يتداول في الوسط الرياضي أن «الغرور مقبرة اللاعب»، وفي الوقت ذاته فإن «التقليد مقبرة المعلق»، كلا الجملتين أو المقولتين تحملان الكثير من المنطقية.

اتسعت قاعدة المتابعين في الدول العربية للدوريات الأوروبية من خلال قناة بي إن سبورت القطرية بعد أن صارت أسعار الاشتراك في المتناول.

القناة القطرية امتازت بجلب كوادر التعليق من عرب شمال إفريقيا، فيما لايزال الإعلام الرياضي الإماراتي بكوادره الوطنية الأشد تميزاً في دول الخليج العربي.

لكل معلق رياضي أسلوبه ما بين الوصف الهادئ أو الحماسي أو انتقاء العبارات أو السجع أو جمال الصوت، وكل شخصية من الصعب أن تُستنسخ حتى لو كان معلقاً آخر من ذات البلد.

لا يمكن لعصام الشوالي أن يستنسخ أسلوب أيمن جادة، ولا يمكن لفارس عوض أن يكون نسخة من علي سعيد الكعبي، وهكذا دواليك.

بين الفينة والأخرى تطالعنا بعض القنوات الرياضية بمعلقين مبتدئين ينهجون مبدأ التقليد، فيظهرون بأسلوب شاذ، ما يجعلهم محل سخرية أمام الجمهور الرياضي.

المؤسف حقاً أن هذه الكوادر تمتلك الإمكانات وبإمكانها أن تكون شخصية جديدة وفريدة كما فعل رواد التعليق الرياضي اليوم، إلا أن التقليد ينهيهم مبكراً.

من الضروري أن ترفض القنوات الرياضية مبدأ التقليد في التعليق الرياضي، حفاظاً على شخصيتها، وحفاظاً على المعلق المبتدئ في الوقت ذاته.

آخر السطور...

أجندة موسم كرة اليد معقدة ومزعجة للجميع، من المفترض ألا يتكرر ما حدث هذا الموسم مستقبلاً.