قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري ووزراء خارجية فرنسا و ألمانيا و إيطاليا و إسبانيا وبريطانيا في بيان مشترك حول ليبيا صدر يوم أمس الأربعاء (15 أبريل / نيسان 2015)" إننا نحث جميع الأطراف على وقف القتال، ونتوقع من قادة ليبيا أن يدعموا دعمًا كاملا الممثل الخاص بيرناردينو ليون، وأن يشاركوا في الحوار السياسي الذي يسرت الأمم المتحدة إجراءه".
وفيما يلي نص البيان
يرحب وزراء الخارجية فابيوس، وشتاينماير، وجنتيلوني، وغارسيا مارغالو، ووزير الشؤون الخارجية وشؤون الكومونولث البريطاني هاموند، ووزير الخارجية كيري، باستئناف الحوار السياسي الليبي برعاية الممثل الخاص للسكرتير العام، بيرناردينو ليون، في المغرب يوم 15 نيسان/إبريل، واللقاء المقبل للأحزاب السياسية (الليبية) في الجزائر يوم 13 نيسان/إبريل. إننا نحث بقوة جميع المشاركين في الحوار على التفاوض بحسن نية، واستغلال هذه الفرصة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقات تتناول تشكيل حكومة وحدة وطنية واتخاذ ترتيبات بخصوص وقف إطلاق نار غير مشروط. فإنه من خلال الحلول التوفيقية، فحسب، سيكون من الممكن لليبيا أن تمضي قدما نحو مستقبل أكثر أمنا واستقرارا وازدهارا.
إننا نحث جميع الأطراف على وقف القتال، ونتوقع من قادة ليبيا أن يدعموا دعمًا كاملا الممثل الخاص بيرناردينو ليون، وأن يشاركوا في الحوار السياسي الذي يسرت الأمم المتحدة إجراءه.
وبصفة خاصة، إننا ندعو لوقف فوري للضربات الجوية والهجمات البرية. ذلك، لأن مثل تلك الاستفزازات تقوض المحادثات برعاية الأمم المتحدة وتهدد فرص المصالحة. كما نؤكد من جديد أن أولئك الذي يهددون السلم أو الاستقرار أو الأمن في ليبيا، أو يقوضون نجاح استكمال الانتقال السياسي لليبيا قد يدرجون على قائمة لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة. لقد آن الأوان لكي تمضي جميع الأطراف في ليبيا قدمًا بروح تتسم بالرضا بالحلول التوفيقية. إن أي إرجاء آخر في التوصل إلى اتفاق سياسي إنما يعمل على تعميق الانقسامات في المجتمع الليبي ويقوي الذي يسعون للكسب من الصراع الدائر حاليا.
إن التهديد الإرهابي المتنامي في ليبيا هو مثار قلق شديد للمجتمع الدولي. فالمتطرفون يستغلون غياب النظام لتحقيق مصالح لهم، مما يسبب مزيدا من المعاناة وإرقة دماء داخل ليبيا وخارجها. إننا نحث أطراف الحوار الذي مهدت له الأمم المتحدة على أن تشكل جبهة متحدة للتصدي للإرهابيين ولمعالجة جذور المشكلة بصورة متكاملة، بما في ذلك تقديم تصور لليبيا التي يعمها السلم والاستقرار والرخاء، وتوفير الخدمات الأساسية للشعب الليبي. ومن جانبه فإن المجتع الدولي مستعد لتقديم تأييده الكامل لحكومة وحدة وطنية في مواجهتها للتحديات التي تجابه ليبيا.