تحددت مجموعة منتخبنا في التصفيات المُشتركة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا وكأس آسيا 2019 في الإمارات، بعد القرعة التي أجريت الثلثاء الماضي بكوالالمبور، ووضعتنا مع منتخبات أوزبكستان والفلبين وكوريا الشمالية واليمن بالمجموعة الثامنة. وطبعاً، لا توجد أي مجموعة سهلة بالرغم من اختلاف درجة الصعوبة مابين المجموعات الثماني في التصفيات، وبالتالي إذا ما أردنا المنافسة على التأهل فيجب علينا أن نظهر بأفضل شكل، مع مسح الصورة الضعيفة التي ظهر بها منتخبنا في الاستحقاقات الأخيرة وهي كأس الخليج بالرياض وكأس آسيا بأستراليا.

ولكن وبكل أسف البوادر لا تُشير إلى أن هنالك أمراً يوحي بأن منتخبنا سيظهر بمستوى وأداء أفضل في التصفيات القادمة، والسبب الأول وراء ذلك أن منتخبنا بلا مدرب حتى الآن، فبحسب المعروف ان الاتحاد لم يُسمي مرجان عيد للمرحلة المقبلة، ولم يتعاقد مع أي مدرب آخر، مع وجود بعض المفاوضات الجارية حالياً، ولذلك فإن الأخطاء السابقة التي تحصل ستتكرر هذه المرة، وسيأتي المدرب الجديد على عُجالة ولن يُشاهد مباريات الدوري وسيعتمد على قوائم سابقة وبعض أشرطة المباريات، وفي حال أخفق منتخبنا لا سمح الله، فسيكون العذر جاهزاً لدى المدرب وهو أنه لم يأخذ وقته في إعداد المنتخب! وتدور الدوائر ويأتي استحقاق جديد ويتم التعذر بمثل ذلك.

تخيلوا الآن، نحن اليوم في تاريخ الثامن عشر من أبريل/ نيسان، والمباراة الأولى لمنتخبنا في التصفيات ستكون يوم الحادي عشر من يونيو/ حزيران وهو الشهر ما بعد المقبل، أي أنها ستقام بعد 53 يوماً، والمنتخب لن يبدأ إعداده قبل 17 مايو/ أيار المقبل، وهو اليوم الختامي لدورينا، وبالتالي فإن الوقت حرج والفترة ضيقة، وكل هذا والاتحاد إلى الآن لم يحسم أمر المدرب الجديد، ونحن في الجولة 15 للدوري، وإن تم التعاقد معه فإنه لن يُشاهد سوى 3 جولات قادمة، وهنا أعني إن تم التعاقد معه هذا الأسبوع!.

نحن غير متشائمين، لكن الوضع يجعل أي شخص يتحدث بمثل هذا المنطق، كان الأولى بالاتحاد أن يتعاقد مع المدرب الجديد بعد كأس آسيا، إذا كانت لديه النية في عدم إكمال مرجان عيد المهمة، حتى يكون المدرب على دراية كاملة بأمور الكرة البحرينية، ويختار اللاعبين وفق مشاهدته مباريات الدوري والمشاركات الخارجية للفرق المحلية، لا من خلال قوائم سابقة أو أشرطة محدودة، ثم يتعذر لنا بضيق الوقت!.