نشرت مجلة «أتلانتك» مقالاً للكاتب الصحافي جيفرى جولدبرج، نقل فيه عن «مسئول رفيع فى إدارة أوباما» أن هناك «غضباً ساخناً» داخل الإدارة تجاه نتنياهو بعد أن وصفه بتعبير دارج مبتذل معناه «جبان»، وقد ذكر جولدبرج تعبيرات أخرى يستخدمها مسئولو الإدارة لوصف نتنياهو في أحاديثهم الخاصة، من «الرجعي» و»البليد» إلى «المتغطرس» أما رد حكومة نتنياهو فهي التى كانت قد قامت بالواجب أولاً فى مسلسل التراشق فوزير الدفاع الإسرائيلى الحالى، موشى يعالون، هو الذي بدأ بالتراشق بالألفاظ ضد البيت الأبيض حينما وصف كيرى قبل عام تقريباً بأنه «مهووس وتبشيري»في إصراره على المضي قدماً في ملف التسوية، لكن ما الأسبب في وصول هذه الحالة المزرية بين الأصدقاء الحمائم؟
خبراء يصرون على أن السبب هو ملف المفاعل النووي الإيراني، وآخرون يعزون أسباب التراشق يكمن فى وصول كل من أوباما ونتنياهو للحكم في 2009، ووصل لذروته حين أقدم نتنياهو فى انتخابات 2012 الرئاسية الأميركية على دعم المرشح الجمهورى ميت رومنى علناً من أجل حرمان أوباما من فترة رئاسية ثانية! وهو ما لم يغفره أوباما على ما يبدو، وخصوصا أن نتنياهو هو أول رئيس وزراء يحول إسرائيل إلى قضية صراع حزبي في أميركا، بعد أن كانت من القضايا التى تحظى بإجماع غير حزبي، وغير أيديولوجي في الولايات المتحدة، وقد وصلت العلاقات بين البيت الأبيض ونتنياهو إلى أدنى مستوى لها فى تاريخ العلاقات بين البلدين، وشهدت تراشقا لفظيا وصل إلى أعلى مستوياته بعد قبول نتنياهو دعوة رئيس مجلس النواب (الجمهورى) لإلقاء كلمة أمام مجلسى الكونغرس، دون إخطار الرئيس (الديمقراطى) والمسألة لم تقتصر على البيت الأبيض فقط، إذ شملت الأزمة قيادات في الحزب الديمقراطي، وقطاعات واسعة من النخبة الأميركية وجهت انتقادات غير مسبوقة لنتنياهو فهل سقط الطاغية نتنياهو في امتحان البيت الأبيض؟
الجواب لا أعتقد ذلك فعرب اسرائيل والإسرائيليون صوتوا بنعم لبقاء نتنياهو ولاية اخرى وأوصلوه إلى كرسي الرئاسة مما يعني أن البيت الأبيض أخطأ أيضاً مرتين، الأولى في دعوته التي أطلقها قبل الانتخابات برحيل نتنياهو، والثانية بإنهاء الاحتلال الأسرائيلي المستمر للدولة الفلسطينية منذ خمسين عاما» واعطاء الشعب الفلسطيني جميع حقوقه المسلوبة بدليل أنه وبعد خمسين عاماً من الاحتلال يستيقظ البيت الأبيض من سباته لينبه الإسرائيليين أنه قد آن الأوان لإنهاء احتلالكم فقط. وماذا عن التعويضات المادية والنفسية للشهداء والجرحى الفلسطينين والملاحقة الدولية للجناة والدمار والخراب الذي خلفه احتلالكم للأراضي الفلسطينية. طبعاً لا شيء، وهذا ليس بغريب فما أقبح من الذنب هو الخطاب المفتوح الذي وقّع 47 عضوا جمهوريا فى مجلس الشيوخ مفاده «أن أي رئيس يأتى بعد أوباما بإمكانه أن يلغى بجرة قلم» الاتفاق الذى قد يوقعه أوباما مع ايران وأن أي كونغرس حالي أو قادم قادر على «تعديل ذلك الاتفاق وفي أي وقت.
