أعلن مجلس محافظة الأنبار أمس الخميس (16 أبريل/ نيسان 2015) أن تنظيم «داعش» يحاصر الرمادي من جميع الاتجاهات ويقترب من المجمع الحكومي وسط الأنبار (118 كم غربي بغداد).
وقال عضو مجلس المحافظة، عذال الفهداوي لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن «تنظيم داعش يحاصر الرمادي من جميع المحاور والاتجاهات ويخوض معارك عنيفة مع القوات الأمنية وأبناء العشائر».
وأضاف أن «التنظيم الإرهابي فرض منذ أمس الأول (الأربعاء) سيطرته على الجزء الشرقي من الرمادي بالكامل بعد انسحاب القوات الأمنية بشكل غريب».
وأوضح أن التنظيم يقترب من المجمع الحكومي من خلال تنفيذ هجمات متفرقة محاولاً السيطرة عليه لكن القوات الأمنية وأبناء العشائر كانا له بالمرصاد وأفشلت جميع مخططاته «الإرهابية».
وبين عضو مجلس الأنبار أن التعزيزات العسكرية والأسلحة التي وصلت إلى المحافظة لا تكفي لإفشال الهجمات الإرهابية والدفاع عن المدن من السقوط وعلى الحكومة النظر إلى معركة الأنبار بشكل جدي والعمل على دعم القوات الأمنية وأبناء العشائر من أجل تحرير المحافظة من «داعش».
وأعلن مصدر أمني عراقي أمس (الخميس) مقتل 13 عنصراً من تنظيم «داعش» في بيجي (شمال بغداد).
وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن 13 عنصراً من تنظيم «داعش» كانوا متحصنين داخل مصفى بيجي قتلوا الخميس عندما هاجمتهم القوات العراقية.
وأضاف أن تعزيزات مدرعة وصلت للقوات الأمنية داخل مصفى بيجي من الطريق الدولي غربي المدينة وأعادت السيطرة على مصفى صلاح الدين(1) فيما تواصل القوات العراقية تقدمها من منطقة البعيجي وسط بيجي.
وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي قال يوم الأربعاء إن تنظيم «داعش» مازال خصماً «شرساً» وأن حكومته تعطي أولوية لاستعادة مدينة بيجي التي توجد بها مصفاة نفطية ومحافظة الأنبار حيث يشن المتشددون هجمات على القوات الحكومية.
ومتحدثاً إلى الصحافيين بعد يوم من اجتماع في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي باراك أوباما قدم العبادي صورة متباينة لضعف الجماعة المتشددة بعد ثمانية أشهر من بدء الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في العراق.
وبدا العبادي متحفظاً عندما سئل عما إذا كانت هزيمة الجماعة المتشددة تلوح في الأفق مع اقتراب حملة عسكرية كبيرة قائلاً إن الجماعة تسير في ذلك المسار لكنها مازالت تظهر صموداً وقدرة كبيرة على المناورة.
وأضاف قائلاً «إنهم عقائديون ... وفي وضع متأزم. ولهذا هم يظهرون قتالاً شرساً».
وسئل عن جهوده لتسليح قوات العشائر السنية في الأنبار، فقال إنه يوجد الآن حوالى 5000 مقاتل سني لديهم أسلحة، مضيفاً أنهم يريدون المزيد من الأسلحة المتطورة مثل الرشاشات الثقيلة لكن بغداد ليس لديها فائض من تلك الأسلحة.
وفي السياق نفسه، احتفل الجيش الألماني وحلفاؤه الدوليون في إقليم كردستان العراقي أمس (الخميس) بتخريج 500 من مقاتلي قوات البشمرجة في إطار الدفعة الثانية التي ينتظر لها أن تشارك في قتال مليشيات تنظيم «داعش».
وقال رئيس بعثة التدريب الألمانية في مدينة أربيل، عاصمة الإقليم، الكولونيل يوخن شنايدر، إن المتدربين أبدوا حماسة بالغة أثناء فترة التأهيل التي بلغت أربعة أسابيع وإنهم سيكونون على مستوى الندية لمقاتلي التنظيم.
العدد 4605 - الخميس 16 أبريل 2015م الموافق 26 جمادى الآخرة 1436هـ