قضت المحكمة الكبرى الجنائية الثانية «الاستئناف» برئاسة القاضي عبدالله الأشراف وعضوية القاضيين، محسن مبروك وأسامة الشاذلي وأمانة سر عبدالله محمد، بقبول معارضة شاب شكلا أدين بالمشاركة في حفل للجنس الثالث بإحدى صالات المحرق وفي الموضوع برفضها وتأييد الحكم المستأنف.

وأسندت النيابة العامة للمتهمين تهم التحريض علنا وفي مكان عام على ممارسة الفجور بالتشبه بالنساء والرقص في مكان عام والإتيان بأفعال مخلة بالحياء، وباستئجار صالة احتفالات وإعدادها لذلك الغرض، كما زاول المتهمون من الأول إلى التاسع أعمال الخدمات السياحية دون الحصول على ترخيص بذلك، كما اتهمت النيابة بعضهم بحيازة وإحراز مخدر الحشيش ومؤثر عقلي بقصد التعاطي، والتواجد في مكان عام بحالة سكر.

ووجهت النيابة لمتهمين تهمة الهرب بعد القبض عليهم من مركز الشرطة، وآخرين تهمة التعدي على سلامة جسم أفراد الشرطة بمديرية شرطة المحرق، وقضت محكمة أول درجة على 50 متهماً في القضية بالحبس لمدد تتراوح بين شهر و6 أشهر، وقضت ببراءة اثنين منهم، فاستأنف بعض المتهمين الأحكام الصادرة والتي أيدتها محكمة الاستئناف، فعارض المتهم الحكم وقضت المحكمة بقبول معارضته شكلا وفي الموضوع برفضها وتأييد الحكم المستأنف.

وتشير تفاصيل القضية التي تضم أكثر من 50 متهما، حيث وردت شكاوى من أهالي إحدى المناطق بالمحرق إلى مركز الشرطة بسبب الإزعاج الذي سببته الحفلة التي أقيمت بالصالة القريبة من منازلهم، فقامت الشرطة بتطويق المكان ومداهمته، حيث تمكنوا من القبض على المسئول عن الحفل والحضور، الذين كان من بينهم أشخاص من الجنس الثالث وتبيّن أن الحفل تم الإعداد له وبيع تذاكر للدخول إليه بمبلغ 20 دينارا للفرد الواحد وكان الغرض منه التحريض على الفجور، ولدى القبض عليهم قام بعض المتهمين بالاعتداء على أفراد الشرطة ومقاومتهم، فيما هرب اثنان من قسم شرطة الحد، ولدى أخذ عينة من إدرارهم وجد أن بعضهم قد تعاطى مواد مخدرة ومؤثرات عقلية.