مهدي خليل
هناك بعض من شباب اليوم يريد الزواج ويتقدم إلى الفتاة حتى يتزوجها ويطلب منها أن تكون من المواكبين إلى الموضة، و»الفاشن»، وأن تلبس عباءة الكتف بحجة أنها تعيقها خلال النزهة وتتعبها، وتكون تلك العباءة ملونة ومزخرفة بأجمل النقوش وأجمل القماش لتسحر الناظرين، ولن يقبل لها بخروج قبل أن تضع قليلاً من المساحيق التجميلية ورشة عطر فواح مثيرة، ويا سعادته إن أخبروه أن زوجته جميلة تشبه تلك الممثلة، لماذا هل أنت تتزوجها من أجل إكمال نصف دينك أو تستعرضها في الشارع أمام الناس والعيون قبل أن تختارها لجمالها وملابسها وغيرها، اسأل عن أخلاقها وطهرها، اسأل الناس عن قلبها وحيائها فتش بين حديث الناس عن روعة حديثها وجمال لسانها.
حوراء كاظم
قد تستغرق بعض الوقت لتدرك أن جوهرة تاج الروح البشرية لا يمكن العثور عليها في أي من قصور الملوك، أو قلاع السلاطين؛ لأنها ببساطة محفوظة في قلبك.
إنها موجدة هناك لأنها كانت هناك، وستظل موجودة هناك، كيف لك أن تصدق هذا، وأنت تعودت على الحلم بها في لياليك، والبحث عنها في الصناديق، كنت ومازلت تعتقد خطأً أنك بحاجة للحب ولكن في الحقيقة أنت هو الذي يملكه. ستشعر فقط بوجود تلك الجوهرة من خلال أعمال البر والتسامح والرحمة؛ لأنه لا قيمة لما تعطيه ما لم يكن جزءاً من ذاتك، عندما تحب لغيرك ما تحب لنفسك سيظهر بريقها، عندما يتحقق الحب، لا توجد احتياجات بل في الواقع، لم تكن يوماً هناك.
فقط عندما نتمكن من وضع حد للأنانية، والتحول للعطاء باسم الحب، جوهرة التاج تكون قادرة على التألق مرة أخرى. عندما تنظر لضوئها ستعثر عليها لتكون في المكان الذي لا يمكن إلتماسه، ولا يمكن أبداً أن تتركه، والذي هو هنا، وفي المرة الوحيدة التي يمكن أن تضئ من أي وقت مضى، والتي هي الآن. في تلك اللحظة، كل الأساطير المتراكمة عن فلسفة الحب ستطير بعيداً. في تلك اللحظة أشهر الكلمات المستخدمة في العلاقات الإنسانية وهي «أنا أحبك»، تتحول من المجاز إلى شيء أقرب إلى الحقيقة بأن تكون «أنا هو الحب بالنسبة لك».
وبتألق بريق الجوهرة تكون الحقيقة أعمق، والكلمات لن تكفي لوصفها، لتكون «أنا هو الحب بذاته». هذه هي حقيقتك هذه هي جوهرة تاج الروح البشرية.
علي العرادي
ولي عند من أهوى فؤاد معذب
وما كل من ذاق الهوى يتعذب
سهرت على كتم الهوى في هواهمُ
وبتُّ على حبل الجوى أتقلب
عجبت لقلبي كيف بَعدي وبَعدهم
وكيف غدوت اليوم والرأس أشيب
حفظت لهم وداً فضاعت عهوده
ولكن عشق الدار عشق محبب
فساءلت عقلي أي ماضٍ عشقته
وهل يستوي الماضي بما هو أقرب
أجاب... وهل في الكون شيء تخاله
أعز من الماء الذي أنت تشرب
مددت يدي للشمس أطلب ودّها
فبيني وبين الشمس وصل ومطلب
وقبلت أرضاً عشت فوق ترابها
وإن قيل إن البحر يوماً سينضب
بلادي... سحاب الكون يحرس أرضها
وما ضرّها صوت من البعد غيهب
سأملأُ أضلاعي ببعض هوائها
وأنشد شعراً في هواها وأطرب
وفوق ترابي كل نفس عزيزة
ستمشي على عين الزمان وتكتب
فلو أن للأقدار إلف وصاحب
لقلت لها إن السماء ستحجب
وطرت بقلب... دونه النفس والمنى
لكي لا أرى طيراً على الدار ينعب
وإن فاتني من مائها واصطفائها
وإن حال بينانا طريق ومذهب
فما ضرني إن قل زادي وإنما
يضر... إذا بالدار نار تلهَّب
سمائي ستصفو والذين أحبهم
سأصحبهم... والدهر يرضى ويغضب
محمد حسن كمال الدين
العدد 4606 - الجمعة 17 أبريل 2015م الموافق 27 جمادى الآخرة 1436هـ