أعلن مجلس الأمن القومي الأميركي أمس أن الرئيس باراك أوباما سيلتقي قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست في منتصف مايو/ أيار لبحث الملف النووي الإيراني إضافة إلى النزاعات في اليمن والعراق وسورية. وأوضح مجلس الأمن القومي الأميركي أن هذه الاجتماعات التي ستُعقَد يوم 13 مايو 2015 في البيت الأبيض ويوم 14 مايو في كامب ديفيد ستكون فرصة لبحث سبل «تعزيز التعاون على الصعيد الأمني». وكان أوباما أعلن عن هذا اللقاء في بداية أبريل/ نيسان 2015 لطمأنة دول الخليج بعد توصله إلى اتفاق إطار مع إيران حول برنامجها النووي.
عَوْداً إلى الوراء في العام 2004، كان الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن قد اجتمع مع قادة مجموعة الدول الثماني (الدول الصناعية السبع زائد روسيا) في جزيرة «سي آيلاند» بولاية فلوريدا الأميركية بين 8 و10 يونيو/ حزيران 2004 للحصول على مباركة للمبادرة التي أطلقها عن «إصلاح الشرق الأوسط الكبير»، وهي المنطقة التي تضم الدول العربية، وإيران وباكستان وأفغانستان. وقد حضر ذلك الاجتماع عدد من قادة دول المنطقة، من بينهم جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، إضافة إلى الرئيس العراقي السابق آنذاك غازي مشعل عجيل الياور، والرئيس الأفغاني السابق حامد قرضاي، والرئبس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
حينها اتفق المجتمعون على عقد مؤتمر سنوي تحت اسم «منتدى المستقبل»، على مستوى وزراء خارجية الدول الثماني ووزراء خارجية أكبر عدد ممكن من الدول الشرق أوسطية (بحسب التعريف الأميركي الجديد لمنطقة الشرق الأوسط الموسع وشمال إفريقيا)، وكان من المفترض من «منتدى المستقبل» أن يتبنى طرح مشاريع الديمقراطية «من الأعلى»، بمساعدة الدول الصناعية الكبرى. وكان المفترض من تلك المبادرة أنها ستجعل موضوع نشر الديمقراطية مرتبطاً بالحصول على مساعدات مباشرة، مثل التوقيع على اتفاقات تجارة حرة مع أميركا، وأن تكون تلك المساهمات التدريجية ضمن خريطة طريق ستتضح معالمها في وقت لاحق.
بعد ذلك مباشرة، دخلت المنطقة في حالة من الفوضى، وانفجرت الصراعات الطائفية، وعادت الحركات الطائفية المتشددة عبر تشكيلات وأساليب إرهابية لم يكن يتوقعها العالم، وبدأ حلفاء أميركا يتوجّسون من خططها نحو المنطقة، ووصلنا إلى ما وصلنا إليه من تضارب المصالح والإرادات؛ ما أنهك الأوضاع في معظم البلدان.
وعليه، فإنّ العالم سيتطلع إلى هذه القمة؛ لأنها فريدة من نوعها، وهي ستحدث بين الرئيس الأميركي مباشرة وقادة مجلس التعاون؛ ما يوضح بأنّ قيادة المنطقة العربية أصبحت بيد الكتلة الخليجية المتماسكة أكثر من غيرها، وهي أيضاً أحد أركان العلاقات الاستراتيجية مع أميركا، والخلافات معها أدت إلى فشل السياسة الأميركية السابقة. الحديث هذه المرة ربما سيكون أكثر وضوحاً، وتركيزاً، بعد كل ما مر بالمنطقة خلال السنوات الماضية.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4606 - الجمعة 17 أبريل 2015م الموافق 27 جمادى الآخرة 1436هـ
الاتحاد قوة والتفرق ضعف هذا ما يخوف أعداء الأمة العربية والإسلامية 0645
وعاصفة الحزم بداية القضاء على الطائفية وما سببته من مآسي في المنطقة
لا
لا اتحطون امال من اوباما الظلم الي فى دول العربيه سببه امريكا وحلافائها والشره على العرب الي اطاعوها لتدمير الشعووب الطيبه المشتكى لله
وضعتها على الجرح
ما دام الاول جلب الويلات لنا فالله يستر من الثاني .. بنلبس الاكفان شكلنا