قال رئيس مجلس أمانة العاصمة، محمد الخزاعي، لـ «الوسط»: «إن الأمانة طلبت من وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني تكليف أحد مسئوليها من أجل مشاركتها في إعداد الخطة الاستراتيجية العامة للأمانة للأعوام الثلاثة المقبلة».

وأضاف الخزاعي أن «من أبرز ملامح الاستراتيجية هدف نيل شهادة «الآيزو» (ISO 9000)، وهي شهادة تتضمن مجموعة من المعايير الأساسية العالمية ضمن نظام إدارة الجودة. ومقاييس هذه الشهادة تصدرها وتحتفظ بها المنظمة الدولية لتوحيد المقاييس، وتقوم بإدارتها مصلحة الاعتماد والتصديق المختصة في البلاد المختلفة، ويتم تحديث القواعد المتبعة فيها بحسب المتطلبات التي يتفق عليها دولياً طبقاً للتطور التكنولوجي وتطور المعرفة والخبرة. وهي توجيهات للتطبيق في المؤسسات والشركات بغرض تحسين الجودة».

وأوضح رئيس مجلس الأمانة أن «الخطة الاستراتيجية تتضمن نظام عمل الأمانة للأعوام المقبلة، بحيث توضع خارطة طريق ونظاماً متكاملاً لمن سيخلفنا من الأعضاء في حال انتهت ولايتنا. وكانت هي المرة الأولى التي يقوم بها مجلس بطلب إعداد استراتيجية عبر إشراك الوزارة».

وبين الخزاعي «التقيت شخصياً مع إحدى المسئولات في وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني بشأن الموضوع المذكور، وشرحت لها ما نصبو إليه كأمانة بشأن الخطة الاستراتيجية، على أن لا تكون طويلة المدى، وتقتصر على فترة 3 أعوام فقط، ليكون العام الرابع للتقييم ومراجعة ما تم إنجازه وتحديد المسار بالنسبة لمن سيخلفنا في الدورة التالية».

وذكر الخزاعي أن «الاستراتيجية تتضمن الرؤية العملية لأمانة العاصمة، والأهداف التي من المفترض أن ننفذها والأخرى التي نحتاج إلى تطويرها وأخرى لاستحداثها، فحين تقترح أو تدرس الأمانة موضوعاً معيناً يجب أن يمر بمعايير وأهداف الاستراتيجية وقياس مدى مواءمتها معاً. كما ستشمل المعنيين في الأمر مثل الوزارات والجهات الحكومية المختلفة والهيئات وكذلك المواطنين، وذلك من أجل الاستئناس بآرائهم والأخذ بمقترحاتهم وتطبيقها على أرض الواقع معاً من خلال التوافق».

وأشار رئيس مجلس الأمانة إلى أن «إعداد الخطة الاستراتيجية سيبدأ بمرحلة العصف الذهني لدى الأعضاء الحاليين، مع إشراك مجموعة من المواطنين والوزارات والجهاز التنفيذي بالأمانة، حيث سنقوم بتقدم شرح مفصل عن دور الخطة الاستراتيجية في تدعيم عمل الأمانة وتذليل الصعوبات حولها وكيفية إثرائه. علماً أن الأستراتيجيات أنواع، فمنها للمؤسسات الربحية وأخرى لغير الربحية، وكذلك الخدماتية وغيرها، وأعني أن نمط الاستراتيجية سيكون مختلفاً عن بقية الاستراتيجيات التي قد تكون دارجة لدى البعض. ومن ضمن الأهداف التي نسعى إليها أن نجعل من العاصمة المنامة مدينة استثمارية اقتصادية وسياحية».

ونبه الخزاعي إلى «توزيع استبيان مبدئي على أعضاء مجلس الأمانة من أجل إبداء مقترحاتهم ووجهات نظرهم ومرئياتهم بشأن الخطة، على أن ننطلق بعد ذلك إلى لجان واجتماعات من أجل إعداد الصيغة النهائية للاستراتيجية. وهذا العمل سيستغرق نحو 3 أشهر»، مستدركاً بأن «الاستراتيجية تشمل 3 مراحل، الأولى معنية بالأهداف والرؤية الرئيسية، والثانية نظام العمل الذي من خلاله يتم تنظيم عمل الأمانة، وذلك يشمل على صعيد المثال الاستمارات وطرق المراجعة وغيرها. والمرحلة الثالثة السعي للحصول على شهادة الآيزو على نظام عملنا».

وأكد رئيس مجلس الأمانة أنه «سيتم تعزيز دور الرقابة والتشريع، وستستحدث طرق وآليات جديدة لتطوير وتيرة العمل مع الأجهزة التنفيذية في مختلف الوزارات والهيئات، وسنتطرق إلى كيفية تطوير آليات العمل، وأهدافنا كأمانة والدور المناط بنا من أجل أن نفهم ما سنقوم به كأعضاء. كما سنبحث آلية التعامل مع معاملات المواطنين بصورة أكثر انسيابية وإيجابية».

وختم الخزاعي بأن «كما وعدنا سابقاً، سنقوم بمراجعة جملة من الملفات والقرارات التي اتخذها المجلس البلدي السابق، وسيتخذ قرار بشأن مواصلة العمل عليها ومتابعتها أو البدء في مشروعات جديدة، خلال اجتماع المجلس المقبل أو فيما بعده من جلسات. والمجلس على تواصل وتفاهم مستمر مع مدير عام أمانة العاصمة الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة مؤخراً، فيما يتعلق بخطة عمل المجلس المقبلة، ولاسيما أن طبيعة عمل المجلس تتميز بروح الفريق الواحد، وخاصة أن المجلس يضم عدداً من الخبراء والأطباء والإداريين والاقتصاديين، وأن العمل سيكون بطريقة علمية واستراتيجية متطورة عن السابق، مبيناً أن أغلبية الأعضاء عملوا باستراتيجيات ناجحة ومختلفة».