فريق مكلارن للمرّة الأولى بعدما تواجد في صفوفه في العام 2007. وسيُجاور الإسباني، جنسن باتون وهو ما سيمنح مكلارن لقب الفريق الأكثر خبرة في تاريخ البطولة، إذ يملك ألونسو وباتون مُجتمعان 500 سباق في جعبتهما.

ستعود هوندا إلى ساحة الفورمولا 1 من أجل تزويد فريق مكلارن بالمُحركات لتنتهي بذلك شراكة مكلارن مع مرسيدس التي استمرت لعشرين عامًا. ولا تُعتبر هوندا غريبة عن مكلارن على الإطلاق، إذ قامت بتزويد الفريق بالمُحركات بين عامي 1988 و1992 إذ حققتا معًا نجاحًا باهرًا.

استغنى فريق لوتس عن مُحركات رينو، إذ سينتقل في العام 2015 إلى الاستعانة بمُحركات مرسيدس.

التعديلات التقنيّة

من أبرز التغييرات التقنية في العام 2015 هو خفض عدد وحدات الطاقة التي بإمكان السائقين استخدامها على مدار الموسم الواحد من 5 في 2014 إلى 4 للعام 2015. ولكن إذا كان موسم 2015 يحتوي على أكثر من 20 سباقًا، فإنّ اللّوائح ستسمح للسائقين باستخدام 5 مُحركات تمامًا كما كان عليه الحال في العام الماضي. بعد العثور على ثغرة في القوانين سيتّم السماح لمُصنعي المُحركات الثلاثة: مرسيدس وفيراري ورينو بتطوير مُحركاتهم على مدار الموسم بـ 33 مفتاحًا (أيّ ما يُعادل 48 في المئة من المُحرك). ولكن هوندا لن تتمكّن من التعديل على مُحركها؛ لأنها لم تُشارك في موسم 2014.

بعد الانتقادات الحادّة التي طاولت أنوف السيارات في العام 2014، تحرّك الاتحاد الدولي السيارات (فيا) من أجل التعديل على القوانين بحيث ستكون أنوف السيارات الجديدة مُنخفضة أكثر مُقارنة بالعام 2014. ومن المُتوقّع أن تُصبح أنوف السيارات مُشابهة إلى حدّ كبير بأنفي سيارتي مرسيدس وفيراري للعام 2014. كذلك رفع الحدّ الأدنى لوزن السيارة بكيلوغرام واحد عن العام 2014 ليصل وزنها الأدنى إلى 702 كيلوغرام.

وسيستمر الحظر رسميًّا على أنظمة التعليق الأماميّة والخلفيّة المُتصّلة والمعروفة بمُسمى «فريك»، بعدما تمّ منع استخدامها في النصف الثاني من الموسم الماضي.

وبعد المُعاناة الماليّة للفرق الصغيرة وتحديدًا لفريقي ماروسيا وكاترهام، قرّر الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) منح الفرق التي تملك سببًا وجيهًا إذنًا بالمُشاركة بسيارات 2014 في موسم 2015.

التعديلات الرياضيّة

الاستغناء عن النقاط المُضاعفة التي تمّ اعتمادها في الجولة الأخيرة من البطولة في أبوظبي. وبالتالي ستمنح جميع السباقات في 2015 الفائزين نفس عدد النقاط. وفي أعقاب الحادث الخطير الذي تعرّض له السائق الفرنسي جول بيانكي خلال سباق جائزة اليابان الكُبرى 2014، تمّ اعتماد مبدأ جديد يُعرف بنظام سيارة الأمان الافتراضية، بحيث سيُجبر جميع السائقين على التخفيف من سرعتهم وفقًا للسرعة المسموح بها والتي ستظهر على شاشة العرض الخاصة بمقود السيارة. وسيُطبّق هذا المبدأ في المقاطع التي سيتّم التلويح بها بالأعلام الصفراء المُزدوجة. وفي حال تمّ إيقاف السباق، فإنّ السيارات لن تصطف على شبكة الانطلاق كما جرت العادة، بل إنها ستعود ببطء إلى منطقة الحظائر.

وإذا تواجد أيّ فرد من أفراد الفريق على شبكة الانطلاق بعد إشارة الـ 15 ثانيّة التي تسبق لفة التحمية، فإنّ السائق المعني سيخسر مركزه وسيتوجّب عليه الانطلاق من منطقة الصيانة. وإذا لم يُقدم السائق على الانطلاق من منقطة الصيانة، فإنّه سيحصل على عقوبة توقف لـ 10 ثوانٍ.

في العام 2014 كان يتوجّب على السائق الذي يقوم بتغيير أحد عناصر مُحركه بالحصول على عقوبة تراجع عدّة مراكز للخلف، وفي حال لم يتراجع جميع المراكز فإنّه سينقل ما تبقى من مراكز معه إلى الجولة التالية. ولكن هذا القانون قد تغيّر في 2015؛ إذ لن يتّم نقل عقوبات المراكز إلى الجولات التاليّة؛ ففي حال لم يتراجع السائق كامل المراكز المُتوجبة عليه فإنّه سيحصل عوضًا عنها على عقوبة زمنيّة.

في حال انطلق السائق بطريقة غير آمنة من منطقة الصيانة، فإنّه سيحصل على عقوبة توقف لـ 10 ثوانٍ. كما إنّه سيكون من المُمكن فرض عقوبات إضافيّة في حال وجدت لجنة الحُكام بأنه كان على دراية بخطورة الموقف، ولكنه ارتأى الخروج بغض النظر عن ذلك.