صرح محامون أمس الخميس (16 أبريل/ نيسان 2015) بأن المحكمة العليا الباكستانية أبقت على حكم الإعدام بحق ستة سجناء مدانين بارتكاب أعمال إرهابية والذي أصدرته محكمة عسكرية مثيرة للجدل، تم إنشاؤها بعد أن قتل مسلحو «طالبان» طلاباً صغار السن في مدرسة يديرها الجيش.
وقالت المحامية اسما جاهانجير إن محكمة مؤلفة من 17 قاضياً بقيادة كبير القضاه ناصر الملك كانت قد علقت تنفيذ أحكام إعدام بعد أن اعترضت نقابة محامي المحكمة العليا على التعديل الدستوري الذي أدى لإنشاء المحاكم العسكرية.
وكان النواب قد وافقوا بعد الهجوم على إجراء تعديل بالدستور لإنشاء محاكم عسكرية لمدة عامين لمحاكمة الإرهابيين المشتبه بهم ، في خطوة انتقدها النشطاء الحقوقيون.
وكانت إحدى المحاكم العسكرية قد أصدرت هذا الشهر حكماً بإعدام ستة أشخاص لتورطهم في أعمال إرهابية بعد محاكمة سرية.
ويذكر أن إنشاء المحاكم العسكرية كان جزءاً من خطة عمل الحكومة لمحاربة المتطرفين الإسلاميين المسلحين، وذلك عقب أن قتل مسلحو طالبان 136 من الطلاب صغار السن في مدرسة يديرها الجيش في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، فيما يعد الهجوم الأكثر دموية الذي تشهده باكستان.
ولكن هذه الخطوة أثارت جدلاً بعدما عارضتها منظمات حقوقية بارزة.
العدد 4605 - الخميس 16 أبريل 2015م الموافق 26 جمادى الآخرة 1436هـ