أفاد وزير الطاقة في رده على السؤال المقدم من النائب محمد الجودر بشأن المسافة الآمنة بحسب المعايير الدولية المسموحة بها ما بين خزانات الوقود الخاصة بالطائرات والمناطق السكنية، والذي سيعرض في جلسة النواب يوم الثلثاء المقبل بأن «متوسط العمر الافتراضي المتوقع لخزانات وقود الطيران في مستودع عراد فمن المتعارف عليه في صناعة الطيران أن تكون خزانات الوقود صالحة للاستعمال في الخدمة لمدة أربعين عاما أو أكثر، وفي حالة الخزانات الحالية فإن متوسط العمر الافتراضي المتوقع يصل إلى ما يقارب مدة عشرين عاماً قادمة».
وشدد على أنه «منذ أن بدأ تشغيل مستودع وقود عراد حتى الآن لم يسجل أي حادث من الحوادث التي يمكن أن تؤثر على حياة أو صحة أي شخص خارج حدود موقع المستودع».
وأضاف «عندما تم تشييد مستودع عراد قبل سنوات عديدة، كان في ذلك الوقت يقع بعيداً عن المناطق المأهولة بالسكان، ولكن مع مرور الوقت وصل الزحف العمراني المتواصل قريباً من المستوع. أما فيما يخص المسافة الآمنة المسموح بها بين خزانات الوقود الخاصة بالطائرات والمناطق السكنية، فنود ان نوضح بأن المسافة المتطلبة بين خزانات وقود الطائرات والمباني المجاورة وفق الاشتراطات والمواصفات والقوانين المعتمدة دولياً، ومنها قانون الجمعية الوطنية للحماية من الحريق (NEPA) التي تتطلب على حد أدنى مسافة 25 مترا، بالإضافة إلى القيام بعملية محاكاة افتراضية لقياس درجات الحرارة حيث تفترض هذه العملية حدوث حريق وذلك للتأكد من سلامة المباني المجاورة عن منطقة الخطر في حال نشوب حريق في خزانات وقود الطائرات، وقد تبيّن لنا بناء على هذه التمارين أن المسافة آمنة».
واستدرك الوزير ميرزا «إلا أنه ومنذ أن بدأ تشغيل المستودع حتى الآن لم يسجل أي حادث من الحوادث التي يمكن أن تؤثر على حياة أو صحة أي شخص خارج حدود موقع المستودع. وللعلم فإن نوعية الحوادث (مثل حوادث انفجار خزانات الوقود) والتي أبدى النائب شعوره بالقلق إزاءها، هي في حقيقة الأمر حوادث نادرة الحدوث في صناعة الطيران، وذلك بفضل المعايير الدولية التي تنظم هذه الصناعة. فضلاً عن أن مستودع عراد خاص فقط بتخزين وقود النفاثات الذي يعتبر منتجا مستقرا للغاية، ففي الظروف العادية يكون من الصعب جدا اشتعاله، على عكس وقود البنزين مثلاً».
وتابع «قامت شركة البحرين لتزويد وقود الطائرات «بافكو» في العام 2005 باستقدام شركة استشارية مستقلة على مستوى رفيع من السمعة (شركة Ws Atkins)، من أجل إجراء دراسة شاملة بشأن التقييم الكمّي للمخاطر. ونتيجة لهذه الدراسة قامت شركة بافكو باتخاذ تدابير احترازية إضافية، وذلك لزيادة خفض أي عواقب ممكنة في حال وقوع حادث من حوادث حرائق مستودعات الخزانات». وأوضح أن «هذه التدابير شملت تركيب نظام درع المياه الواقي الذي يعمل بطريقة اوتوماتيكية، لحماية المساكن من تأثير الإشعاع الحراري لأي حريق محتمل، وذلك من جهة الحدود الغربية للمستودع».
وطمأن الوزير أنه «توجد في مستودع عراد تدابير شاملة للسلامة لمنع أي تسرب للوقود، وتدابير سلامة أخرى للتخفيف من آثار الخسارة والأضرار إذا ما حدث أي تسرب للوقود، أو نشوب حريق لاحق بسبب التسرب. وتستند هذه التدابير الموضوعة على المعايير الدولية، ويتم عمل تدقيق دوري عليها من قبل أطراف مستقلة خارجية لضمان سلامة هذه النظم».
وواصل «أما بخصوص متوسط العمر الافتراضي المتوقع لخزانات وقود الطيران في مستودع عراد فمن المتعارف عليه في صناعة الطيران أن تكون خزانات الوقود صالحة للاستعمال في الخدمة لمدة أربعين عاما أو أكثر، وفي حالة الخزانات الحالية فإن متوسط العمر الافتراضي المتوقع يصل إلى ما يقارب مدة عشرين عاماً قادمة، حيث ان صلاحية الخزان تستمر طالما استمر الوقود المخزن فيه نظيفا وصالحا للاستعمال».
وأشار إلى أنه «في هذا الصدد تقوم شركة بافكو بإجراء عمليات تفتيش منتظمة على خزانات مستودع عراد وفقا للمعايير الدولية من قبل أطراف مستقلة لضمان سلامة الخزانات والمحافظة عليها، وبما يحقق أعلى مستويات الأمن والسلامة للتجمعات السكنية الواقعة قرب مستودع عراد».
وختم وزير الطاقة «أما بشأن موقع الخزانات المزمع إنشاؤها، نفيدكم علماً بأن موقع خزانات وقود الطائرات سيكون داخل أرض مطار البحرين الدولي، وتحديداً بمحاذاة الخط السريع لمنطقة قلالي، علماً بأن أقرب مبنى سكني أو خدمي يبعد مسافة 110 امتار عن موقع الخزانات الجديدة، وعليه تؤكد الشركة التزامها بالمسافة المطلوبة عند تشييد الخزانات المزمع إنشاؤها داخل المطار وبالإضافة إلى تعهدها بالالتزام بالمعايير الدولية لتصميم وتجهيز الخزانات وفق الأساليب والتكنولوجيا الحديثة، علماً بأنه سوف لن يكون هناك أي تأثير على عمليات المطار نتيجة لنقل الخزانات إلى الموقع الجديد».
العدد 4606 - الجمعة 17 أبريل 2015م الموافق 27 جمادى الآخرة 1436هـ