سيطر تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» (فرع تنظيم «القاعدة» في اليمن)، أمس الخميس (16 أبريل/ نيسان 2015)، على مطار في اليمن فيما استولى مقاتلون قبليون على منصة نفطية مستغلين الفوضى التي تسود البلد، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من بدء تحالف تقوده السعودية شن ضربات جوية على المتمردين الحوثيين.

وقال مسئول أمس، إن عناصر في تنظيم «القاعدة» سيطروا على مطار المكلا، كبرى مدن محافظة حضرموت (جنوب شرق) بعد «انسحاب الوحدة العسكرية المكلفة أمن (الموقع) من دون مقاومة».

كذلك، أفادت مصادر صحافية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس، أن عناصر تابعة لـ«القاعدة» تحت مسمى «أبناء حضرموت» سيطروا على جزء من ميناء الضبة النفطي أهم موانئ محافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن. وقالت المصادر، إن حلف قبائل حضرموت تسلموا جزءاً من ميناء الضبة النفطي من القوات الأمنية المرابطة هناك، فيما سيطرت العناصر التابعة لـ «القاعدة» على الجزء الآخر منها من دون أي اتفاق مسبق.

في موازاة ذلك، قدم مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بنعمر، استقالته مع انهيار العملية السياسية تماماً. وقالت الأمم المتحدة، في بيان، إن بنعمر «أعرب عن رغبته في ترك مهمته». وأضاف البيان أن «بديلاً عنه سيُعيَّن في الوقت المناسب».

نائب رئيس اليمن يأمل في تفادي حملة برية عربية في بلاده

«القاعدة» يسيطر على مطار وميناء باليمن... واستقالة بنعمر

صنعاء - أ ف ب، د ب أ

سيطر تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» (فرع تنظيم «القاعدة» في اليمن) أمس الخميس (16 أبريل/ نيسان 2015) على مطار في اليمن فيما استولى مقاتلون قبليون على منصة نفطية مستغلين الفوضى التي تسود هذا البلد، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من بدء تحالف تقوده السعودية شن ضربات جوية على المتمردين الحوثيين.

في موازاة ذلك، قدم مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بنعمر استقالته مع انهيار العملية السياسية تماماً.

وقال مسئول أمس إن عناصر في تنظيم «القاعدة» سيطروا على مطار المكلا، كبرى مدن محافظة حضرموت (جنوب شرق) بعد «انسحاب الوحدة العسكرية المكلفة أمن (الموقع) من دون مقاومة». وبذلك، بات التنظيم يسيطر على مدينة المكلا بكاملها باستثناء معسكر للقوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي.

وعلى بعد أقل من 50 كيلومتراً شرق المكلا، استولى مسلحون قبليون على منصة نفطية مهمة في مدينة الشحر بعد انسحاب الجنود الذين كانوا يتولون حماية هذا الموقع المرتبط بحقل المسيلة النفطي في حضرموت، وفق مصدر عسكري.

وأفادت مصادر صحافية أمس بأن عناصر تابعة لـ «القاعدة» تحت مسمى «أبناء حضرموت» سيطروا على جزء من ميناء ضبه النفطي أهم موانئ محافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) إن حلف قبائل حضرموت استلموا جزءاً من ميناء الضبه النفطي من القوات الأمنية المرابطة هناك، فيما سيطرت العناصر التابعة لـ «القاعدة» على الجزء الآخر منها من دون أي اتفاق مسبق.

في هذا الوقت، تواصلت المواجهات في بقية أنحاء البلاد مع غارات لطائرات التحالف استهدفت مواقع للحوثيين ومعارك بين هؤلاء والموالين للرئيس هادي وخصوصاً في تعز (جنوب غرب) وعدن كبرى مدن الجنوب.

وحاصرت القوات الموالية للحوثيين أمس مقر «اللواء 35» الموالي لهادي في محافظة تعز جنوب غرب اليمن.

وقال سكان محليون إن اشتباكات عنيفة تستخدم فيها مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة تدور في المناطق المحيطة بمقر «اللواء 35 مدرع».

وفي إطار المساعدة الإنسانية، ألقت منظمة الصحة العالمية بواسطة طائرات، 17 طناً من المساعدة الطبية في صنعاء، مؤكدة أن «المستشفيات تشهد انخفاضاً سريعاً في مخزونها (من المواد الطبية) بسبب ارتفاع عدد الجرحى».

وكانت الأمم المتحدة قالت في بيان إن بنعمر «أعرب عن رغبته في ترك مهمته». وأضاف البيان أن «بديلاً منه سيعين في الوقت المناسب». وقال مسئول في الأمم المتحدة طلب عدم كشف هويته أن من بين المرشحين المحتملين لخلافة بنعمر رئيس بعثة الأمم المتحدة لمكافحة مرض إيبولا الموريتاني إسماعيل ولد شيخ أحمد.

وأشار دبلوماسيون إلى أن بنعمر تعرض خلال الأسابيع الماضية لانتقادات حادة من أنصار الرئيس عبدربه منصور هادي وحلفائه في مجلس التعاون الخليجي خصوصاً من قبل السعودية.

وتتهم دول الخليج بنعمر بأنه خدع من قبل الحوثيين الذين انخرطوا في محادثات سلام مع مواصلة هجومهم على الأرض.

ويأخذ كثيرون على بنعمر رعايته التوقيع على اتفاق للسلام بمشاركة الحوثيين، بعد ساعات من سيطرتهم على صنعاء. إلا أن نائب الرئيس اليمني المعترف به دولياً خالد بحاح اعتبر في مؤتمر صحافي في الرياض أمس أنه لا يجب تحميل بنعمر مسئولية فشل اليمنيين.

إلى ذلك، دعا بحاح قوات الجيش اليمني الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح والمتحالفة مع الحوثيين إلى الالتحاق بـ «الشرعية». وقال بحاح، وهو أيضاً رئيس وزراء معترف به دولياً لليمن «أوجه ندائي إلى كل أبناء القوات المسلحة والأمن أن يكونوا في ركب مؤسسة الدولة الشرعية ويحموا الوطن وأن يراجع كل ضابط ومسئول نفسه بالعودة إلى جادة الصواب».

وأعرب بحاج عن أمله في تفادي شن حملة برية للتحالف العربي باليمن. وأثارت تدريبات عسكرية مزمعة بالسعودية تكهنات بأن التحالف الذي تقوده السعودية يفكر في استخدام قوات برية. وقال بحاح «نحن لانزال نأمل بأن لا تكون هناك أي حملة... أي حملة برية تماشياً مع الضربات الجوية هذا ما لا نأمله ونأمل أن الشعب اليمنى يفهم ذلك».

من جهته، أعلن السفير السعودي في واشنطن، عادل الجبير أن بلاده وحلفاءها لن يوقفوا الضربات الجوية ضد المتمردين الحوثيين طالما لم تحقق هذه الضربات أهدافها.

وقال الجبير خلال مؤتمر صحافي في السفارة إن «عملية عاصفة الحزم مستمرة حتى تحقق جميع أهدافها وهي حماية الحكومة الشرعية والشعب اليمني وإيجاد حل سياسي قائم على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني».

في المقابل قال مسئول حوثي كبير لوكالة «رويترز» إنه يرفض فكرة عودة الرئيس اليمني إلى البلاد واتهمه «بالخيانة». وأضاف عضو المكتب السياسي لحركة «أنصارالله» الحوثية، محمد البخيتي أن حملة القصف التي تقودها السعودية ضد المقاتلين الحوثيين يجب أن تتوقف فوراً وبلا أي شروط.