كورنيش الملك فيصل... مازال تسكنه ضحكات الأطفال، ومزاحهم، وأًصوات الألعاب، ولقيا الأسر والجماعات، غير أنه لم يتبقَّ منها سوى نسيم البحر وصوت الأمواج، حيث بات الآن أشبه بمكان مهجور أصابته لعنة الإهمال.
فبعد أعوام قضاها كورنيش الملك فيصل كواجهة بحرية نموذجية، جاءت مشروعات الدفان والردم البحري لتقلص مساحته، فضلاً عن توسعة شارع الملك فيصل قبل أعوام، ما قضى على الحيوية التي كان يتمتع بها في ظل غياب الصيانة والتطوير المستمر.
إلى ذلك، قال مدير إدارة الأملاك والمنتزهات في أمانة العاصمة زهير الدلال: «إن كورنيش الملك فيصل يقع ضمن اختصاصات إدارة الأملاك والمنتزهات بأمانة العاصمة، وإن من الضروري رعاية هذا المرفق المهم وصيانته وإعادة تأهيله دورياً، وقد أخذت الأمانة على عاتقها هذه المسئولية في البداية بفعل توجيهات مدير عام الأمانة الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة، وقد تأخر موضوع الصيانة بسبب وجود فكرة تبنّي مسئولية تطويره من جانب الشركة المطورة لمشروع جزيرة الريف».
المنامة - بتول إبراهيم
كورنيش الملك فيصل... مازالت تسكنه ضحكات الأطفال، ومزاحهم، وأصوات الألعاب، ولقيا الأسر والجماعات، غير أنه لم يتبقَ منها سوى نسيم البحر وصوت الأمواج، حيث بات الآن أشبه بمكانٍ مهجور أصابته لعنة الإهمال، فهجره كل شيء كان يسكنه يوماً ما حتى صرير الأرجوحات، إلا الذكريات وبقايا الشجر.
أضحى الكورنيش عند غروب الشمس وحلول المساء من الأماكن التي لا يمكنك ارتيادها بمفردك، فظلمة المكان وغياب الحضور عنه يُشعرانك بالخوف والوحشة... الظلام الدامس يغطيه، وبالكاد تسمع دردشة المتواجدين القلة فيه.
فبعد أعوام قضاها كورنيش الملك فيصل كواجهة بحرية نموذجية ومقصد لأغلبية الأسر والجماعات التي ترغب في التنزه في أماكن مفتوحة بعيداً عن صخب المجمعات التجارية والأماكن المغلقة، ومع افتتاح مجموعة من السواحل الأخرى والمتنزهات في مختلف مناطق مملكة البحرين، أصبح هذا الكورنيش بعيداً عن مشروعات التطوير والصيانة الدورية، حتى غاب نجمه وبقي موقعاً فقط لا يرتاده المواطنون إلا في المناسبات التي يضطرون فيها لقصده بسبب ازدحام الأماكن الترفيهية والمجمعات.
مشروعات الدفان والردم البحري قلصت مساحة الكورنيش، فضلاً عن توسعة شارع الملك فيصل قبل أعوام، ما قضى على الحيوية التي كان يتمتع بها في ظل غياب الصيانة والتطوير المستمر.
الكورنيش، وبعد انتهاء تنفيذ المشروعات من حوله، بات يتأرجح حالياً بين 3 مشروعات، الأول أن يبقى على حاله من الإهمال والحاجة الملحة للتطوير والصيانة، والثاني تطويره من قبل إحدى الشركات المطورة لمشروع جزيرة الريف المقابل له بما يتواءم وطبيعة الموقع كمكمل لواجهة المشروع المذكور، وأما الثالث، فهو تطويره من جانب وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني بالتزامن مع تنفيذ مشروع سوق المنامة المركزي.
مفاصل كثيرة تتعلق بكورنيش الملك فيصل منذ افتتاحه في نهاية التسعينيات، «الوسط» استذكرت جملة منه، وزارت الموقع بوضعه الحالي، والتقت بمواطنين ومقيمين مازالوا يرتادون الموقع، واستصرحت مسئولاً بوزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، وانتهى الأمر بنا إلى أنه «موقع يحتضر وينتظر مشروعاً لإنقاذه».
