قال مسئولان بوزارة الصحة المصرية إن اثنين على الأقل من طلاب الكلية الحربية قتلا وأصيب ستة آخرون أمس الأربعاء (15 أبريل/ نيسان 2015) عندما انفجرت قنبلة استهدفت حافلة صغيرة في مدينة كفر الشيخ إلى الشمال من القاهرة.
وتستهدف جماعات إسلامية متشددة قوات الأمن المصرية في هجمات متكررة منذ العام 2013 لكن يبدو أن هذا أول هجوم يستهدف طلبة الكلية الحربية.
وتقول «جماعة الإخوان المسلمين» التي ينتمي إليها مرسي إنها تلتزم بالعمل السلمي.
وقال شاهد لـ «رويترز» عبر الهاتف إن القنبلة انفجرت بينما كانت الحافلة متوقفة قرب استاد المدينة. وتقع كفر الشيخ على بعد حوالى 130 كيلومتراً إلى الشمال من القاهرة.
وقال محمد أبو داود في موقع الانفجار وهو يمسك بقميص ابنه الأبيض الملطخ بالدماء «ابني مات! ابني مات! كان ذاهباً إلى كليته فقتلوه».
وكان عدد من الطلاب الذين شهدوا الواقعة يبكون قرب منطقة الانفجار حيث لطخت الدماء الأرض.
ولم تعلن أية جماعة مسئوليتها عن هجوم أمس.
وكانت «جماعة ولاية سيناء» قد أعلنت مسئوليتها عن هجمات مشابهة من قبل لكنها تركز بشكل أساسي على أهداف في شبه جزيرة سيناء.
وكانت «جماعة ولاية سيناء» تطلق على نفسها اسم «جماعة أنصار بيت المقدس» قبل أن تغير الاسم بعدما أعلنت في نوفمبر/ تشرين الثاني مبايعتها لتنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)».
وفي السياق نفسه، قالت وزارة الداخلية المصرية أمس (الأربعاء) إن قطاع الأمن الوطني ألقى القبض على 21 من «جماعة الإخوان « في الإسكندرية والشرقية أنشأوا تحالفاً مع جماعة «أنصار بيت المقدس»، «للقيام بعمليات إرهابية مسلحة واسعة النطاق تستهدف منشآت وأقسام الشرطة والجيش».
وأضافت الداخلية، في بيان نشر على صفحتها على «فيس بوك» أمس، أن المقبوض عليهم متهمون بارتكاب عدة جرائم منها «اغتيال أحد أمناء الشرطة بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، وإصابة آخر بمنطقة سيدى جابر بالإسكندرية».
وتابعت أن المحتجزين متهمون أيضاً بـ «إضرام النيران بأبراج وأكشاك ومحولات كهرباء الضغط العالي، وتفجير عبوات ناسفة، وإطلاق أعيرة نارية على مقار عدد من البنوك»، مشيرة إلى أنهم اعترفوا بارتكابهم تلك الجرائم.
وأضافت أن المعلومات أشارت إلى استئجار المذكورين لمخزن بمحافظة الإسكندرية حيث تم استهدافه وضبط عدد 52 بندقية آلية و5000 طلقة آلية والعديد من العبوات المتفجرة.
العدد 4604 - الأربعاء 15 أبريل 2015م الموافق 25 جمادى الآخرة 1436هـ