العدد 4604 - الأربعاء 15 أبريل 2015م الموافق 25 جمادى الآخرة 1436هـ

"بنا": حلبة البحرين.. معلم حضاري حول أنظار العالم إلى المملكة

لم يكن يوم الرابع من شهر مارس 2004 يوما عادياً في تاريخ مملكة البحرين، لأنه اليوم الذي احتفل فيه أبناء المملكة بافتتاح حلبة البحرين الدولية بمنطقة الصخير لتكون إحدى المنشآت التاريخية المخلدة في تاريخ البحرين المعاصر.

وبفضل حلبة البحرين الدولية التي استضافت سباق الفورمولا 1 برز إسم المملكة عالمياً وها هي اليوم تزداد حلة وسمعة طيبة بفضل النجاحات الكبيرة التي حققتها في استضافة السباق على مدى السنوات الـ 10 الماضية لتصبح محط أنظار جميع دول العالم .

حلبة البحرين الدولية أضحت واحدة من أهم الحلبات على مستوى العالم في ظل ما تتمتع به من مزايا فريدة في مقدمتها الطابع الصحراوي، حيث شيدت الحلبة في 8 نوفمبر 2002 وأنجزت بشهر مارس 2004 (485 يوما) بتكلفة تبلغ حوالي 150 مليون دولار أمريكي، وقد باشرت شركة تيلكيه العالمية وشركة سيباركو البحرين الوطنية بتنفيذ المشروع بالتعاون مع شركة " دبليو سي تي" الماليزية للهندسة على أرض مساحتها مليون وسبعمائة ألف متر مربع .

وتضم الحلبة خمس حلبات مختلفة وهي حلبة داخلية، حلبة خارجية، حلبة الجائزة، حلبة دراغستر، حلبة بيضاوية وتندمج الحلبة الداخلية مع الحلبة الخارجية ليشكلا حلبة الجائزة الكبرى المعدة لسباق الفورمولا1، ويبلغ أقصى ارتفاع بنسبة 3.60%، وأقصى انحدار بنسبة 5.60% وهناك 12 منعطفا وثلاثة أماكن جدية للتجاوز والوقت المتوقع للفة الواحدة دقيقة و33 ثانية.

وتتشكل حلبة البحرين الدولية من برج دائري لكبار الضيوف مؤلف من تسعة طوابق، وتستوعب الحلبة 50 ألف متفرج بالإضافة إلى منصة رئيسية للمتفرجين تستوعب 10 آلاف متفرج وأجنحة ضيافة من الدرجة الأولى، ومركز تجميع لتقنية المعلومات خاص بسيارات الفورمولا1.

كما تضم الحلبة مباني معدة لتستوعب 18 فريقا عالميا، ومباني خاصة للشئون الإدارية والاستقبال، ومركز طبي مشيد ومعد وفقا لمواصفات السباقات العالمية ومركز بث إذاعي وتلفزيوني للصحافة المحلية والعالمية ومركز إعلامي مجهز بكافة المستلزمات الصحفية يستوعب 500 صحافي، بالإضافة إلى انفاق تحت الحلبة لتنقل المشاة والآليات ومراكز للمبيعات والتسوق ومواقف ضخمة للزوار.

وروعي في التصاميم الهندسية للحلبة إضفاء الطابع البحريني وفنون الهندسة المعمارية العربية على مرافقها، كما استوحى الألماني هيرمن تيليكه تصميمها من أشكال الخيم الصحراوية لتصبح الحلبة أحد أهم المعالم الحضارية في مملكة البحرين والتي جذبت إليها أنظار العالم بفضل طرازها الحديث والفريد وتميزها بالعديد من الخصائص التي تجعلها مختلفة عن باقي الحلبات في باقي دول العالم.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً