العدد 4606 - الجمعة 17 أبريل 2015م الموافق 27 جمادى الآخرة 1436هـ

عيد: البحرين بحاجة إلى خطوة إصلاحية جريئة

الشيخ عيسى عيد
الشيخ عيسى عيد

أكد خطيب جامع كرزكان الكبير، الشيخ عيسى عيد، في خطبته أمس الجمعة (17 أبريل/ نيسان 2015)، أن «البحرين بحاجة إلى خطوة إصلاحية جريئة تحقق للشعب مطالبه». ورأى أن «التواجد الأمني في الشوارع، يؤشر إلى عدم استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد» .

وتحدث عيد عن أحوال سجناء سجن جو، وقال: «مازالت الأنباء التي ترد من سجن جو بين فترة وأخرى مقلقة للغاية، حيث تتوارد الأنباء عن الأحوال السيئة للسجناء من خلال ما يراه ذووهم عند زيارتهم من خلال الآثار البادية على أجسادهم نتيجة سوء المعاملة، ما يزيد في قلق الأهالي على مصير أبنائهم»، وطالب عيد بـ «تحقيق محايد في الأحداث التي حصلت ومازالت في سجن جو، كما نطالب بالسماح للمقرر الخاص للأمم المتحدة في شئون التعذيب بزيارة البحرين للاطلاع عن كثب على ما يجري في البلد».

وتحدث عيد في خطبته عن «حقوق الصحبة والصداقة»، وقال: «إن للأخوة والصحبة حقوقاً لا تستقيم ولا تدوم إلا بمراعاتها وأدائها، وقد ذكر علماء الأخلاق أنّ عقد الأخوة رابطة بين شخصين كعقد النكاح، فكما يقتضي النكاح حقوقاً على الزوجين تجاه كل منهما للآخر، فكذلك عقد الأخوة، فلأخيك عليك حقٌ في المال، وفي النفس وفي اللسان، وفي القلب، بالعفو والدعاء، وبالإخلاص والوفاء، وبالتخفيف وترك التكلف والتكليف، مما يجمع كل ذلك ثمانية حقوق».

وأضاف عيد «فيما يخص المال، فينبغي أن يعلم الصاحب والصديق أن عليه لأخيه في ماله حقوقاً، كما أنّ له في مال أخيه حقاً، وأداء الحقوق المالية إلى الإخوان له ثلاث مراتب، المرتبة الأولى: أن تعطيه من فاضل مالك إذا بدت حاجته إلى المال، وكان عندك زائد عن حاجتك فتعطيه ابتداءً، ولا تحوجه إلى السؤال منك، المرتبة الثانية: أن تجعله بمنزلة نفسك، وترضى بمشاركته إياك في مالك، فقد ورد عن بعض الأصدقاء أنه يشق إزاره لأخيه نصفين، وهذه المرتبة أعلى وأفضل من الأولى، المرتبة الثالثة: أن تؤثره على نفسك، وتقدم حاجته على حاجتك، وهذه منتهى درجات المتحابين في الله تبارك وتعالى، فإذا لم يجد الإنسان فيه أية واحدة من هذه الرتب، فليعلم أن هذه الصداقة والمحبة والصحبة لم تكن حقيقة وقلبية، وإنما في واقعها مجاملة ظاهرية لا غير».

واستعرض عيد الحق الثاني، وهو «المبادرة إلى قضاء حوائج الصديق قبل أن يسأل، بل تقديمها على الحاجات الخاصة، وهذه أيضاً لها درجات، كحق المال، وأدناها قضاء حاجة الصديقة عند سؤاله، ومع القدرة، ولكن مع بشاشة الوجه، والاستبشار وإظهار الفرح والسرور».

العدد 4606 - الجمعة 17 أبريل 2015م الموافق 27 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 8:13 ص

      خلك بالأمور الدينية

      شدخلك يا عيد بالسياسة خلك بالدين الله يرضا عليك

    • زائر 1 | 7:28 ص

      بارك الله

      بارك الله فيك ايها العالم الجليل المخلص لله وللوطن

اقرأ ايضاً