قال وزير الصحة صادق الشهابي في رده على سؤال برلماني مقدم من النائب عبدالرحمن بومجيد سيعرض في جلسة النواب يوم الثلثاء المقبل ان «آخر الإحصاءات لدى وزارة الصحة بشأن مرض السرطان تعود للعام 2013 وهي تظهر أن عدد المصابين بالمرض يبلغ 844 منهم 672 مريضا بحرينيا، و172 مريضا غير بحريني».

وأضاف الوزير «بلغ عدد المصابين البحرينيين من الذكور 292 (43.5 في المئة) ومن الإناث 380 (59.5 في المئة)، بينما سجلت في سنة 2012 عدد الإصابات (624) حالة بين البحرينيين و(114) حالة لغير البحرينيين».

وأردف «يعتبر سرطان الثدي أكثر حالات السرطان تشخيصاً في العام 2013، إذ بلغ عدد الحالات (164 حالة)، يليه سرطان الرئة (44 حالة)، سرطان المستقيم (34 حالة)، سرطان القولون (33 حالة)، وسرطان البروستات (30 حالة)».

وتابع «تم تسجيل (188) حالة وفاة في العام 2013 بسبب السرطان بين البحرينيين (ذكوراً وإناثاً)، ويعد سرطان الثدي ثم الرئة والغدد اللمفاوية من أكثر السرطانات المسببة للوفاة حيث بلغت نسبة الوفاة لسرطان الثدي (1.71 في المئة) يليه سرطان الرئة (1.32) ثم الغدد اللمفاوية (1.21 في المئة) من جملة الوفيات في مملكة البحرين».

وأكمل «مما تجدر الإشارة إليه ان زيادة عدد الحالات لا تعني ارتفاع حصيلة المصابين بهذا المرض، حيث ان زيادة الحالات ترجع الى زيادة عدد السكان من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن التطور الحاصل في التقنيات المستخدمة وزيادة عدد المراكز الصحية المجهزة بأساليب حديثة للتشخيص، بالإضافة إلى زيادة نسبية في الوعي الجماهيري ساهمت في زيادة القدرة على التشخيص واكتشاف حالات مصابة بالسرطان كانت في الماضي تمر دون تشخيص».

وأشار إلى أنه «يوجد حالياً مركز علاج الأورام بمجمع السلمانية الطبي يقوم بعلاج ومتابعة الحالات المصابة بهذا المرض ويضم القسم عدداً من الاستشارين والأخصائيين والممرضين المتخصصين في هذا المجال، كما يساند هذا القسم وفي الحالات التي تتطلب تدخلاً جراحياً قسم الجراحة بالمجمع، بالإضافة إلى ابتعاث المرضى للعلاج في المراكز المتخصصة في الخارج في حال تطلب الأمر ذلك، وحرصاً من الحكومة على توفير أفضل سبل ووسائل العلاج لهؤلاء المرضى، وتحقيقاً للتوجيهات الملكية السامية لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لإنشاء مركز متخصص لعلاج الأورام السرطانية مجهز بأحدث التقنيات العلاجية المعتمدة عالمياً ليضاهي المراكز العالمية المتقدمة في علاج الأورام السرطانية، تمت الموافقة على إنشاء المركز الوطني للأورام السرطانية في مستشفى الملك حمد الجامعي وبموازنة تقدر بحوالي 31 مليون دينار بحريني وقدرة استيعابية تضم حوالي 120 سريراً، ومن المؤمل ان يشكل إنشاء هذا المركز نقلة نوعية في مسيرة تطوير الرعاية الصحية والخدمات الصحية الممكنة التي وضعتها القيادة السياسية، وذلك بهدف تقديم أفضل الخدمات الصحية الممكنة للمواطنين والذي يواكب رؤية البحرين 2030 في توفير العلاجات اللازمة لمرضى الأورام من مواطني ومقيمي مملكة البحرين والذي سيغني عن ابتعاثهم للخارج لعمل فحوصات الاكتشاف المبكر للسرطان وعلاجه، ما سيجعل المملكة في مصاف الدول المتقدمة».

مركز الأطراف الصناعية يقدم مجاناً جميع الأجهزة لمرضاه

إلى ذلك، قال وزير الصحة صادق الشهابي في رده على سؤال النائب عبدالحميد عبدالحسين أحمد والذي سيعرض في جلسة النواب المقبلة يوم الثلثاء، بشأن الخدمات التي تقدمها وزارة الصحة بالنسبة لذوى الاحتياجات الخاصة فيما يخص الأطراف الصناعية «نبيّن ومن خلال ردنا على ما ورد في سؤاله من نقاط الخدمات التي تقدمها الوزارة فيما يتعلق بالأطراف الصناعية وذلك من خلال مركز الأطراف الصناعية وأجهزة تقويم العظام بمجمع السلمانية الطبي، حيث يقوم المركز بتقديم العديد من الخدمات للمرضى الذين يعانون من إعاقات خلقية أو ناتجة عن إصابات، تتمثل في توفير أجهزة تقويم العظام والأطراف الصناعية وقياسها وتركيبها وتصليحها وتسليمها للمعنيين بالإضافة إلى تدريب ذوي الاحتياجات الخاصة على كيفية استخدام والتعايش مع هذه الأجهزة والأطراف الصناعية».

وأضاف «تختلف الأجهزة التي يتم توفيرها بحسب حاجة كل شخص وفق الإصابة أو الإعاقة التي يعاني منها، ويقوم المركز بتقديم جميع هذه الأجهزة مجاناً إذا كانت الحالات محولة من مجمع السلمانية الطبي أو المراكز الصحية ومراكز التأهيل التابعة لوزارة الصحة، بينما يتم أخذ مقابل نقدي إذا كانت الحالات محولة من المستشفيات الخاصة أو من خلال طلب خاص مقدم من المريض نفسه للحصول على هذه الخدمات».

وتابع الوزير الشهابي «يقوم المركز بتوفير جميع الأجهزة للمريض الواحد وفق احتياجه وبحسب حالات التحويل والتقييم الذي يتم له في المركز ونوع الإعاقة التي يتم تشخيصها له وبما يساعده على ممارسة حياته اليومية بكل يسر ويلبي جميع حاجاته».

وختم الوزير «يعد مركز الأطراف الصناعية وأجهزة تقويم العظام المركز الرسمي الوحيد الذي يقوم بتقديم خدمات توفير وتقويم وتصليح الأجهزة والأطراف الصناعية في مملكة البحرين ويمتاز أيضاً بتقديم خدمة الصيانة لأجهزة المرضى كلما لزم الأمر وبالتنسيق مع المرضى».