صباح الخميس الونيس أصدقائي... تحياتي لكم مع تمنياتي لكم بإجازتي نهاية أسبوع سعيدة... قرأت ذات يوم تقريراً نشر على احد مواقع التواصل الاجتماعي بشأن دراسة تحدثت عن ما إذا كانت القراءة ضرورة أم هواية؟!، وقد أثبتت الدراسة أن القراءة ما هي إلا ضرورة من ضرورات هذه الحياة، فهي غذاء للعقل، وضرورة أساسية في حياة البشرية. كما أنها مهارة متاحة لجميع الأشخاص بعكس الكثير من المهارات الأخرى، لكنها صعبة في الوقت ذاته، لأنها تتطلب من الشخص الفهم، والسعي وراءها وطلبها والمداومة عليها لتكون لنفسه ثقافته الخاصة.

فالقراءة أصدقائي هي من أهم وسائل كسب المعرفة والحصول على المعلومات، فهي تمكن من الاتصال المباشر بالمعارف الإنسانية في حاضرها وماضيها، أي أنها تفيدنا في معرفة أمور حياتنا والسعي إلى تطويرها. كما أن القراءة تمهد لمستقبل مشرق لمن يداوم عليها.

وقد أوضحت الدراسات أنه كلما كان هناك تبكير في تثقيف وإثراء خبرات الأطفال بالكتب والقصص قبل المرحلة الابتدائية، كان استعدادهم للتعلم والقراءة والكتابة أفضل. والأطفال الذين يُشاركون أثناء القراءة يُحققون مستويات متقدمة في تنمية الثروة اللغوية.

عليكم أصدقائي بأن تخصصوا أوقاتاً معينة لقراءتكم حتى تزيدوا من معارفكم واطلاعكم، ولتبنوا لأنفسكم قاعدة ثقافية ممتازة تعينكم في مستقبلكم سواء الدراسي أم المهني أو حتى الاجتماعي.

اشتر كتاباً لتقرأه أو استعر فالكتب متاحة في المكتبات العامة والخاصة، تبادل مع أصدقائك أطراف الحديث عن كتاب قرأته، بدل الحديث عن التقدم الذي وصلت له في لعبة معينة على الآيباد، إذا إن مهما بلغ حجم المال الذي جمعته في تلك اللعبة أو المستوى الذي وصلت إلى في اللعبة الأخرى، فإنه بكل تأكيد لن يزيد في حجم المعرفة والمعلومات التي ستكسبها بقراءتك لهذا الكتاب أو ذاك.

لذا أصدقائي عودوا أنفسكم على القراءة لتزيدوا من معارفكم، واسعوا على المداومة عليها واجعلوها جزءاً من حياتكم اليومية، فقد قالوا في القراءة والمطالعة أجمل الحكم والأمثال، والتي اخترت لكم منها:

- “الكتاب نافذة نتطلع من خلالها إلى العالم”.

- “القراءة بلا تأمل كالأكل بلا هضم”.

- “قيل لأرسطو: كيف تحكم على إنسان؟... فأجاب: أسأله كم كتاباً يقرأ، وماذا يقرأ.

مناهل