الحاجة الملحة للصيانة والتطوير
«الوسط» تجولت في الكورينش، على أمل أن تلتقط المشاهد نفسها التي كان يتمتع بها في ذروته عند افتتاحه، فلم يعد هناك من يصر على قضاء ليالي العطل الرسمية هناك، ولا صخب الأطفال في الألعاب وعلى المسطحات الخضراء، إلا مجموعة أغلبها من الجاليات الأجنبية.
وفي المقابل، فإن أعمدة الإنارة تالفة وعاطبة، والنافورات المائية كذلك، ثم المرافق الصحية التي أصبحت غير صالحة للاستخدام نهائياً، فهي بلا مياه ولا أبواب، وقد تكون محطات الخدمات المتوافرة في الخطوط البرية أفضل حالاً منها. ويقتصر العمل فيه حالياً على وزارة الأشغال وشئون البلديات التي تنفذ مشروعات بنية تحتية في المنطقة مروراً بالكورنيش.
كما أن الموقع الذي كان يُعرف أيضاً عن الكورنيش بـ «الجبل الأخضر»، ماتت نخيله الباسقات، فيما تدلي سعفها ينذر بموت البقية وقوفاً، ولم يعد يزين ذلك الموقع إلا أبراج المرفأ المالي وعمارات جزيرة الريف.
كورنيش الملك فيصل يطل على شارع الملك فيصل امتداداً من المرفأ المالي وحتى مدخل جزيرة الريف ومنطقة مجمع «الستي سنتر»، وكان من المقرر أن ينشأ في حده الغربي مرفأ المنامة للسفن، وقد كان الكورنيش يرتبط بآخر طوله كيلومتر مقابل للمنطقة الدبلوماسية، إلا أن المرفأ المالي بات فاصلاً بينهما حالياً. يذكر أن الموقع الأخير يخضع حالياً لمشروع تطوير لم يرَ النور بعد.
كورنيش «المخطوبين»
كورنيش المخطوبين، هكذا أسماه البعض لكثرة ارتياد العرسان الجدد آنذاك عليه... تمكن البحر من إضفاء جو رومانسي على رغم الازدحام فيه وبات مكاناً قضى فيه المخطوبون ذكرياتهم الجميلة، وعن ذلك تذكر المواطنة أم أحمد أنها مازلت تذكر أجمل أيامها مع زوجها في بداية مشوارهما مع بعض، وبالتحديد بعد عقد القران فقد كانا دائماً ما يترددان عليه لجوه الرومانسي وحيويته التي لا انقطاع لها طيلة الأسبوع، حتى بعد فترة الزواج وإنجاب طفلتهما الأولى، ولكن الكورنيش لم يعد الآن كما كان عليه منذ سنوات لكآبته ووحشته فقد أصبح مكاناً مهجوراً، على حد قولها.
الإهمال والعزوف
وأجمع المواطنون في حديثهم إلى «الوسط» أن الكورنيش بات مهجوراً بسبب الإهمال الذي يعاني منه منذ سنوات، وأنهم على رغم تغيير وجهتهم إلى المجمعات التجارية يشتاقونه لما له من ذكريات وتفاصيل لا يمكن نسيانها. سألناهم ما إذا كان السبب الأول لهجرانهم إليه هو وجود المجمعات التجارية كبديل للترفيه والتنزه، إلا أنهم نفوا ذلك، مؤكدين أن السبب يعود إلى الإهمال الذي لقيه ما جعله غير صالحٍ للتنزه مع مرور الوقت، ما دعاهم للذهاب إلى المجمعات والأماكن المغلقة. مع ذلك أبدوا حاجتهم الملحة لإعادة إحيائه عاجلاً، معللين ذلك إلى أهمية الأماكن المفتوحة والقريبة من البحر بالنسبة إليهم وإلى أطفالهم لما لها من أثر نفسي إيجابي بالدرجة الأولى، إضافة إلى افتقارهم لأماكن التنزه والترفيه العامة المجانية، ككورنيش الملك فيصل، الحديقة المائية، والحدائق الصغيرة الموزعة في القرى والمدن في ظل تردي الأوضاع المعيشية، وارتفاع الأسعار في المجمعات أو الأماكن الترفيهية المغلقة الخاصة.
