قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال لقائه بطلبة الكلية الحربية، أمس الجمعة (17 أبريل/ نيسان 2015): «إننا نحمل مسئولية الدفاع عن المصريين وحماية المنطقة وأمنها»، موضحاً أنه يجب أن يحرص البرلمان القادم على وحدة وتلاحم المصريين.
وأوضح السيسي أن «كل قراراتي لصالح أمن وسلامة الوطن»، لافتاً إلى أنه تم إرسال قوات جوية وبحرية فقط للمشاركة في عملية «عاصفة الحزم»، وأنه لو تم إرسال قوات أخرى سيتم الإعلان عنها، مشيراً إلى حرص مصر على التوصل لحل سياسي لأزمة اليمن.
وأفاد موقع «أخبار مصر» أبن السيسي تفقد العملية التجريبية لطلبة الكلية، مشيراً خلال حواره معهم إلى أنه لا يتخذ قراراً منفرداً.
من جانبه، وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون نداء، أمس الأول (الخميس)، لوقف إطلاق نار فوري في اليمن وذلك بينما يسعى لتعيين وسيط جديد من أجل التوصل إلى حل سلمي للنزاع.
وصرح، خلال عشاء في نادي ناشونال برس كلوب في واشنطن، على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، بأن اليمن «يشتعل».
وأضاف «أوجه نداء إلى كل أطراف النزاع من أجل وقف فوري لإطلاق النار في اليمن».
وتابع أن «عملية السلام الدبلوماسية التي تدعمها الأمم المتحدة هي السبيل الأفضل من أجل الخروج من النزاع المستمر منذ فترة طويلة وينطوي على نتائج مخيفة للاستقرار الإقليمي».
وأوضح بان كي مون أنه يبحث عن وسيط «يمكنه التوجه فوراً» إلى المنطقة، مشيراً إلى أن «السعودية أكدت تفهمها لضرورة عملية سياسية».
وكان وسيط الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر قد قدم استقالته مع انهيار العملية السياسية تماماً.
إنسانياً، طلبت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية في اليمن أمس «مساهمة عاجلة» بقيمة 273.3 مليون دولار لتلبية الحاجات الإنسانية في هذا البلد.
وأورد بيان للأمم المتحدة صدر في عمّان أن «الأمم المتحدة وشركاءها الإنسانيين في اليمن طلبوا، أمس (الجمعة)، من المجتمع الدولي مساهمة عاجلة بقيمة 273.3 مليون دولار أميركي لتلبية الحاجات الحيوية وحماية أكثر من 7.5 ملايين شخص يطالهم النزاع المتصاعد».
وأضاف البيان أن «الضربات الجوية والمعارك دفعت آلاف العائلات إلى الفرار من منازلها. إن العائلات العادية تناضل من أجل الحصول على عناية صحية ومياه وغذاء ووقود، وهي حاجات أساسية لبقائها».
وأوضح بيان المنظمة الأممية أن الحاجات الأكثر إلحاحاً هي المساعدات الطبية والغذائية ومياه الشفة والملاجئ والدعم اللوجيستي.
وفي جنيف، أعرب مسئول اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن سيدريك شوايزر عن أسفه للتدهور السريع للوضع الإنساني في اليمن، وأوضح أن إحدى المشكلات الرئيسية هي نقص الوقود والمواد الغذائية والأدوية وخاصة للمرضى المصابين بأمراض مزمنة.
وقال في مؤتمر عبر الفيديو: «لم تعد هناك واردات في اليمن، نتحدث عن الغذاء والوقود والأدوية».
العدد 4606 - الجمعة 17 أبريل 2015م الموافق 27 جمادى الآخرة 1436هـ