قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الدعم العسكري واللوجستي التركي كان «العامل الرئيسي» الذي ساعد مقاتلي المعارضة في السيطرة على مدينة إدلب بشمال غرب سورية الشهر الماضي.
وإدلب القريبة من الحدود التركية هي ثاني عاصمة إقليمية تسقط في يد المعارضة في الحرب الدائرة بسورية منذ نحو 4 أعوام. وسقطت المدينة في يد تحالف من جماعات إسلامية بينها «جبهة النصرة» (ذراع تنظيم «القاعدة» في سورية).
وقال الأسد في مقابلة مع صحيفة «إكسبرسن السويدية» نشرت أمس الجمعة (17 أبريل/ نيسان 2015): «أي حرب تضعف أي جيش» بغض النظر عن مدى قوة هذا الجيش. وأضاف أنه فيما يتعلق بسقوط إدلب «فإن العامل الرئيسي كان الدعم الهائل الذي قدمته تركيا... الدعم اللوجستي... والدعم العسكري... وبالطبع الدعم المالي الذي تلقوه».
وعلق المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، تانجو بيلجيتش لرويترز بالقول «المزاعم عن قدوم قوات مسلحة من تركيا ومشاركتها في عملية إدلب لا تعكس الحقيقة. هذا أمر غير وارد وهذه مزاعم لا صحة لها منبعها النظام السوري ويجب ألا تؤخذ بمحمل الجد».
واتهم الرئيس السوري تركيا بأنها قوضت خطة الأمم المتحدة التي طرحها المبعوث الخاص ستافان دي ميستورا بهدف وقف القتال في حلب، كبرى مدن شمال سورية.
وقال الأسد في المقابلة: «بات الأمر أكثر خطورة الآن؛ بسبب غياب القانون الدولي وعدم وجود منظمة دولية فعالة يمكن أن تحمي بلداً من بلد آخر يستخدم الإرهابيين كعملاء ووكلاء ليدمروا بلداً آخر. هذا ما يحدث في سورية».
وأشار إلى أن خطورة الإرهاب في سورية تنبع «من تمتعه بمظلة سياسية يوفرها عدد من الدول والزعماء والمسئولين... بشكل أساسي في الغرب». ووضع موفد الأمم المتحدة إلى سورية خطة تقضي بـ «تجميد القتال» في حلب التي اندلعت المعارك فيها منذ صيف العام 2012 وتتقاسم السيطرة عليها المعارضة والقوات النظامية.
وأعلنت الحكومة السورية موافقتها على الخطة، إلا أن القوى المعارضة في منطقة حلب أعلنت في الأول من مارس/ آذار رفضها هذه الخطة، بحجة جزئيتها، مطالبة بحل شامل لسورية يضمن رحيل الأسد عن السلطة.
وقال الرئيس السوري: «خطة دي ميستورا في حلب ستفشل بسبب التدخل الخارجي»، مشيراً إلى أن «الأتراك طلبوا من الفصائل أو الإرهابيين الذين يدعمونهم أو يرعونهم أن يرفضوا التعاون مع دي ميستورا».
وأضاف أن التدخل الخارجي سيعرقل «أي خطة تريد أن تنفذها (الأمم المتحدة) في سورية».
وحذر الأسد مجدداً من عمليات «إرهابية» جديدة في أوروبا. وقال إن «أكثر قادة (تنظيم «الدولة الإسلامية») داعش خطورة في منطقتنا اسكندنافيون». وأضاف «طالما كانت الحديقة الخلفية لأوروبا، وخصوصاً حوض المتوسط وشمال إفريقيا في حالة من الفوضى وتعج بالإرهابيين، لا يمكن لأوروبا أن تكون آمنة»، و»طالما لايزال المسئولون الأوروبيون يبجلون دولاً... بسبب أموالها وحسب»، ويسمحون «للأيديولوجيا الوهابية الظلامية بالتغلغل... في بعض المجتمعات في أوروبا، علينا أن نتوقع المزيد من الهجمات».
من جانب آخر، أغرورقت أعين سفراء بالدموع أثناء اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس الأول (الخميس) عندما عرض أطباء سوريون تسجيلاً مصوراً لمحاولات فاشلة لإنقاذ أرواح 3 أطفال عقب هجوم بغاز الكلور وقع الشهر الماضي.
وقال الطبيب محمد تناري مدير المستشفى الذي نقل إليه الأطفال الذين تراوحت أعمارهم بين عام و3 أعوام إن الأشقاء الثلاثة ووالديهم وجدتهم قتلوا في الهجوم الذي نفذ في الثاني عشر من مارس على قرية سرمين بمحافظة إدلب في شمال غرب سورية.
العدد 4606 - الجمعة 17 أبريل 2015م الموافق 27 جمادى الآخرة 1436هـ
رفااااعي
والدعم الإيراني السبب الرئيسي في بقاءك جاثما على صدور السوريين
محرقي بحريني
أعترف يابشار أن الضربة كانت قوية عليك وموقادر تستوعبها رغم أن الثوار الجميع تكالب عليهم أن كانوا من الحرس الثوري أو حزب الله أو الجماعات العراقية ........
جيشك يابشار تاسس للدفاع عن عائلتك وعن نظامك فقط ولهذا لم يستطيع بكل مايمتلك من قوه وعتاد من هزيمة الثوار
نعم
نعم اطفال تهزم جيوش!! سبحان الذي زرع فينا حب الموت، صغيرنا يهز لبنان والعراق وايران!! اين ايران خلصت فلوسها وهي تصرف على جيشك الجبان!!