تعليق الجهة المسئولة
في الوقت ذاته، يخضع كورنيش الملك فيصل لمشروع تطوير بغرض إنعاشه وإعادة الحياة إليه. تحدثت «الوسط» مع مدير إدارة الأملاك والمنتزهات في أمانة العاصمة زهير الدلال، الذي قال معلقاً على ذلك: «أمانة العاصمة وضعت خلال العام 2013 مقترحاً لإعادة إحياء الفرع المتبقي من كورنيش الملك فيصل (اعتباراً من المرفأ المالي وحتى مدخل جزيرة الريف)، وذلك بكلفة تبلغ نحو 150 ألف دينار، وهي تشمل صيانة دورات المياه والكهرباء والنوافير وغيرها من المرافق. على أن ترفع لوزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني (آنذاك) من أجل اعتماد الموازنة للتنفيذ، إلا أنه ورد مقترح بالتزامن من إحدى الشركات المستثمرة المحيطة بموقع الكورنيش، وهي الشركة المطورة لمشروع جزيرة الريف».
وبين الدلال أن «مقترح الشركة المطورة لجزيرة الريف كان يقضي بأن تتكلف بإعادة تأهيل الواجهة البحرية لكورنيش الملك فيصل بما يتلاءم والواجهة والمخطط العامة للجزيرة نفسها في الجهة المقابلة، بحيث تكون مصدر جذب استثماري، وبقيت هذه فكرة موجودة، نستطيع أن نقول إنها أخرت موضوع صيانة الكورنيش الذي تقدمت به البلدية».
وذكر أن «لدى وزارة الأشغال وشئون البلديات فكرة أخرى تتعلق بتطوير كورنيش الملك فيصل، وهي أن يتم ربطه عبر جسر مشاة مع مشروع تطوير سوق المنامة المركزي، بحيث يكون الكورنيش هو الواجهة البحرية الحديثة للسوق، إلا أن هذه أيضاً بقيت فكرة لدى الوزارة، وأنه يجري حالياً تنفيذ مشروع ساحلي ملاصق لكورينش الملك فيصل بالجهة المقابلة للمنطقة الدبلوماسية».
وخلص الدلال إلى أن «الكورنيش يقع ضمن اختصاصات إدارة الأملاك والمنتزهات بأمانة العاصمة، وأن من الضروري رعاية هذا المرفق المهم وصيانته وإعادة تأهيله دورياً، وقد أخذت الأمانة على عاتقها هذه المسئولية في البداية بفعل توجيهات مدير عام الأمانة الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة، وقد تأخر موضوع الصيانة بسبب وجود فكرة تبني مسئولية تطويره من جانب الشركة المطورة لمشروع جزيرة الريف».
العدد 4606 - الجمعة 17 أبريل 2015م الموافق 27 جمادى الآخرة 1436هـ
كورنيش نادى البحري
بأمس تفاجأت عندما شاهدت مرقص في حديقة النادي البحري
اي مرقص وموسيقى صاخبة ونساء في ملابس مثيرة
هذا المكان من أخطر الأماكن لوجوده في مكان عام يقصده جميع الناس من جميع الأعمار بالخصوص الشباب
ههههه
لا تستغرب انت ببلد دعارة وخمور فليش مستغرب !!!
اي موقع
اي موقع يهمل بطريقة مفاجأة فأعلم انا هامور كبير خال عيونه عليه
وتذكروا
1.بلاج الجزائر
2.الكورنيش
ومواقع كثيرة حسبي الله علئ الظالم
ذكريات
كان من أجمل الأماكن السياحية، حيث يجمع بين البحر و الخضرة و ألعاب الأطفال، إضافة إلى توفر مواقف السيارات و المساحة الواسعة.
كل ذلك ضاع بسبب الإهمال و ربما تحويله إلى أملاك خاصة
اهم شي نظفووا من الصراصير
مرتين اروح وتلتم علينا الناس وانحرج واهرب خساره والله ليه ذكريات جمييله سابقا مو الحين