قالت مصادر بالشرطة ومسئولون محليون إن متشددي تنظيم «داعش» حققوا مكاسب جديدة في غرب العراق أمس الأربعاء (15 أبريل/ نيسان 2015) إذ اجتاحوا قرية أخرى قرب عاصمة محافظة الأنبار في هجوم خلال الفجر.
وكانت الحكومة فقدت السيطرة على أجزاء كبيرة من المحافظة حتى قبل أن تستولي «داعش» على مدينة الموصل في الشمال في يونيو/ حزيران وتعلن قيام خلافة على جانبي الحدود بين العراق وسورية.
لكن قوات الأمن وقوات الحشد الشعبي الشيعية استعادت السيطرة على بعض المناطق في العراق على الرغم من أن المناطق السنية الرئيسية لا تزال خاضعة لسيطرة «داعش» بما في ذلك محافظة نينوى وعاصمتها الموصل ومعظم محافظة الأنبار.
ويهدف الهجوم الجديد في الأنبار إلى الاستفادة من الانتصار الذي تحقق باستعادة قوات الأمن وقوات الحشد الشعبي لمدينة تكريت هذا الشهر.
لكن المتطرفين عادوا للهجوم على الأنبار علاوة على بيجي حيث اقتحموا المحيط الأمني لأكبر مصفاة نفط في البلاد قبل عدة أيام.
وقالت قيادة العمليات في محافظة صلاح الدين التي تقع بها بيجي إن المناوشات بين قوات الأمن والمتشددين استمرت أمس (الأربعاء) داخل مجمع المصفاة.
من جانب آخر، قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي أمس (الأربعاء) إنه سيسعى للحصول على إمداد مستمر من الأسلحة من الولايات المتحدة أثناء محادثات يجريها في واشنطن مع تأجيل السداد إذ تعاني بغداد من أزمة سيولة بسبب انخفاض أسعار النفط.
وأضاف العبادي لمجموعة صغيرة من الصحافيين قبل محادثات مع وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أن العراق بحاجة للأسلحة كما أنه بحاجة ماسة للأسلحة الثقيلة والدبابات.
ورداً على سؤال بشأن موعد تسديد العراق لثمن الأسلحة قال العبادي إن بلاده يمكن أن تدفع فيما بعد وليس الآن وأضاف أن من الممكن التوصل إلى ترتيب تأجيل السداد.
وكانت «رويترز» أشارت من قبل نقلاً عن مسئول عراقي لم ينشر اسمه إلى نية العبادي السعي للحصول على أسلحة بمليارات الدولارات أثناء زيارته الحالية لواشنطن.
العدد 4604 - الأربعاء 15 أبريل 2015م الموافق 25 جمادى الآخرة 1436هـ
