في وقت تزدحم فيه سوق العمل بالخريجين، وتطلب الشركات من موظفيها تطوير أنفسهم بشكل دائم، تأتي الشهادات الاحترافية كحل ممتاز لتلبية متطلبات سوق العمل، والتطور الوظيفي.

ومجال الإعلام الاجتماعي هو من المجالات الحديثة الواعدة والصاعدة، والتي توفر وظائف غير تقليدية، وقد عمل النادي العالمي للإعلام الاجتماعي على توفير فرص عمل للبحرينيين في مجال الإعلام الاجتماعي لدى مختلف الجهات الحكومية والأهلية والخاصة والحد من احتكار الشركات الأجنبية لخدمات الإعلام الاجتماعي، وإيجاد تسميات داخل المؤسسات من قبيل مدير محتوى ومسئول نشر وراسم استراتيجيات وغيرها، وتزويد الشباب البحريني بمهارات عالمية تؤهلهم لشغل الوظائف التي بات الإعلام الاجتماعي يوفرها في مختلف جهات القطاعين العام والخاص، والتي تعتمد حالياً على أجانب في إدارة ظهورها على مواقع الإعلام الاجتماعي.

وتمهيداً لذلك، أدرك القائمون على النادي أن المرشحين لشغل هذه الوظائف يجب أن يكونوا على درجة معينة من التأهيل الأكاديمي المدعم بشهادات معتمدة عالمياً وبدعم مع برنامج احترف لـ «تمكين» لتحقيق هذا الغرض، فقدم حتى الآن شهادتين هما شهادة «الدبلوم الاحترافي للتسويق الرقمي» المقدمة من قبل معهد التسويق الرقمي في أيرلندا، و «الشهادة الاحترافية في الإعلام الاجتماعي» بالتعاون مع المعهد الوطني للإعلام الاجتماعي في الولايات المتحدة الأميركية.

ومن مزايا هذه الشهادات الاحترافية أنها موجهة لشرائح واسعة من المهتمين، كالرؤساء التنفيذيين الراغبين باستكشاف المزيد من الفرص عبر الإنترنت، والمديرين الراغبين بتفعيل عملهم أكثر، والتنفيذيين، وأصحاب الأعمال، والموظفين، والمسوقين الراغبين بتطوير مهاراتهم، والباحثين عن فرصة عمل لائقة.

إن النادي العالمي للإعلام الاجتماعي يفخر بحصول عشرات الشباب البحرينيين على هذه الشهادات الاحترافية حتى الآن، من الذين أصبحوا أكثر تأهيلاً لدخول سوق العمل أو تطوير أنفسهم والحصول على ترقية في أماكن عملهم الحالية، ويؤكد أنه مستمر في تأهيل المزيد من الشباب البحريني، وتنفيذ برامج ومشاريع طموحة تحقق هدفه الأكبر المتمثل في جعل البحرين موطناً لصناعة الإعلام الاجتماعي في الشرق الأوسط.

منذ انطلاقته في البحرين قبل اكثر من ثلاث سنوات وضع النادي العالمي للإعلام الاجتماعي لنفسه هدفاً كبيراً يتمثل في جعل البحرين موطناً لصناعة الإعلام الاجتماعي في الشرق الأوسط عبر تعزيز الاستخدام الأمثل لمواقع الإعلام الاجتماعي من قبل مختلف شرائح المستخدمين.

ولتحقيق هذا الهدف عمد النادي إلى إطلاق العديد من المشاريع والبرامج والمبادرات المتواصلة، ودخل في شراكات طموحة من جهات مختلفة، وسخَّر جميع قنواته لبث المعلومات المفيدة بشأن أحدث تطورات الإعلام الاجتماعي حول العالم.